أ ف ب
أعلنت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية فى موسكو بهدف ايجاد مخرج للازمة السورية المستمرة منذ نحو اربع سنوات، حسبما ذكر مصدر رسمي اليوم السبت.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله إنه “في ضوء المشاورات الجارية بين سوريا وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو يهدف الى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين انفسهم دون أي تدخل خارجي، تؤكد الجمهورية العربية السورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء”.
وذكر المصدر أن قرار المشاركة يأتي “انطلاقا من حرص (دمشق) على تلبية تطلعات السوريين لايجاد مخرج لهذه الازمة مع تأكيدها على استمرارها بمكافحة الارهاب اينما كان وفي اي بقعة على التراب السوري.
وأضاف مصدر الخارجية السورية أن سوريا “تؤكد أنها كانت وما زالت على استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سوريا ارضا وشعبا وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم ارادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته في تحقيق الامن والاستقرار وحقنا لدماء السوريين كافة”.
من جانبها , أعلنت موسكو، الحليف الرئيسي للنظام السوري، أنها تعمل على جمع ممثلين لم تحددهم عن المعارضة والحكومة السوريتين على ارضها لإجراء مفاوضات حول سبل حل النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من مائتي الف شخص.
كان منذر خدام، رئيس المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام، قد أعلن الأربعاء الماضى أن فصائل من معارضة الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من اجل التوصل الى رؤية سياسية موحدة لحل الازمة السورية حيث توقع مصدر معارض أن “يتم عقد اجتماع القاهرة في منتصف يناير المقبل.
واشار منذر خدام الى ان الاجتماع سيمهد للقاء آخر يعقد في موسكو، وسيضم مجموعة من الاحزاب والشخصيات السورية من بينها هيئة التنسيق التي تضم اثنى عشر حزبا والادارة الذاتية الكردية وقوى من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
كان الرئيس السوري بشار الاسد قد أعلن فى العاشر من ديسمبر بعد لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن دمشق تتعاطى بايجابية مع مساعي موسكو لايجاد حل للازمة في بلاده.
كان مؤتمرا جنيف -1 وجنيف – 2 قد عقدا سابقا لحل الأزمة السورية وضم ممثلين عن الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي والمانيا وجامعة الدول العربية، ونص على تشكيل حكومة في سوريا من ممثلين عن المعارضة والحكومة ب”صلاحيات كاملة” تعمل على التحضير لمرحلة انتقالية في سوريا لكن من دون تحقيق أي تقدم لحل الأزمة السورية