استأنف منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي اليوم السبت، تراجعه بمقدار 2 سنتيمتر، بعد أن سجل ثباتا أمس، حيث بلغ 174.68 متر، في مقابل 174.70 متر أمس الجمعة.
وذكر تقرير لوزارة الموارد المائية والري أن كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 225 مليون متر مكعب، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل لبحيرة ناصر 121 مليون متر مكعب.
يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافا كبيرا من عام إلى آخر، ويتراوح مابين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمرا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير.
وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي، ساهم وما زال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل، من خلال ما يخزنه بطريقة آمنة من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة