عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى يعتمد على الحالة الصحية للمريضة، طبقًا لمرحلة المرض وخطورته يتم تحديد الجرعات اللازمة، يعتبر العلاج الكيماوي هو الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج السرطان، لكنه يحتاج إلى فترة زمنية محددة للوصول إلى مرحلة الشفاء والحصول على نتائج، لذلك يقدم لكم الواقع العربي كل ما يتعلق بهذا الموضوع وعدد جلسات العلاج الكيماوي ومدتها.
عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى
تعتبر نسبة وفاة المرأة بسبب الإصابة بسرطان الثدي قليلة إلى حد ما حيث لا تتجاوز 2.7% فقط أي ما يعني امرأة من بين 37 امرأة مصابة، يستخدم العلاج الكيماوي في نطاق واسع لعلاج السرطان حيث إن العلاج الكيماوي هو تلك الأدوية التي تؤثر على الخلايا السرطانية وتثبط نموها أو انقسامها حيث يتم ذلك من خلال قتل الخلايا الفاصلة.
أساس فاعلية هذه الطريقة هو مستوى ومعدل نمو السرطان، يتم إنتاج الكثير من الخلايا وتصبح هذه الخلايا شاغلة لمساحات كبيرة في الجسم والتي كانت في الواقع متاحة للخلايا المفيدة غير المصابة، لذلك يتم استخدام العلاج الكيماوي ليحد من قدرة الخلايا السرطانية على الانقسام.
من خلال استخدام عقار كيماوي واحد يمكن تدخل هذا الدواء إلى مجرى الدم بصورة مباشرة ومهاجمة الخلايا السرطانية في كافة أنحاء الجسم أو حتى تستهدف المناطق السرطانية فقط، في حال استئصال كتلة الورم أو الثدي يمكن تناول العلاج الكيماوي كعلاج مساعد حيث يساهم في تقليل نسبة فرص تكرار الإصابة بالسرطان مرة أخرى.
العلاج الكيماوي في المرحلة الأولى
يتم تصنيف سرطان الثدي إلى مراحل من وذلك بناءً على بعض الأسس العلمية أهمها الحالة الصحية للمريضة، وتنقسم إلى 4 مراحل مختلفة كل مرحلة منهم تحتاج إلى نظام علاج محدد، وفيما يلي النظام العلاجي للمرحلة الأولى من سرطان الثدي:
- في المراحل الأولى من سرطان الثدي يكون العلاج الأمثل هو التدخل الجراحي للتمكن من السيطرة على السرطان بسهولة، ويتمثل دور العلاج الكيماوي في هذه المرحلة كعلاج مساعد يساهم في قتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العملية الجراحية واستئصال الورم.
- كما يمكن أن يكون دور العلاج الكيماوي يتمثل في العلاج قبل الجراحة وذلك لتقليل حجم الأورام الكبيرة ولتسهيل عملية استئصال الورم بالكامل مما يساعد في استئصال الورم فقط وليس الثدي بأكمله.
- يمكن لهذا العلاج منع تكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى.
بالنسبة لعدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى فإن فترة العلاج تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر حسب الحالة وأسلوب العلاج، على أن عدد الجلسات الأسبوعية يتراوح من جلسة كل أسبوع إلى جلسة كل ثلاث أسابيع وقد تكون مدة الجلسة من ساعة إلى 3 حسب الحالة الصحية للمريضة وقدرتها على التحمل.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي
عوامل تحديد عدد جلسات العلاج الكيماوي
عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى يتم تحديده من خلال عوامل كثيرة من قبل الطبيب المختص، ومن ضمن العوامل التي توضع في عين الاعتبار ما يلي:
- نوع العقار الطبي المستخدم.
- نوع وحجم الورم ومكانه.
- حالة العقد الليمفاوية.
- الفئة العمرية للمريضة وكذلك الحالة الهرمونية.
- درجة استجابة الورم للعلاج والعلاجات التي تم تناولها مسبقًا.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من سرطان الثدي تتميز بصغر حجم الورم وعدم وصوله إلى العقد الليمفاوية وتعرف هذه المرحلة بأنها مرحلة مبكرة، حيث تقوم الخلايا السرطانية بمهاجمة أنسجة الثدي السليمة ولكن الورم ينتشر فقط في الأنسجة الدهنية ولا يزيد حجمه عن حبة الفول السوداني.
مراحل جلسة الكيماوي المثالية
بعد التعرف على عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى، يمكن إجراء جلسات العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في العيادات الطبية الخارجية حيث يتم تناول العلاج بعدة طرق منها الحبوب التي تتناولها المريضة في المنزل، ولكن في أغلب الأحيان تؤخذ الجرعة من خلال الحقن في الوريد، لا تتخذ كافة جلسات العلاج الكيماوي شكلًا واحدًا إلا أن بعضها قد يجري على النحو التالي:
- يتم سحب عينة دم من المريضة لفحصها وعمل اختبارات الدم اللازمة.
- يقوم الطبيب بمراجعة نتائج اختبار الدم إلى جانب تقييم حالة المريضة الصحية.
- يعطي الطبيب تعليمات وإجراءات جلسة العلاج الكيماوي.
- تخضع المريضة لفحص بدني سريع يشمل قياس درجة الحرارة وضغط الدم وعدد نبضات القلب.
- إدخال أنبوب القسطرة الوريدية ثم تتلقى المريضة عقاقير طبية تساعد على الحد من الآثار الجانبية مثل القيء والغثيان.
- البدء في تلقي جرعة العلاج الكيماوي والتي قد تستغرق عدة ساعات.
- يمكن للمريضة بعد الانتهاء من تلقي الجرعة إزالة القسطرة الوريدية.
- من ثم يقوم الطبيب بقياس العلامات البيولوجية ومراجعة الآثار الجانبية.
- يقوم الطبيب بنصح المريضة بشأن ما تتناوله من طعام وشراب بعد الجلسة إلى جانب بعض النصائح بشأن التعامل الصحيح مع سوائل الجسم مثل: البول والإفرازات المهبلية، فقد تحتوي على بعض المواد الكيميائية لمدة 48 ساعة تالية لذلك يجب التعامل معها بصورة حذرة.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
يحدث سرطان الثدي عندما تتوقف قدرة خلايا الثدي عن النمو والانقسام ويكون ذلك بسبب تغير في الحمض النووي أو حدوث طفرة جينية، أما العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي منها عوامل قابلة للتعديل وأخرى غير قابلة، وفيما يلي توضيح لكلٍ من النوعين:
1- العوامل القابلة للتعديل
- الكسل وعدم ممارسة الأنشطة البدنية الرياضية.
- في حال تأخر الإنجاب أو عدم الإنجاب من الأساس تزيد نسبة حدوث الإصابة بسرطان الثدي بسبب عدم حدوث عملية الرضاعة الطبيعية التي تنشط عضلات وأنسجة الثدي.
- تناول المشروبات الكحولية والخمور حتى وإن كانت بكميات قليلة.
- السمنة المفرطة والوزن الزائد وخصوصًا مع انقطاع الدورة الشهرية تعتبر أحد أسباب الإصابة بسرطان الثدي حيث يحدث زيادة في إفراز هرمون الأستروجين.
- استخدام حبوب منع الحمل حيث أشارت الأبحاث أن تناولها مرتبط باحتمالية الإصابة بمرض السرطان وتزول هذه الاحتمالية فور التوقف عن تناول هذه الحبوب.
اقرأ أيضًا: تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
2- العوامل غير القابلة للتعديل
- احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد بنسبة عالية مع تقدم العمر خاصةً بعد تجاوز عمر الخمسين.
- قد تتسبب الأثداء ذات الأنسجة الدهنية في زيادة فرص الإصابة، وتجعل إمكانية الكشف عن الأورام أصعب ما يمكن بسبب كثافة الأنسجة العالية.
- بدء الطمث مبكرًا أي في سن الثانية عشر، وكذلك حالات انقطاعه المتأخرة وذلك بسبب زيادة فترة تعرض الجسم لإفرازات هرمون الاستروجين الذي يحفز في كثير من الأحيان نمو الخلايا السرطانية في الثدي ويدعم انقسامها.
- التعرض السابق للعلاج الإشعاعي في منطقة الصدر أو الثديين قبل بلوغ سن الثلاثين وقد يتم هذا في حالات علاج الإصابة بمرض هودجكن مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق.
- وجود تاريخ عائلة للإصابة بالمرض ويتمثل هذا العامل في إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بسرطان الثدي مثل: الأم أو الأخت أو الابنة.
- الإصابة السابقة بسرطان الثدي أو أي نوع من أمراض الثدي غير السرطانية حيث إن ذلك يجعل أنسجة الثدي أكثر عرضة من سابقه للإصابة بالسرطان وتطور خلاياه.
يعتبر عدد جلسات الكيماوي لسرطان الثدي المرحلة الأولى رقم متفاوت ولكن في أضيق الحدود حيث يعتمد على الفئة السنية للمريضة وحالتها الصحية وبعض العوامل الأخرى.