كتبت : جميلة حسن
عند انتهائه من خطابه فى آخر مؤتمر عقده البيت الأبيض لعام 2014، قرر الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فتح باب الأسئلة للصحفيين بالمؤتمر، ولكنه قرر القيام بأمر مختلف، وصفه البعض بأنه «تاريخى»، وهو عدم الرد على الصحفيين الجالسين بالصف الأول، والتوجه بالإجابة على أسئلة الصحفيات النساء فقط
وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن «المؤتمر كان تقليديا فى محتواه المعروف سنويا بالتحدث عن تطورات العام المنصرم، لكنه كان تاريخيا لأسباب لا علاقة لها بجوهر تصريحات الرئيس، ولكن بسبب سماح أوباما لـ8 من الصحفيات فقط من بين الحضور طرح أسئلتهم، دون الرجال»، حسب قولها.
وأوضح السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، جون إرنست، الحقيقة وراء الأمر قائلا: “نعلم أن هناك الكثير من النساء من مختلف المؤسسات الإعلامية بالولايات المتحدة تقمن بعمل شاق فى تغطية فعاليات الرئيس، وعندما رأينا قائمة الصحفيين، أدركنا أن لدينا فرصة فريدة لتسليط الضوء على حقيقة أن الرئيس يراقب هؤلاء النساء عن كثب، وهى خلال المؤتمر الأخير لـ2014” .
ويرجع الفضل فى دخول النساء الصحفيات إلى البيت الأبيض إلى الصحفية هيلين توماس، التى نجحت فى الدخول إلى منزل الرئيس، في 1960، ليتبعها غيرها من الصحفيات فى تغطية شؤون الرئيس.
ورأت الباحثة فى جامعة «طاوسون» الأمريكية، مارثا جوينت كومار، أن تصرف أوباما «غير مسبوق» فى أى مؤتمر صحفى منعقد فى البيت الأبيض، مضيفة أنها تراقب وتتبع التفاعلات بين الرئيس والجانب الصحفى، وأنها لا تذكر وقوع مناسبة مماثلة فى أى حكومة سابقة.