تأخرت كثيرا
مرت كثير من حكايا
العمر لم نكن معا..
الطرقات عنيدة
لاتحمل شيئا من أخبار الحب
وبالرغم من كل خرز المنى
المشع من مقل الدروب
لم يظهر وجهك حتى اﻵن…
لكن اﻷشجارتحبني تخلط شيئا من عطر
السماء بزغب النور
وترش وجهي
هكذا يستيقظ طابع الحسن
في على خفق
الندى فيه كل يوم..
في الصباح
الشوارع هادئة والضباب
مزاج حائر يشق
طريقه بين نخلات النيل
باسما كما اﻷحباب
في منامات مدللة ..
أهرب من باعة الصحف عادة
قبل أن يلوح أنين الخبر
يلفنا هواء خفيف
وتراتيل أغنيات غامضة
وبقايا أصوات اﻷمس
ونحط في فضاء فأل بعيد…
كنت قد أخبرتك قبلا
أني أرى وجوه كل من رحلوا
كلما نظرت إلى السماء
لم أعد أتمنى أن يعودوا
كما كنت أردد من قبل
لا أدري في أي سماء هم
ولا أجرؤ حتى على السؤال
لكنك دائما تدفعني بلطف
ﻷن أجرب ..
تعدل بيديك الواثقتين
وضع جناحي الهادئين
ﻷحلق بلا خوف
كم أعشقك حين تشبه أبي
ماذا لو فقدتك؟
تقول لي دائما
أني رشيقة وأحمل
حيوية الضوء
وأن بإمكاني السير
بشكل شاعري
فوق شعاع دافئ
وأني يوما سأرفل وسط السحاب
ويدغدغني البياض
وأضحك كثيرا كطفلة ..
وأظل أحكي لك طويلا كأليس
وأنت في البعيد تدخن سيجارا
لا أحبه وتبتسم ..
وحدك تعلم أني أحب اللون
أصليا صافيا
ولا أحبه ممتزجا حد ضياع الهوية
وأني لو كنت أفاضل بين اﻷلوان
لاخترت لون اللؤلؤ
كم يشبهنا قبل اﻷلم..
وأنا أدفع بالكثير من الماء
البارد على شعري
وأكتافي المتعبة
تخاتلني وردة حمراء
ﻷدسها بين خصلاته
في تلك اللحظة
لم تكن يداك موجودتين
بعض اﻷشياء جميلة
حين تفعلها أنت …