بقلم/امانى على عوض
تسلل الضوء الي المقبره وشعرت المومياء بدفء لم تشعره منذ سنوات طويله ..واذا بالضوء يتخلل التلافيف الممزقه ويتسلل إلى القلب الميت فيبعث فيه الحياه .. بدأ ينبض في خفوت ثم في قوه ..ثم أقوي واقوي …واذا بالدم المتجمد يتحرك في العروق ويجبر أطرافها علي الحركه ..قامت تفك التلافيف الممزقه وتدفع باب المقبره وتستقبل النور ..
وقفت امام الضوء القوي فشعرت بنفسها كائن ضعيف ..لم يعد دفئا أصبح نارا تحرق تكومت علي الارض وشعرت بالخوف فانكمشت اكثر وأكثر والتفتت ..فوجدت النور يغيب…وفي الظلام الذي اعتادت عليه لسنوات رأت الحقيقه..زحفت علي الارض تشد أطرافها المتاكله …لم تعد جزءا من ذلك العالم …سترحل الي عالمها …في المقبره أغلقت الباب ..شعرت بالأمان والبرد….وحاولت ان تضع التلافيف الممزقه من جديد ….لا آمل ..تمزق النسيج …وتحلل
عاد الضوء يتسلل عبر ثقب المقبره…في الظلام لم تعد هناك مومياء…
لقد تمزقت مثل تلافيف النسيج القديم
لقد تحللت الي الأبد…
ولم يبقى منها سوي قلب ينبض علي الارض
يبتسم لشعاع الضوء كلما تسلل الي المقبره