م . فرج شعبان
عندما رحل الاستعمار المباشر ترك السلطه بيد نخبه لا تعرف كيفية ادارة شئون الدوله وفي وجود بيئه داخليه واقليميه مليئه بالمشاكل.
نتج عن ذلك انتهاج المركزيه الشديده بحجة الحفاظ على سلامة الوطن فقتلت الحريه والابداع والتنميه وجعلت البعض يترحم على عهد الاستعمار.
وعلاج ذلك وضع سياسه تنمويه تقوم على المقومات التاليه
سياسه ماليه ونقديه متوازنه و تقسيم جغرافي و وظيفي وتوزيع السلطه عليه بطريقه متوازنه
ولحين وجود المنظمين الذين لديهم القدره على رسم تلك السياسه فضلا عن وضعها موضع التنفيذ فليس اقل من تنظيم المجتمعات المحليه لجعلها مستعده للتفاعل مع عملية التنميه في حالة وجود منظمين يسعون لتحقيق التنميه.
لذا لا بد من تنظيم المجتمعات المحليه استعدادا للمنظمين القادرين على احداث التنميه.
وحيث ان المجتمعات المحليه يغلب عليها الفوضى لعدم وجود رئاسه فعليه للمجتمع المحلي على النحو الذي فصلنه سابقا
اقترح تنظيم مبدئي (استعدادا للتنظيم الكلي للمجتمعات المحليه) يقوم على تقسيم الشاغلين في كل حي الى شياخات او مناطق او شوارع ولكل مجموعة شاغلين رئيس يقوم بتنظيم جهودهم وتعاونهم وتكامل مجهودهم مع مجهود المؤسسات الرسميه في القضاء على المشكلات التي يعانون منها كالنظافه و الصرف والطرق والتجميل….الخ
وهذا سوف يساعد في الحفاظ على مناطقهم مثلما يحافظون على بيوتهم وتطويرها وتدريبهم على ادارة شؤن مجتمعهم وحل مشكلاتهم بالاعتماد على الذات وجعل المواطن كامل الاهليه يعتمد عليه و يستطيع التعامل في القرن الواحد والعشرين في تنظيم شؤنه.