نجم : قتل الدواعش للأبرياء والأمريكي للشباب المسلم جرائم إرهابية عنصرية

اكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية أنه لا يوجد فرق بين قتل الدواعش للأبرياء وقتل الأمريكي المجرم للشباب المسلم في أمريكا , فكلاها جرائم إرهابية عنصرية ضد الإنسانية يجب أن يتكاتف الجميع للقضاء عليها .
وأضاف نجم – خلال لقائه بمفوضية مجلس الوزراء النيوزلانلدي لمكافحة الإرهاب – أن ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين , يعد إساءة عظيمة وتشويها كبيرا للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية , من أجل تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية , والذي يؤدى بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة , تحت دعاوي الحروب الدينية.
وطالب الدكتور نجم وسائل الإعلام المختلفة أن تتبني المصطلحات الصحيحة في توصيف تلك الجرائم والجماعات والحركات , مؤكدا أن جريمة قتل الشباب المسلم في تشابل هيل في أمريكا هي جريمة كراهية سوداء , ودعا الى عدم الانجراف في تبني المسميات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية على أنفسها كمصطلح “الدولة الإسلامية” أو “الخلافة الإسلامية” , فهي من جانب تحاول أن تحصل على توصيف الدولة , رغم أنها ليست كذلك , كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع ; فلا هي دولة ولا هي تمت للإسلام بصلة.
وأوضح الدكتور نجم أن الجماعات الإرهابية تأتي بنصوص مبتورة من التراث وتخرجها من سياقاتها لتحقيق أهدافها الدنيئة , مؤكدا أن دار الإفتاء المصرية تفضح هذه الانحرافات الفكرية وتفندها من خلال مرصد التكفير الذي أنشأته الدار ليقوم بهذه المهمة , وشدد على ضرورة انفتاح العالم الإسلامي على العالم الغربي وعلى حقائق العصر مع الحفاظ على ثوابت الأمة وتقاليدها , موضحا ضرورة أن يoشكل المسلمون في الغرب قوة ضاغطة ترفع صوتها مدافعة عن دينها وصورتها وهويتها وثقافتها بصورة حضارية ضد حملات الإسلاموفوبيا الذي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة