من مآقي العذارى هطلت حكايا
لم يكن لها كاتبٌ زاهد
فقط شعرت بالتخمة
عند أول محادثة مع جائع نساء
وعلى سفوح الحرائر
حُمّلت أغلالٌ
بعضُها يناجي نبوءة الفارس المجهول
وبعضها الآخر اِستقل ذات مدح
عاصفة هوجاء
ظنًّا منه أنها رخاء الحب
وعندما سقطت أرضاً
عباءاتٌ مُحاكةٌ لأتباع أنين ونيّف
وعلى الضفة الأخرى
ما زال المجد للراقصة
وطبّالها الأرعن
وجمهورنا العربي يصفق عالياً
والحرائر ما زالت مغلولة من روحها
والمآقي نازفة
وهن مازلن يكتبن الألف
فيعود بهن أدراج الحاء
صائمين عن المعاصي
ومذعنين لأصوات الثكالى
في الحروب الدامية
أسياد
وما زلنا عبيدًا لجيفةٍ منهم
كأنها ماء الحياة
قابعون هنا
وكفى نمتطي غبار الكلمات
ممحاتنا تعشق حرية التعبير
وأقلامنا تبكي سوء الإدارة
خجلى من وصف النهود العارية
والتبرج الرديء
والتصنع الركيك
الذي قادرة على تجريده نملة
منفيون في أقاصي مضاجعنا الدافئة
ونهتف فليحيا الجِماع
وجلّاد أمتنا من عصب العنق
ضليع في إنكار أواصره
وواهنٌ في الإملاء
إذ ما زال يخلط بين عربي و غربي