تعتمد نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي على عدة أمور، وتلك النسبة هي أمر يؤرق الكثير من المصابين كما يمثل كابوسًا بالنسبة لعائلاتهم، ويعتبر سرطان الثدي الالتهابي من أكثر أنواع السرطانات خطورة، ويتأخر تشخيصها، وفيما يلي من خلال الواقع العربي نوضح نسبة الشفاء الممكنة من هذا المرض اللعين.
نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي
إن سرطان الثدي الالتهابي من أكثر أنواع السرطانات عدوانية، وينتشر في الجسم بسرعة كبيرة لا يمكن السيطرة عليها في بعض الحالات، كما أن هذا النوع من أكثر الأنواع التي تهدد مصابيها بخطر العودة بعد الشفاء، ويجب المعرفة أن كل حالة إصابة بسرطان الثدي يجب التعامل معها على أنها تجربة فريدة من نوعها ومستقلة بذاتها.
فما يحدث في حالة معينة لا يمكن تعميمه وتطبيقه على غيرها من الحالات، وتعتمد نسبة الشفاء من هذا المرض اللعين على طبيعة الجسم المصاب ومدى استجابته للعلاج، والمرحلة التي تم فيها تشخيص المرض، والحالة الصحية للجسم بشكل عام.
على الرغم من التأخر في تشخيص هذا السرطان في معظم الحالات، إلا أن طرق العلاج قد شهدت تطور ملحوظ وهذا يعمل بدوره على زيادة نسبة الشفاء، وزيادة الأمل لدى الحالات المصابة، وملخص ما يمكن قوله فيما يخص نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي أنها متفاوتة ولا يمكن تحديدها برقم معين.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي
الأعراض المبكرة لسرطان الثدي
يُصاحب سرطان الثدي Breast cancer مجموعة من الأعراض والعلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على الإصابة بهذا المرض الخبيث، وفي بداية المرض يظهر واحدة من الأعراض أو اثنين على أقصى تقدير، وما يشكل مشكلة كبيرة لتشخيصه هو تشابه بعض أعراضه مع حالات صحية أخرى تتسبب في ظهور نفس الأعراض في بعض الأحيان.
لذلك فإن ظهور أحد علامات الإصابة بسرطان الثدي لا يعني بالضرورة الإصابة به، وفيما يلي نقوم بتوضيح الأعراض المبكرة التي يمكن من خلال التعرف عليها كشف أمر الإصابة بهذا المرض بشكل مبكر، وزيادة نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي:
1ـ وجود كتلة في منطقة الثدي
يعتبر وجود كتلة Lump أو مجموعة من الأنسجة الغليظة في الثدي أولى أعراض الإصابة بالمرض، وعندما تشعر به المرأة يجب عليها سرعة التوجه إلى الطبيب للاستفادة من التشخيص المبكر للمرض في حالة إصابتها به بالفعل.
على الرغم من أن أغلب الكتل التي تظهر تكون حميدة إلا أن فحصها من قِبل الطبيب للوقوف حول حقيقتها في وقت مبكر أفضل بكثير من الانتظار، ويتم تقسيم الكتل الحميدة المحتمل ظهورها في هذه المنطقة من الجسم إلى ما يلي:
- مناطق تكتلات طبيعية: وتظهر هذه التكتلات جلية عند اقتراب الدورة الشهرية وقبل بدايتها مباشرةِ.
- تورم غدي :Fibroadenoma وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة الليفية، ويظهر هذا النوع في النساء تحت سن 30 في أغلب الأحيان.
- كيسات Cysts: وفي هذه الحالة تتكون أكياس داخلها سوائل في منطقة الثدي.
2- انتفاخ في منطقة الإبط أو بالقرب من الترقوة
يوجد مجموعة من الأعراض قد تظهر قبل نمو الورم نفسه في منطقة الثدي لدرجة يمكن ملاحظتها والإحساس بها، ومن هذه الأعراض انتفاخ الثدي بشكل كامل، أو انتفاخ الغدد الليمفاوية المتواجدة في منطقة الإبط، ويمكن أن يحدث هذا الانتفاخ أيضًا في المنطقة القريبة من عظمة الترقوة.
يمكن أن تكون هذه الانتفاخات علامة تدل على الإصابة بسرطان الثدي، لذا يتوجب عند ظهورها سرعة زيارة الطبيب، وذلك للتشخيص المبكر الذي من شأنه أن يزيد نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي.
3- ألم في منطقة الثدي
يُمكن أن تشعر المرأة بألم في أحد الثديين وفي بعض الأحيان كليهما ويستمر ذلك لفترة من الوقت ثم يختفي ذلك الإحساس بعدها، ولا يعتبر الشعور بألم في منطقة الثدي دليل قاطع على الإصابة بسرطان الثدي.
لكن ننصح بسرعة زيارة الطبيب في حالة الشعور بألم في منطقة الثدي للحصول على مشورته في الطريقة التي يمكن من خلالها القضاء على هذا الألم، والطبيب هو من يحدد درجة خطورة الوضع والفحوصات المتقدمة اللازمة.
4- ظهور منطقة مسطحة أو بارزة في الثدي
يعود سبب ظهور مناطق بارزة أو مسطحة في مناطق متفرقة من الثدي إلى وجود ورم خفي لا يمكن الإحساس به، ولكن يمكن أيضًا أن تكون هذه الأعراض بسبب حالة طبية أخرى.
اقرأ أيضًا: تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي
5- حدوث تغير في شكل الثدي أو الحلمة
يعتبر شعور بعض النساء بتكتل في منطقة الصدر خاصةً قبل بداية الدورة الشهرية مباشرةً أمر طبيعي، ولكن يجب على المرأة متابعة التغيرات التي تطرأ على ثديها بشكل دوري، لتتمكن من اكتشاف أحد أعراض سرطان الثدي في المرحلة المبكرة، وفيما يلي نذكر بعض التغيرات التي تطرأ على الثدي في حالة الإصابة:
- حدوث تغير في شكل أو حجم الثدي دون وجود سبب واضح.
- ظهور انتفاخ أو انكماش في الثدي أو في جانب واحد منه دون وجود تفسير لذلك.
- عدم تناسق الثديين، ويجدر بنا هنا توضيح أنه تمتلك الكثير من النساء ثدي أكبر الآخر ويعد هذا أمر طبيعي وارد الحدوث، ولكن يتوجب الشعور بالقلق في حالة ظهور عدم التناسق بشكل مفاجئ أي أنه لم يكن موجود مسبقًا، وحينها يجب سرعة التوجه إلى الطبيب.
- تنقير في أي منطقة من الثدي.
- ظهور انتفاخات أو احمرار أو تشققات في جلد الثدي أو في الحلمة، كما يمكن ظهور هذه العلامات في الهالة المُحيطة بالحلمة، ويصبح في بعض الأحيان ملمس هذه الهالة مشابه لملمس قشر البرتقال.
- وجود منطقة تُشبه الرخام تحت الجلد، وتختلف هذه المنطقة في ملمسها عن باقي مناطق الجلد.
- انغراز الحلمة ودخولها للداخل قليلًا عن المعتاد.
6- إفرازات غير طبيعية من الحلمة
لا يوجد ما يدعو للذعر عند وجود إفرازات في منطقة الحلمة، حيث إنه على الرغم من كون هذه الإفرازات خطيرة في قليل من الأحيان إلا أنها تكون طبيعية في معظم الأحيان، وبالرغم من عدم اعتبار الإفرازات اللبنية في منطقة الحلمة عند غير المرضعات دليلًا على الإصابة بسرطان الثدي، فإن هذه الإفرازات من العلامات التنبيهية التي تشير إلى ضرورة زيارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: طرق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
الأسئلة الأكثر شيوعا حول سرطان الثدي الالتهابي
يعتبر موضوع سرطان الثدي الالتهابي من المواضيع الشائكة بين الكثير من النساء، وفيما يلي نقوم بالإجابة على أكثر الاسئلة الشائعة فيما يتعلق بسرطان الثدي:
هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي نهائيًا؟ | يعتبر سرطان الثدي الالتهابي من أكثر أنواع السرطان عدوانية، كما أنه سريع الانتشار إلا أنه يمكن الشفاء منه نهائيًا في حالة التشخيص المبكر وسرعة البدء في العلاج. |
هل يمكن أن يتحول التهاب الثدي إلى سرطان؟ | لا يُمكن أن تتسبب الالتهابات في زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي، ولا يمكن أن تتحول إلى سرطان. |
هل ينتقل سرطان الثدي إلى الثدي الآخر؟ | لا ينتشر سرطان الثدي غير الموسع، لكن يمكن أن ينتشر سرطان الثدي الغازي إلى النسيج الضام، والغدد الليمفاوية. |
هل سرطان الثدي الالتهابي مؤلم؟ | إن سرطان الثدي الالتهابي أحد الأنواع النادرة من السرطان ويصاحبها احمرار الثدي، والشعور بألم عند اللمس. |
نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي ترتفع بشكل ملحوظ وفقًا لجميع الدراسات عند التشخيص المبكر للحالة، لذلك عليكِ سرعة زيارة طبيبك في حال ظهور أي من الأعراض.