قصة ” فتاة الرابعة عشر ” بقلم / هدير على
أستقيظت الفتاة الصغيرة التي لاتتعدي الرابعة عشر عام علي صراخ وصوت أنين يكاد يخترق أركان المنزل الصغير بأفراده القليلة . لم تدرك الفتاة في الوهلة الأولي ذلك الصوت , شعرت وكأنها لاتزال في سبات عميق والأحلام تقذف بها تارة في مدينة من مدن الترفيه لتفرح وتسعد وتارة أخري تجد نفسها تسقط علي الأرض لتحزن وتبكي .. ولكن الصوت كان أكبر وأعظم من تخليها أخذ الصوت يعلو ويعلو أكثر حتي كاد أن يخترق أذنيها .. أرتعشت الفتاة خوفا وخاصة بعد أن أدركت أنه لا أحد بجوارها لم تجد غير الوسادة الصغيرة بجانبها أخذتها وحاولت أن تضعها علي أذنيها لعل تلك الوسادة تمنع عنها هذا الصوت ولكن دون جدوي . نهضت الفتاة الصغيرة وهي في قمة الرعب مما قد تجده . خرجت من الغرفة وهي تجر قدميها . خرجت إلي غرفة الجلوس لتجد والدتها مستلقاة علي مقعد وهي تضع يدها علي رأسها ولا تنطق غير بكلمة واحدة ” آه يا راسي ” أدركت حينها أن صوت الأنين والصراخ الذين كانت تحاول أن تفر منه بشتي الطرق هو صوت والدتها التي شعرت بمجرد صداع بسيط في فجر ذلك اليوم , إلا أن هذا الصداع قد أشتد وأصطحبه ضيق في التنفس الأمر الذي جعلها تنهض من جانب أبنتيها حتي لا تقلقهما وذهبت إلي غرفة الجلوس وقامت بفتح النوافذ لعلها تستريح قليلأ ولكن دون جدوي بل بدا الألم يزداد ويشتد إلي أن فاق الألم قدرتها علي التحمل . كان صوت الأم المسكينة يزداد من شدة الألم ويعلو , و برغم من كثرة الحاضرين إلا أنه كان واضح جدا وكأنه هو الصوت الوحيد في المكان .سألت الفتاة ماذا يجري هنا “؟؟ أجابوها ” ماما تعبانة شوية ” .. جلست الفتاة وهي تحاول أن تستوعب ما يدور حولها في ركن من أركان المنزل وهي تتحدث إلي نفسها وتتسائل ” لم تكن تلك المرة الأولي التي تمرض فيها الأم , فمن المعلوم للجميع أن الأم مصابة بمرض مزمن من أربع سنوات من قبل هذا اليوم وعندما تمرض ياتي الأقارب فقط للزيارة ولكن لم يجتمع الأقارب والجيران في آن واحد كتلك الليلة ! ما الذي أتي بالعم وزوجة العم والعمة والخالات والجيران في آن واحد؟!! لما كل هؤلاء الناس ؟!! هل الأمر خطير إلي هذا الحد ؟!! .ثم أخذت تراقب أمها وهي لا تعلم أنها المرة الأخيرة التي ترأها فيها . أزداد الأمر سوء مع بزوغ النهار الأمر الذي جعل الأب يسرع إلي أقرب مشفي لاحضار طبيب , أتي الطبيب وبعد المعاينة تغير وجه الطبيب وعلم الطبيب بوجود دكتورة أمتياز من بين الحاضرين . طلب الطبيب منها أن يتحدث إليها بعيد عن هؤلاء الحاضرين , تغير وجهها أيضا بعد حديث الطبيب معها الأمر الذي أقلق الجميع وعلموا أن في الأمر شيء خطير جدا طلبوا منها أن تشرح ما قاله الطبيب ألا إنها أكتفت بقول ” قال أنها لازم تروح المستشفي ” الأمر الذي جعل الجميع ينهضوا للأستعداد للذهاب إلي المشفي مع الأم وظلت زوجة العم مع الأبنتين . وذهبت الأم وكانت الأبنتان يتنظرا عودتها مثل كل مرة تذهب فيها إلي المشفي بكت الأخت الكبيرة ولكن الفتاة الصغيرة اخذت تقول لها ” انتي بتعيطي ليه كل مرة ماما بتتعب فيها بتروح المستشفي وبترجع تاني هي راحت هيشوفوا عندها ايه وهيتجي تاني “…ونهضت الفتاة الصغيرة إلي الصلاة ألا انها أثناء سجودها وهي تترضع إلي الله كي يعيد إليها امها التي لم تكن تتخيل للحظة أنها قد تعيش بدونها وجدت أناس كثيرين يحملون متوفي بزيه الأبيض النقي . ختمت الصلاة ولم تحدث أحد مطلقا عما رأته ومرت عليهم الدقائق وكأنها ساعات ومرت عليهم الساعات وكأنها قرون إلي ان دق التيفون ليطمئن عليهم الأب ويخبر زوجة العم بأن ترسل إليه مبلغ من المال لأنه لم ياخذ أموال كافية معه ولأن الأم سوف تقوم بإجراء عملية خطيرة وطلب منها الدعاء لهم ثم أغلق الهاتف وبدأ الأنتظار مجددا يعم المكان والهدؤء المميت من الخارج فقط ولكن العقول أبت أن تقف عن التفكير . إلي أن جاءت اللحظة الحاسمة بدات الفتاة الصغيرة في الاستلقاء لتاخذ قسط من الراحة وكأنها تريد أن يقف تفكيرها وخاصة بعد ما رأته خلال صلاتها وضعت راسها علي كتف زوجة عمها ولم تلبث أن أغمضت عيناها حتي أستقيظت علي صوت صراخ مجددا **
use of order fluoxetine online no prescription, and of antibiotics at fluoxetine fog, and at purulent arthritises and, in price order online at usa pharmacy! buy cheap dapoxetine yahoo dapoxetine buy online generic dapoxetine dapoxetine online. cheapest rates, dapoxetine online purchase . generic fluoxetine , or in particular, تمت .. where to buy generic 40 mg baclofen in canada better than baclofen? doctors in canada that prescribe baclofen 25 mg. buying baclofen online buy fluoxetine without rx order fluoxetine online no prescription buying fluoxetine online uk buy fluoxetine dogs fluoxetine order online buy fluoxetine dogs without rx
بقلم : هدير علي