زيد الطهراوي / الأردن
الجرح شلال بأمتنا التي
غرست بقلبي نبعها الفوارا
و السيف في غمد الفوارس جاثم
و الشعر يُهدَرُ لاهياً إهدارا
إن الفطاحل في الفنون تغيبوا
عن أمتي و نبوغهم قد طارا
و جماجم الأحباب يوقِد حقدُها
في كل قفرٍ للكريهة نارا
فالفجر يقترب اقتراب مبَشِّر
و سيرتقي عزمُ الفتى الأقمارا
آمنت بالله العظيم مهيمناً
و سألته أن ينصر الأحرارا
و نظرت نظرة منصف نحو الفتى
عشق الكرامة و الندى المدرارا
أين الدعاء و أين توبة نادم
يرجو الإله الراحم الغفارا
إن الدعاء هو الحصون تجمعت
و هو السلاح إذا لبيبٌ ثارا
و التائبون يحبهم رب الورى
و يعينهم كي يهزموا الإعصارا
أقبل فتىً متواضعاً متبسماً
للطَّيِّبين ينيلهم أزهارا
فإذا اعتدى في الليل سيفٌ جائرٌ
لا يرتضي الإذلال و الإدبارا