بقلم : أحمد الحداد
عندما اتأمل الوضع السياسى اجد مصر تذكرنى بمشهد الزوجه (مكسوره الجناح) تلك المرأة التى تعلم خيانه زوجها لكنها تتمسك بحطام البيت فقط لتربي ابناءها.. ربما هذا هو حال الاغلب الأعم من هذا الشعب الان.. فكل من تجرد من حسابات المنفعه والمحسوبيه وتملق السلطه او حتى الطمع فيها سيجد نفسه متمسكا بحطام ما تبقى من وطن…فقط ليعيش فيه.. فى زمن المتثاقفين ولجان الافتاء الاليكترونيه لن تحكمك لغه العقل تماما قدر ما ستفتت اهدافك ايضا نعرات حاملى مباخر السلطان وذبانيه عرشه … إلزم بيتك فى زمن الفتنه …وإلتزم ضميرك الوطنى فى وقت المحن … من حقنا ان نختلف مع رأس الدوله فى اداره شئون الوطن بما لا يمس الامن القومى او يضرب استقرار البلاد .. نعم فشل عبد الفتاح السيسى من وجهه نظرى فى اداره اهم ملفات الثوره ومطالبها وهما ملفى (الامن والحريات) فقد اعتمد على الامن فقط لمواجهه الارهاب فألقمه ضربات موجعه لكنها ابدا لن تكون القاضيه …فالحجه لا تضحدها الا الحجه والارهاب فكره لا يقتلها الا نقاشها … اما عن الحريات …فتنمر واستأساد رجال الشرطه واهانتهم للمصريين اصبح عيانا بيانا بما يدعو للسخريه من ثوره قامت بالأصل يوم ٢٥يناير مطالبه بالكرامه الانسانيه… و ربما كانت تلك الملفات ليست فى مقدمه اهتمامات المواطن معدوم الدخل لانه مهموم ابتداءاً بلقمه العيش الغير متوفره بالأساس… لكن ماذا لو سقط السيسى؟ رغم اختلافنا حول انحيازه لاهداف ثوره يناير ورغم تيقننا من فتحه الباب لفلول مبارك للعوده وبقوه فى شرايين الحياه السياسيه والعامه… ورغم التشنجات التى تنتاب المنقسمين حول كونه زعيم ثائر او عسكرى انقلابى… اكتشف اننا لا يجب ان نصبح سوريا جديده …. اتمنى ان اهان الف مره كمواطن مقموع ولا تستباح نساءنا على حدود الدول كلاجئين واطفالنا كمشردين… ارتجف الف مره من اقتتال داخلى وطائفى يبيد ولا يبذر الا الدمار والهلاك… استعيذ بالله من مشهد احتلال دولى مقنع بدعوى حفظ الامن وحمايه الاقليات…. اتباكى على يد جلاد تضرب استبدلت بسياف يقتل…. لست متحمسا للسيسى لكننى لا ارى غيره الان ملاذا نحميه بالتفافنا حوله ليحمينا شر التقسيم… استشعر الخطر لاول مره عن قرب وقد احمرت الاعين وكشرت الانياب … ما حدث بليبيا من قتل غادر لشهدائنا المصريين اثار فى حفيظتى طبول الحرب …. فتلك (الداعش) تتار الحاضر اقتربو كثيرا والان مصر يحاصرها الارهاب التى لم تغفل عينه عن سيناء …. مازالت امريكا تحارب من اجل تنفيذ مخطط التقسيم والقضاء على القضيه الفلسطنيه بضم غزه لسيناء ….ومازالت ترى ان تقسيم الوطن العربى لولايات هو اسهل لها فى التحكم عن بعد … ومازالت ترى اخضاع تلك الولايات لخلافه عميله موحده هو افضل الطرق لتوفير طاقتها الماديه والبشريه … باختصااااار… (ان كانت داعش ستمثل الاسلام وامريكا ستمثل راعيه الحريات …..فالسيسى لنا يمثل الوطن )