في كل عام تخرج علينا أغنيات جديدة للاحتفال بشهر رمضان المبارك، ويجتهد الفنانون المعاصرون من شعراء وملحنين ومطربين في أدائها، لكن تبقى دائماً الأغاني الرمضانية التراثية الخالدة هي العالقة في أذهاننا. “وحوي يا وحوي” أغنية تراثية فلكلورية نادرة، قام بأدائها المطرب المصري الراحل أحمد عبد القادر، وهي أشهر أغنياته على الإطلاق، ويكاد يكون قد ضمن الخلود في عالم الفن بسببها. وقد لحّن أغنية الملحن الكبير والشهير محمود الشريف، وتم تسجيلها للإذاعة المصرية في ثلاثينيات القرن الماضي. “رمضان جانا” أغنية (رمضان جانا) أداها الفنان المصري الشعبي محمد عبد المطلب، وهي من كلمات الشاعر حسين طنطاوي، وألحان الملحن الكبير محمود الشريف. “هاتوا الفوانيس يا ولاد” كان الملحن والمطرب الراحل محمد فوزي سابقاً لعصره في موسيقاه واختياراته لأغانيه، وبالتالي لم يفته أن يقدم أغنية خاصة بشهر رمضان يخاطب فيها الأطفال. وقد قدم الفنان محمد فوزي أغاني أخرى لرمضان مثل “شهر الكرم” و”لياليك محلاها يا رمضان” و”بشراك يا صايم”، لكنها لم تحظ بنفس شهرة وخلود (هاتوا الفوانيس يا ولاد). “مرحب شهر الصوم” “مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت في أمان بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان”، بهذه الكلمات أطل المطرب الشعبي الجميل عبد العزيز محمود على الجماهير العربية للاحتفال بقدوم شهر رمضان المعظم عام 1966، وها نحن مازلنا نرددها ونسعد بسماعها حتى الآن. “والله لسه بدري” وكما تفنن المبدعون في تقديم الأغنيات الجميلة لاستقبال شهر رمضان والاحتفال به لأقصى درجة، لم يفت بعضهم أيضاً أن يودع الشهر الفضيل بأغنية تعبر عن حزن المسلمين لمضي أيام رمضان بسرعة عجيبة، وكأننا بمجرد أن استقبلناه ها نحن نودعه، فكانت أغنية الفنانة شريفة فاضل (والله لسه بدري)، وتقول في أقل أشهر طقوس رمضان التي يتم الإعداد لها بجلسات عائلية مميزة خلال الأسبوع الأخير منه، هي بالتأكيد إعداد كعك العيد.