تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي من شأنها تحذير النساء من خطر الإصابة بذلك المرض، حيث ظهر في الآونة الأخيرة الكثير من النساء يعانين من ذلك المرض، ونظرًا لأن أعراضه لا تبدأ في الظهور إلا بعد انتشاره، يجب توخي الحذر وإجراء كافة الفحوصات اللازمة بشكل دائم، لذلك سوف نطرح بعد التجارب في هذا الموضوع، من خلال الواقع العربي.
تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي
يعتبر مرض سرطان الثدي من أكثر الأمراض التي تنتشر بين النساء، ولذلك هناك الكثير من التجارب حول ذلك المرض، ومنها إحدى التجارب كانت سيدة تقول عنها كانت صعبة للغاية، حيث إنها كانت تعاني في بداية الأمر من بعض الأعراض الغريبة التي دفعتها إلى تناول الكثير من المُسكنات.
لكن بعد أن تأكدت أن تلك الأدوية المُسكنة لم تجدي نفعًا معها، اضطرت أن تذهب إلى الطبيب للتأكد من سبب شعورها بتلك الأعراض، وطلب منها الطبيب أن تقوم بعمل بعض الفحوصات التشخيصية، ولكن نتائج تلك الفحوصات لن تكُن مُرضية، حيث إن الطبيب أخبرها أنها مريضة بسرطان الثدي.
أضافت تلك السيدة أنها كانت خائفة جدًا في بداية الأمر من الموت، ولكن أخبرها الطبيب أن ذلك المرض أصبح من السهل علاجه، ولا يوجد شيء كبير على الله عز وجل ولن يأتي إلا بالخير، ولذلك رضت تلك السيدة بأمر الله وقضائه، وبالرغم من جميع الضغوطات والأفكار السيئة التي كانت تدور في رأس صاحبة التجربة، إلا أنها بعد تفكير عميق توصلت في النهاية إلى ضرورة الخضوع إلى العلاج الكيماوي، وذلك لكي تكون قوية ومحاربة من محاربات السرطانات.
أضافت السيدة في البداية أنها خضعت للفحص باستخدام الموجات الصوتية والتصوير الإشعاعي، نظرًا لأن الطبيب أخبرها أن ذلك الفحص هو الفعال لحالتها، وبعد أن انتهت من عمل كافة الفحوصات بدأت رحلتها مع العلاج الكيماوي الذي يساهم في القضاء على الخلايا السرطانية تمامًا.
تقول السيدة من خلال تجربتها أن العلاج كان في غاية الصعوبة، وذلك الأمر جعلها تدرك جيدًا قيمة الصحة التي كانت تتمتع بها من قبل، وتلك التجربة جعلتها تشعر بمعاناة النساء اللاتي يعانين من نفس المرض، وبعد أن وصل العلاج الكيماوي إلى المستوى القياسي له، خضعت السيدة إلى التدخل الجراحي.
أضافت صاحبة التجربة أنه من خلال العملية التي خضعت لها تمكنت من التخلص من الورم عن طريق استئصاله بشكل كامل، ومن ثم قامت بالعلاج عن طريق الإشعاع، ولم يقتصر الأمر على العلاجات الدوائية فقط، بل أنه يجب عليها اتباع حِمية غذائية مناسبة، والحرص على تناول كميات كبيرة من المياه.
كذلك يقوم تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة والابتعاد تمامًا عن تناول المعلبات التي تحتوي على ألوان صناعية، التي تساهم في رفع فرصة الإصابة بمرض سرطان الثدي على المدى الطويل، ولذلك يجب على مرضى سرطان الثدي تجنب تناول مثل تلك المأكولات إطلاقًا.
ذكرت السيدة صاحبة التجربة وقالت تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي علمتني معنى الصبر، وأهمية الصحة، وتجدر بي أن أنصح جميع النساء بالخضوع إلى الفحص الدائم، وهو ما أنصح به جميع النساء.
اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي الالتهابي بالصور الحقيقية
تجربتي مع ألم سرطان الثدي الالتهابي
كانت إحدى النساء تعاني من سرطان الثدي الالتهابي، وذكرت أنها كانت تعلم أن جميع أنواع السرطانات تكون أعراضها ما هي إلا تكتلات في أماكن مختلفة من الثدي وبالقرب من منطقة الإبط، ولكن هذا النوع من السرطان لا يشكل ذلك التكتل.
الأمر الذي جعل أغلب النساء لا يعلمن أنهم مصابين بذلك المرض إلا بعد انتشاره في أماكن مختلفة من الجسد كما حدث مع صاحبة تلك التجربة، التي أكدت على أنها في البداية كانت لا تشعر بأي تغير في شكل ثدييها، كما أنها لم تشعر بأنها مرهقة، ولكن سرعان ما بدأت تشعر ببعض الأعراض السيئة.
أضافت تلك السيدة قائلة من خلال تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي يمكنني أن أنقل إلى باقي النساء في جميع أنحاء العالم ما شعرت به من أعراض وتأكدت من خلالها بإصابتي بذلك المرض، وكانت أعراضه تتمثل في أن أحد الثديين أصبح حجمه أكبر بكثير من الآخر.
بالإضافة إلى أنني لاحظت أن جلده أصبح سميك جدًا، وهذا يختلف تمامًا عن طبيعة جسدي، وظلت تلك الأعراض إلى بضع أشهر، وبدأ بعد ذلك لون هذا الثدي في التغير، وتحول شيئًا فشيء إلى اللون الأرجواني والأحمر والوردي، ولكني في بداية الأمر كنت أظن أنني مصابة ببعض الكدمات التي تزول مع الوقت.
قالت صاحبة التجربة أيضًا أنها كانت تعاني من الضعف العام، الأمر الذي جعلها مرهقة ومنهكة طوال الوقت، حتى أنها كانت لا تستطيع أن تنهي مهام يومها البسيطة، كما لاحظت زيادة درجة حرارة ثدييها المصاب بشكل كبير جعلها تشعر أن هناك أمر غير طبيعيًا.
كما أن حلمات ثدييها المصاب أصبحت مسطحة تمامًا، بل كانت مقلوبة إلى الداخل، وذلك الأمر كان جديد عليها نوعًا وما وكان مؤلم للغاية، ولكن كل تلك الأعراض ذكرت صاحبة التجربة أنها كانت تظنها أي شيء آخر غير الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي.
لكن عندما وجدت أن هناك بعض الكتل التي بدأت في الظهور على الثدي المصاب، بالإضافة إلى أنها لاحظت أن الغدد الليمفاوية الموجودة في أسفل الذراع حدث لها تورم عزمت على أنه يوجد شيء غير طبيعي، ولذلك ذهبت على الفور إلى الطبيب.
لكي تكتشف أنها مصابة بسرطان الثدي الالتهابي، وأخبرها الطبيب أن المرض وصل إلى مرحلته الرابعة، ويرجع ذلك إلى إهمالها لجميع الأعراض التي كانت تلاحظها، ولذلك كان من الصعب العلاج في تلك الحالة، وأضافت تلك السيدة قائلة من خلال تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي أنصح جميع النساء بالتوجه إلى الطبيب فورًا في حالة ملاحظة أي أعراض غريبة على الثدي مثل التي حدثت لي.
اقرأ أيضًا: نسبة الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي
تجربتي مع علاج سرطان الثدي الالتهابي
يعتبر مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي أغلب العلاجات كانت تفشل في مواجهتها في العهود الماضية، ولكن مع التقدم الطبي الذي يحدث في العالم كل يوم، أصبح مرض السرطان شأنه نفس شأن جميع الأمراض، ويمكن التغلب عليه بسهولة من خلال تلقي العلاج المناسب له.
لذلك سوف نذكر تجربة ترويها إحدى النساء عن تجربتها مع العلاجات التي تلقتها من أجل مكافحة مرض سرطان الثدي الالتهابي، حيث إنها تقول عندما تأكدت من إصابتها بسرطان الثدي أخبرها الطبيب أن العلاج الفعال لحالتها هو العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى العلاج الهرموني أو اللجوء إلى التدخل الجراحي في بعض الأحيان.
كما أن الطبيب أخبرها أيضًا أن الرعاية بعد أثناء تلقي تلك العلاجات من أهم الأشياء التي يجب أن تضعها في الاعتبار أنه يجب عليها الخضوع إلى رعاية صحية كاملة، وذلك من أجل التحكم في جميع الآثار الجانبية التي قد تحدث لها من ذلك المرض.
أضافت صاحبة التجربة قائلة إن العلاج الكيميائي في الغالب يكون ما هو إلا بعض العلاجات التي تعمل كمضادات للسرطان، ولكن ذلك العلاج بمثابة العلاج الابتدائي للحالة، ويكون الهدف من ذلك التأثير على جميع الخلايا الموجودة في الجسم لاكتشاف الخلايا السرطانية والتخلص منها.
كذلك قالت تلك السيدة أنها بعد أن انتهت من تلقي العلاج الكيميائي طلب منها الطبيب الخضوع إلى العلاج الإشعاعي بالإضافة إلى التدخل الجراحي، وأخبرها أن ذلك الأمر له أهمية كبيرة في السيطرة على جميع الخلايا السرطانية الموجودة في الجسم ويقوم بتدميرها، أو تدمير ما تبقى منها بعد العلاج الكيميائي.
قالت السيدة أنها كانت خائفة كثيرًا من فكرة التدخل الجراحي، حيث إن الثدي يعتبر من إحدى علامات جمال المرأة وفي حالة تشوه أو فقدانه من الممكن أن ينتابها الجنون، ولكن طمأنها الطبيب قليلًا حينما أخبرها أنه لا يضطر في جميع الحالات إلى استئصال الثدي، وكانت هي من الحالات المحظوظة التي قام باستئصال بعض الخلايا السرطانية فقط من ثدييها.
أضافت صاحبة التجربة أن علاج سرطان الثدي ما هو إلا مراحل متتابعة، ولا يمكن الذهاب إلى مرحلة إلا بعد اجتياز المرحلة التي تكون قبلها، وقالت إن مرحلة الرعاية من أهم المراحل التي يجب على جميع النساء الذين يعانون من نفس المرض عدم التهاون بها.
حيث إنه من الطبيعي أن يعود المرض مرة أخرى، أو يحدث من خلاله آثار جانبية سيئة، وهو ما حدث لها، فبدأت بعد الانتهاء من تلقي كافات العلاجات بالشعور بالاضطرابات النفسية السيئة، ولذلك فإن حياة مريض سرطان الثدي بعد الانتهاء من العلاج هي علاج في حد ذاته.
اقرأ أيضًا: كم سنة تعيش مريضة سرطان الثدي
تجربتي مع الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي
لا أعلم كيف أبدأ الحديث عن تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي، ولكن يسعدني أن أخبركم أنني تعاقبت أخيرًا من ذلك المرض الذي كنت أظنه في بداية الأمر مثل اللعنة التي لا يمكن الشفاء منها مهما حدث، ولكن ثقتي في الله عز وجل وصبري على البلاء كانوا السبب بعد قدرة الله في شفائي.
كُنت أعيش حياتي سعيدة ولم يكن يأتي على خاطري أنني سوف أعاني من ذلك المرض في أي وقت، ولكن قدرة الله وتقديره كانت تفوق كل شيء، وشعرت في بداية إصابتي بذلك المرض ببعض الألآم الشديدة في ثديي، بالإضافة إلى حكة شديدة، الأمر الذي دفعني على الفور بالتوجه إلى الطبيب لكي أعلم ما سبب حدوث ذلك.
لم يخبرني الطبيب في البداية بأي شيء، ولكنه كان ينتابه الشكوك حول ذلك الأمر نظرًا إلى شكل ثديي المتدلي والمنحني أكثر من اللازم، ولذلك نصحني بعمل بعض الفحوصات الطبية مثل فحوصات التصوير بالأشعة السينية، وفحص العظام، وبعض الاختبارات المعملية، مثل الاختبارات الجينية المتقدمة.
بعد أن انتهيت من عمل الفحوصات وقمت بعرضها على الطبيب أخبرني بإصابتي بسرطان الثدي الالتهابي، وكان الأمر كالصاعقة التي تهبط على رأسي من السماء، ولكن بعد قراءة بعض التجارب مع ذلك المرض اطمئن قلبي، وخضعت للعلاج الذي نصحني به الطبيب.
كما أن الطبيب أخبرني أن نسبة الشفاء من ذلك المرض وصلت في الآونة الأخيرة إلى نسبة ممتازة جدًا، وتتراوح تلك النسبة ما بين %25 إلى 50 %، وبالرغم من أن أسباب الإصابة بذلك المرض مازالت غير معروفة إلا أن جميع الحلول الطبية أصبحت متوافرة.
لا يمكنني أن أنكر أن العلاج كان صعب للغاية، ولا يستطيع جميع النساء تحمله، ولكن الله قدر هذا المرض والله كفيل به وجعلني أستطيع تخطي الأمر بسهولة، ولذلك ومن خلال تجربتي مع سرطان الثدي الالتهابي أستطيع القول إنه بالرغم من صعوبة ما مررت به إلا أن فرحة الشفاء لا تقدر بثمن.
يعتبر مرض سرطان الثدي الالتهابي من الأمراض الخبيثة التي لا تظهر أعراضها في بداية الإصابة، ولذلك يجب على جميع النساء التوجه إلى الطبيب فورًا في حالة الشعور بأعراض غريبة تطرأ على الثدي.