حسب قوانين مجلس الأمن وهو بمثابة المرجعية الدولية الوحيدة في العالم ، عندما تتم تدويل قضية شعب ودولة ، يصبح مجلس الأمن مسؤولاً عن حلها وفقا للقوانين التي وقعت عليه 192 دولة ، لأن الإرادات الوطنية عجزت عن الحل . تم زج القضية السورية في اروقة مجلس الأمن منذ سنوات عدة بواسطة أو خلال جامعة الدول العربية البطلة . من خلال المشهد السوري الدامي تبين أن مجلس الأمن يعيش في حالة شلل دائمة وأصبح مسلوب الإرادة ، وقد أدت هذه الحالة الى المزيد من التعقيد في الوضع السوري ، بالتالي ازدادت إعداد القتلى والجرحى والثشريد واللجوء والتدمير في المجالات كافة . كنّا وما زلنا ضد اَي تدخل عسكري في شئون السورين ، ولكن نطالب هذا المشلول الذي اسمه مجلس الأمن تنفيذ قراراته التي اتخذها دون مشاركة أي سوري . نحن لا نلقي اللوم على الأمين العام للأمم المتحدة وادارته ولا الى دي مستورا وفريقه ، لأننا نعلم بأنهما منفذي القرارات وليس صانعيها . نعم مجلس الأمن يتحكم به وبقراراته الدول الخمس صاحبة الفيتو وبشكل ادق روسيا وأمريكا . كلما يزداد التوتر الامريكي الروسي وهو كذلك هذه الأيام ، يزداد الدمار في سورية بالمجالات كافة ، دون نسيان الدور التخريبي لبعض الدول الإقليمية تركيا وإيران . على كل شعوب العالم التضامن مع الشعب السوري لمجابهة هذا التحدي القائم من خلال الامم المتحدة . إن السكوت عن هذا التلاعب بمصير الشعوب سيُصبِح ما يجري في سورية عرفاً لكل الشعوب .