فكرةٌ أسيرةٌ ، وذاكرةٌ خائنةٌ تنزلقُ منها الأوهامُ فوقَ سطورٍ رماديةٍ ..
لى رأسٌ بثقَلِ حجرٍ، ستسقطُ إن إنحنيتَ لكلماتٍ خائنةٍ مثلَ ذاكرةٍ تتحدثُ عن فكرةٍ لا تقربُنى ..
العيبُ على سفسطائي الكلمِ..
لى أنفٌ من حجرٍ أبيضَ يُعاندُ المطرَ.
فى زاويةِ المعرضِ أرفعُ رأسى أكثَر و أكثرَ لأخفى بسمةً عريضةً تُعلِنُ كونى كاذبةً . فأنا لم أفكْر فى رسمِ لوحاتٍ بلونٍ واحدٍ, قالوا هى عن صراعِ سيداتِ مجتمعٍ سائدٍ او بائدٍ ، أو حربِ رجل و امرأة ، أو حربِ امرأتين أو رجلين أو حربِ العالمِ ضدَ الكونِ ..
كانَ لوناً،
سكبتْهُ فسارَ بحُرّيةٍ فصنعَ لوحةً كما أرادَ لا كما أردتُ..
أنا الحمامةُ البيضاءُ تُسلّمُ و لا تستسلمُ ، ودمى حبرُ القصيدةِ .
إن نفذ السهم تخلّدَت ذكرى مماتى بدمٍ فوقَ آخرِ لوحاتى ،ولى كلمةٌ آخيرةٌ فوقَ سطرٍ آخرٍ رمادىّ لمستُه برأسِ قلمٍ أحمَر بقلبِ مدونةٍ خضراءَ عليها تسعُ زهراتٍ حمراءَ وورديةٍ ، و أوراقُ الخريفِ فى كلَّ لوحةٍ تطلقُ سراحَ فكرةٍ خرقاءَ لامرأةٍ خرقاءَ بين قوسين من زجاجٍ تحتمى ..و حطامُ الزجاجِ نصلٌ فاحذروا قوسَ الزجاجِ ، لا تقربوه
بحجرٍ و لا تلمسوه ببصمةٍ قذرةٍ متربةٍ ..فلتبقى صفحةُ الماءِ الصلدةِ نقيةً
وهبتُ نفسى لصاحبِ القلم الأسودِ ، عازفِ اللحنِ
الوحيدِ ، صاحبِ الكفِ الأبيضِ و لحيةٍ نابتةٍ ..
” أنا الجزيرةُ و السريرةُ فاسترحْ . سأطهو على نارِ الشتاءِ صيدَك ، و لا تخف . ستستفيقُ مع الدخانِ المسافرِ إلى عدن.”
وهبتُ نفسى لحاملِ اللونِ الوحيدِ و الورقِ ، هو مثلى ، له نفْسٌ تغادرُ مؤقتاً وقتَ الأحلامِ ، و تغادرُ نهائيًّا عندَ الموتِ. لروحِهِ شكلٌ و فكرٌ و إحساسٌ و إرادةٌ ، مرةٌ أُخرى أُكررُ : العابدون يحسبون الصنَم حيًّا.
أنصتوا..
فهذا وقتُ عزفٍ.
واصمتوا ..
فهذا وقت كتابةٍ . و تأملوا دبيبَ الحرفِ و صياحَ
اللونِ و رصاصَ القلمِ.