أكد سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية أحمد قطان أن السعودية قيادة وشعبا وقفت وستقف دائما مع مصر.
وقال قطان – في بيان صحفي وزعه المكتب الإعلامي بالسفارة السعودية بالقاهرة اليوم السبت – “إن مصر ستعود إلى مكانها الطبيعي لتواصل مع المملكة دورهما الريادي في المنطقة، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي التي استغرقت يومين للمملكة جاءت استمرارا للتواصل والتشاور والبحث في كل ما يهم مصالح البلدين وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها”.
ولفت إلى أن الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودى استمع باهتمام بالغ لكل ما شرحه الدكتور الببلاوي من أمور تتعلق بكيفية التعاون البناء بين البلدين في كافة المجالات.
كما استمع ولي العهد إلى شرح واف من الدكتور الببلاوي عن خارطة الطريق التي بدأت مصر تنفيذها بإقرار الدستور الجديد والبدء بالانتخابات الرئاسية في شهر إبريل القادم ثم الانتخابات البرلمانية، وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز لرئيس الوزراء حرص خادم الحرمين الشريفين على أمن واستقرار مصر ودعم العلاقات بين البلدين في شتى المجالات.
وأكد قطان أن المباحثات الجانبية التي عقدت خلال زيارة الدكتور الببلاوي بين الجانبين السعودي والمصري كانت مباحثات بناءة للغاية، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السعودي للتنمية ووزارة التعاون الدولي بشأن عملية فتح الحساب الدوار الخاص بالمنحة المخصصة للمشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بمبلغ 200 مليون دولار بعد أن قام الجانب المصري بتسمية ممثليهم في اللجنة المشتركة والمناط بها مسئولية الإشراف على الصرف من هذه المنحة، وجاري حاليا التباحث مع البنوك المرشحة لفتح حساب المنحة.
ولفت إلى أنه تم مؤخرا توقيع ثلاث اتفاقيات لثلاثة مشاريع تنموية جديدة بمبلغ 230 مليون دولار تتضمن الصوامع الأفقية لتخزين الحبوب بمبلغ 90 مليون دولار، ومحطات طلمبات الري والصرف بمبلغ 80 مليون دولار، وتزويد مدينة نصر بمياه الشرب بمبلغ 60 مليون دولار، وهذه المشاريع جاري تنفيذها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه تم الموافقة مؤخرا على قروض ميسرة جديدة لمصر تشمل توسعة توليد كهرباء الشباب لتوليد 1500 ميجاوات بمبلغ 60 مليون دولار أمريكي، وتوسعة محطة توليد كهرباء غرب دمياط لتوليد 759 ميجاوات بمبلغ 40 مليون دولار أمريكي، وتم إشعار وزير المالية المصري ذلك.
كما أشار قطان إلى أن وفدا من الصندوق السعودي للتنمية برئاسة المهندس حسن بن محمد العطاس قام بزيارة لمصر خلال الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر الماضي لاستكمال تنفيذ الجزء الخاص بالصندوق السعودي للتنمية ضمن برنامج المساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمصر.
كما قام الجانب المصري خلال زيارة وفد الصندوق السعودي للتنمية مؤخرا بعرض مشروعين في قطاع الصحة، هما مشروع مستشفى 15 مايو، ومشروع مستشفى أسوان، بواقع 30 مليون دولار لكل واحد منهما، ومشروع تحويل عدد من المدارس الصناعية إلى مراكز تدريب بواقع 50 مليون دولار، والصندوق في انتظار تزويده بالدراسات الخاصة بهذه المشاريع لاستكمال الإجراءات اللازمة حيالها.
كما تم الموافقة على طلب وزارة الصحة المصرية بتمويل توريد اللقاح الخماسي للأطفال بمبلع 15 مليون دولار من منحة سابقة لها عدة سنوات.
ونوه قطان بالموقف التاريخي الذي قام به خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو، موضحا أن هذه المواقف ليست بغريبة عنه حيث أن مواقفه تجاه الأمتين العربية والإسلامية وتجاه مصر بشكل خاص، معروفة للجميع ويشهد عليها التاريخ وتجسد اهتمامه بالأمتين العربية والإسلامية، وقد عبر الشعب المصري، بالوفاء المعروف عنه، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه التاريخية التي حمت مصر ممن كانوا يتربصون به