آخر الأخبارأخبار عالمية

خطايا “البلاي بوي” الانتخابية.. من العنصرية إلى التحرش

Republican presidential nominee Donald Trump speaks at a campaign rally in Reno

عدائي وناري ولا يأبه في تصريحاته بأحد، في أسلوب يبتعد كل البعد عن اللباقة الدبلوماسية ذاك هو دونالد ترامب الذي تعددت عثراته وسقطاته.
ولا تتناسب تصريحات ترامب مع ترشيحه لأعلى منصب في الولايات المتحدة، ولعل ذلك كان سببا لتراجع أكثر من 150 جمهوريا بارزا عن دعم مرشح حزبهم أمام منافستهم الديمقراطية على الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون.

فمن بين أغرب تصريحاته المواقف العنصرية ضد المهاجرين المكسيكيين، عندما ألقى باللوم عليهم في جلب المخدرات والجريمة إلى أميركا، بل ذهب إلى حد وصفهم بالمغتصبين.

فقد قال نصا إن “المكسيك دولة تصدر الإجرام والمجرمين إلى أميركا عبر الهجرة غير الشرعية”، وقال عن المهاجرين المكسيكيين: “يجلبون المخدرات. يجلبون الجريمة. إنهم مغتصبون”.

ولم يكتف ترامب بدق أسافينه بالمهاجرين، بل نال بتهكمه من رموز حزبه، وشكك في بطولة السيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين الأسير السابق خلال حرب فيتنام، عندما قال: “إنه ليس بطل حرب.. هو بطل حرب لأنه أسر.. أحب الذين لم يُأسروا”.

لسانه السليط لم تسلم منه حتى السلطة الرابعة، حينما سخر من مراسل نيويورك تايمز المعاق بقوله: “الآن هذا الصبي المسكين، يجب أن تشاهدوا هذا الصبي”، وراح ترامب يقلد حركاته.

ولعل من أكبر سقطاته هو العنصرية ضد المسلمين، حين طالب بمنع دخولهم كليا إلى الولايات المتحدة، عقب هجوم سان برناردينو الذي وقع في الثاني من ديسمبر الماضي.

اللافت أيضا حديثه عن الخصم اللدود للولايات المتحدة، روسيا، فعندما امتدحه الروس قال: “عندما يقول الناس عنك لامعا، هو أمر جيد دائما، خاصة إذا كانوا الروس”.

أساليب جديدة للتعذيب

وبعد سبع سنوات من تخلي الولايات المتحدة عن استخدام أسلوب الإيهام بالغرق، لتعذيب المعتقلين، لم يجد ترامب حرجا من إبداء رأيه لاعتماد ما هو أسوأ.

وكان ترامب أشار في مناظرة للمتنافسين على ترشيح الحزب الجمهوري إلى أنه ربما يأمر الجيش الأميركي بمخالفة القانون فيما يتعلق بأساليب التعذيب وبينها الإيهام بالغرق، قائلا: “علينا اللجوء للإيهام بالغرق، وأكثر من الإيهام بالغرق”.

وحينما يتعلق الأمر بالمسائل الشخصية، لا يتورع ترامب في إبداء أرائه وتعليقاته، فيصف زوجة السيناتور تيد كرز وهي بجانبه بالقبيحة.

وبالعودة للحديث عن العنصرية، وصف ترامب القاضي غونزالو كورييل بالمتحيز حينما حاكمه بشأن قضية احتيال، لأن القاضي من أصول مكسيكية، وعلق ساخراً بأنه سوف يبني جداراً فاصلا بين أميركا والمكسيك.

وفي تصريحات أخرى يرى ترامب أن الولايات المتحدة يجب أن لا تساعد أحدا بلا ثمن، وحتى الشعوب والدول التي تتعرض للغزو أو الحرب، قائلا: “إذا لم تدفع لنا الدول ثمن حمايتنا العسكرية فإنني سأكون جاهزا تماما لأقول لهم: مبروك أنتم ستتولون الدفاع عن أنفسكم”.

وفي معرض تعليقه على البريد الإلكتروني لكلينتون ناشد ترامب الروس بالعثور على الرسائل المفقودة من بريدها.

ترامب واصل الحديث بقلة احترام عن والد جندي أميركي مسلم قتل في العراق، كما قال إن والدته غير مسموح لها بقول أي شيء: “إذا نظرت إلى زوجته. كانت تقف هناك (بمؤتمر الديمقراطيين). لم يكن لديها شيئا لتقوله. لا يسمح لها على ما أعتقد بأن يكون لديها شيء لتقوله”.

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فنال نصيبه من سهام ترامب حينما اتهمه بأنه مؤسس تنظيم داعش، بالاشتراك مع هيلاري كلينتون، ثم تراجع عن ذلك.

وأخيرا الفيديو المهين للنساء، والمسجل منذ العام 2005، خلال حديثه مع مذيع قبيل مقابلة تلفزيونية، ونشرته صحيفة “واشنطن بوست” وفيه يشرح ترامب كيف كان يحاول التحرش بامرأة، الأمر الذي أثار سخط الكثيرين، لا سيما من الجمهوريين، وأجبره على الاعتذار.

المصدر : سكاي نيوز عربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى