لاميةٌ عاشقة ٌ
كَأنْ أسيرَ..
و يغْفُو فى يَدي الزّمنُ أمشِي..
ويمشِي الْهَوى خلْفي ويَمتَثِلُ
في الصّمتِ بوْحٌ وفي الأحداقِ أسئلةٌ
أرسُو على شأْوِها.. الأوجاعُ تَندَمِلُ
نَجْوى المَوَاويلِ
في أَحْلاَمِنَا نسجتْ أورادَ لحنٍ
بِأصْنَافِ الْهوى عجِلُ
أمْشي طويلاَ كمنْ ناءتْ مرافئُه
والرّيحُ طوعِي.. استقرّتْ حيثُ أنتَقِلُ
كمْ راقَ ليْلى هوى المجنونِ حين هوى
لكِنَّهُ لجفاها … عاشَ يحتَمِلُ
مستوحشٌ في دنى الأيّام يرقُبُها
واللّيل خلفَهُما قدْ شَاقه الْوَجلُ
هزّت ْ بِرِمْشٍ تهَجّى الوصلَ متّئدا
ناجت محيّاهُ ، كم عزّت بها الحيلُ
بها يكون .. وكانت طيّ أضلُعِها
بعضُ المخاوفِ علّ الحلمَ يكتَملُ
نادمْتُ نبضي وحولي النّارُ موقدةٌ
يشتاق لحني رواءً ساقَه أملُ
بين النّجوم أعيش السّهْد موقنَة
أنّ اتّساعَ المرَاقي في النّهى جدَلُ
صمتٌ يخَيِّم في الآفاق يُتْلفُها
والرّوح عنّي لفرط الصّمتِ تنفصل
مدّتْ مدامع ذاك الشّوق وانصرفت
وحان منه التفات أقفرت سُبُلُ
في البدء أوجدت الأوهام فكرتها
وأسكنتها دروبا شابها العطل
هل حدّثتها ونزف القلب يؤلمها
أنّ الوصولَ عسير شقّ ما تصل
كلّ الدّروب غدت أقدار عاثرة
ضلّت طريقا وحبل الودّ منفصل
ماذا عساها ترى والقلب من تعب
دوح تهجّى السّما من دمعها ظٌلَلٌ
مدّت عيونا إلى الأعلى تعاقرها
تلك السّحابات من أعطافها مقل
والصّمت أهزوجة في البال تائهة
من بين طيّات تلك الرّوح تختبل
لمّا رأى من تجاويف الجوى سجفا
حالت ودون الهوى ما خطّت القبلُ
سارا معا لا كما راد الهوى بهما
بل كلّ نبض لِكُنْهِ القلب يعتزل