وداعا محفوظ عبد الرحمن فارس كُتَّاب المسلسلات التاريخية …. هكذا يرحل الكبار ويتركون لنا الأسى والحزن الذى يعتصر القلوب والمهج ، ولا نقول سوى ما يرضى ربنا ( لله ما أخذ وله ما أعطى ) نودعك أيها العلم الراقى فى حياتنا الفنية بقصائد الرثاء ، وكلمات الوداع التى تتحسر على فراقك ، تودعك مصر الغالية ، الذى عشت فى ربوعها ، فأحببتها وأحبتك ،وكتبت لها كثيرا من أعمالك الفنية الراقية ما خلدك فى تاريخها العظيم ، تاريخ الذين ساهموا فى بناء هذا الوطن ، فأحبهم الوطن ، كتبت القصة والرواية ، والمقالة ،وتركت لنا تراثًا فى مجال المسلسلات التاريخية منها: سليمان الحلبي- عنترة- محمد الفاتح- ليلة سقوط غرناطة- الفرسان يغمدون سيوفهم- ليلة مصرع المتنبي- السندباد- الكتابة على لحم يحترق- ساعة ولد الهدى- قابيل و هابيل- الدعوة خاصة جدا- المرشدي عنتر- بوابة الحلواني- أم كلثوم.نودعك يا عالما من أعلام كُتَّاب المسرح الراقى ، بنقدك الجميل للواقع والحياة ،لأنك تركه القبح وتحب الجمال ، فجاءت مسرحياتك معبرة عن كشف عيوب المجتمع ،كم أمتعتنا بمسرحياتك الهادفة والراقية ، بداية من حفلة على الخازوق ، وعريس لبنت السلطان ، والحامى والحرامى ،والفخ ومحاكمة السيد م …إلخ تودعك مصر الحزينة على رحيل العباقرة أمثالك … وتدعو لك بالرحمة والغفران …وستظل فى ذاكرتنا أديبا ومؤلفا عظيما ، رحلت بجسدك ، وظلت روحك بيننا فى نبض كلماتك وأعمالك الفنية الخالدة …. وداعا وداعا فارس التمثيلات التلفزيونية ومؤلف القمم المسرحية … محفوظ اسمك … وفى قلبنا محفوظ …عبد الرحمن …لبيت نداء الرحمن …إلى أعلى مرتبة فى الجنان .
د . شعبان عبد الحكيم محمد