الواقع العربي
1- عدم معرفة طبيعة الناشئ
لكل مرحله سنيه طبيعتها وخصائصها البدنيه والحركيه والعقليه والانفعاليه وايضا حاجاتها النفسيه التى تميزها عن غيرها من المراحل الاخرى وورد ذلك فى كتب استذتنا فى علم النفس الرياضى ودراسات النمو والاعداد البدنى … الخ ومن الاخطاء المنتشره والشائعه هو عدم الدرايه لمدرب الناشئين بخصائص واحتياجات كل مرحله وخاصه مرحلة من يتولى تدريبهم بما يعرضهم الى مالا يحمد عقباه
2- الاكتفاء بالمعلومات والخبرات السابقه كلاعب
من ضمن معوقات التدريب عامه والناشئيين خاصه هى اكتفاء المدرب بالمعلومات والخبرات التى اكتسبها عندما كان لاعبا بالمراحل السنيه المختلفه حيث انها لا تعطيه كل المعارف التى يحتاجها لصناعة البطل فى ظل المعلومات المتعدده والمتجدده نتيجة البحوث العلميه الدائمه والمستمره ويعتبر المدرب العربى (مع وجود الاستنثناء ) كالذى يعيش فى كوكب اخر نظرا لان تدريب مراحل الناشئين لها خصوصيتها التى تختلف عن الكبار
3- تقليد الاخرين
نظرا لان المجتمع العربى يضع دائما مدرب الناشئين فى مرتبه دنيا من ناحية التقدير الاجتماعى والمادى فان المدرب العربى الذى يعمل بمرحلة الناشئين غالبا ما يطمح فى تدريب الفريق الاول لذلك يقوم بالتقليد الاعمى لتدرب الفريق الاول متجاهلا طبيعة الناشئين الذين يقوم بتدريبهم (يجى يكحلها يعميها ) فكم من ناشئ انسحب من الرياضه عموما بسبب ذلك
4- الدكتاتوريه بالتدريب
غالبية المدربين يحاولون التحكم فى اداء الناشئ متجاهلين قدراته وميوله ولا يسمحون بالاستقلاليه بالاداء او التنميه الذاتيه والمدرب الناجح الذى يعتمد اعطاء مساحه للناشئ بتكوين شخصيه مستقله تعتمد على الاستكشاف والتحليل واظهار ابداعه
5- الاهتمام بارضاء اولياء الامور
مع تذايد الاهتمام من قبل اولياء الامور بالجانب الرياضى لابنائهم فاصبح لهم تأثير سلبى على المدربين تاره بالترغيب مثل ( تقديم الهدايا للمدربين او عن طريق التدريب الخاص البرايفت ) او بالترهيب تاره اخرى (استغلال اولياء الامور لنفوذهم وعلاقتهم باصحاب القرار داخل النادى ) مما ينتج عنه الاهتمام ببعض اللاعبين دون الاخر وتفقد العملية التدربيه روح العداله فى التوجه والارشاد بالاضافه الى الاحباط لدى الاخرين مما يترتب سلبا للمردود المتوقع للناشئ
6- الانصياع لضغوط الاداره الجاهله
قد يعمل المدرب مع ادارة جهاز فاشله كل ما يهمها النتائج السريعه مما ينسى المدرب فيها تنمية قدرات الناشئ وثقل موهبته فيهتم بالنتائج مما ينتج عنه سرعان انتهاء الناشئ فى اعلى مرحلة الناشئين وكم من ناشئ حصل على المركز الاول ناشئين تحت 12 سنه وتحت 15 سنه ثم اختفوا بعد ذلك !!!!!
7- الاعلام غير الناضج
ويظهر ذلك جليا عندما يتعامل مع نتائج الناشئين مثلما يتعامل مع نتائج الفريق الاول مما جعل البيئه الرياضيه تركز على نتائج الناشئين دون الاداء مما يحدث خللا فى الثقافه الرياضيه للمجتمع
8- اقتصار التقييم على الاهداف القريبه فقط
معلوم ان عملية التدريب لها اهداف قريبه واهداف اخرى بعيده ولما كانت الاهداف القريبه تبنى على طريقة اداء اللاعب وسلوكه اثناء التدريب وبناءا عليه يتم تقيم المدرب على هذه النوعيه من الاهداف مما يجعل المدرب اهمال الاجرتءات التى ينتج عنها تحقيق الاهداف البعيده التى هى بالاساس الهدف الاسمى والاستراتيجى للتدريب والذى يستغرق وقتا اطول
9- اهمال العلاقات بين اللاعبين
نظرا للدور الهام التى تقوم به العلاقات الاجتماعيه والعاطفيه بين اللاعبين فاصبح من الضرورى ان يعرف المدرب نوع العلاقات الاجتماعيه وعلاقة الحب والكره بين اللاعبين واهتمام المدرب بدعم العلاقات الايجابيه وتعديلها اذا كانت سلبيه لهوا احد عوامل النجاح له اما اهمالها فهى احد المعوقات له
10- الاعداد الشامل
ان اهمال الاعداد الشامل للاعب يعتبر احد المعوقات حيث ان اهماله يعتبر اهمال للمدخل الانسانى للناشئ لانه من دعائم نمو وتطور الفرد والايمان بمتطلبات مجتمعه
11- اهمال و عدم ادراك اصحاب القرار بمبادئ التدريب
ان الاهمال وجهل اصحاب القرار فى التمييز بين المدرب الكفء والمدرب غير الكفء انه احد معوقات المدرب الكفء حيث ان الغير كفء يعتمد فى غالبية الاحيان فى علاقاته الاجتماعيه باولياء الامور واصحاب القرار مما يضع الكفء فى خانة السخريه والاستهزاء واسباب تركى لتدريب نادى الشمس ابلغ دليل ( السبب الاول اننى طلبت ان يكون برنامج الناشئين تحت 12 سنه غير المصنفين (تحت الاعداد ) ان يكون تدريبهم 3 ايام فقط تحت اشراف المدرب ويوم اخر بدون مدرب والسبب الثانى اننى طلبت للناشئين المميزين ان يكون لهم يومان تدربين اى يوم الجمعه تدريب صباحا ومساء ويوم السبت ثلاث تمرينات فكانت الرفض من اولياء الامور بتحريض من الزملاء الافاضل المدربين )
12- جهل المدير الفنى
فى بلادنا العربيه استوردنا منصب المدير الفنى عن جهل بالدور الذى يقوم به هذا المدير فهو يعنى القائد الاول فى الاداره الفنيه وهو المخطط الاول للبرنامج الفنى الموضوع للفرق الذى يتولاها وفى البلاد المصدره لنا يكون المدير الفنى هو مدير فنى لفريق واحد وليس مدير فنى لكل الفرق وعندنا بالعرب (بوجود الاستثناء ) نجد ان المدراء الفنيين يجب ان يكون لديهم معلومات عن الالف وحتى الياء والتطبيقى والفعلى انهم بالكثير يعرفون الالف فقط مما يحدث عنده النقص تجاه اصحاب الفكر ويجعله يلزمهم باختراعات فى التدريب دون درايه ودون اهتمام بالعواقب ويكون ذلك اكبر معوق لمدرب الناشئين الكفء
13 – اعتماد اصحاب القرار على تاريخ المدرب كلاعب
يوجد فهم خاطئ جدا عند اصحاب القرار واولياء الامور والمهتمين باللعبه وهو ان الذى كان بطلا سيكون اكثر المدربين انتاجا للابطال وهذا فهم خاطئ جدا وعلى العكس تماما فلو كان فالندر السويدى لدينا نحن العرب لتولى الاداره الفنيه لكل منتخبات واندية العرب فاين هو من منتخبات السويد واوربا واين ابطال العالم والاولمبياد من منتخبات بلادهم وهذه معلومه لابد ان يعلمها كل المهتمين بتنس الطاوله خاصه وكل الالعاب عامه ان لم يعمل المدرب مع البراعم ثم الناشئين ويتدرج فى التدريب فاعلم انه مدير او مدربا فاشلا
لان البطل غالبا يتكبر عن شيئين هما العمل مع البراعم وهم مصدر الخبرات العاليه منهم يكتسب علاج الاخطاء وفهم الاخطاء مما يجعله يديرالمباراه باقتدار والشئ الثانى التكبر فى البحث عن معلومات لذلك ان الغالبيه العظمى من المدربين الابطال لم ينجحوا فى التدريب …. سمير سليم