بقلم / أحمد بهاء شعبان
اﻹرهابيون القتلة، الذين توجههم جماعة”اﻹخوان” اﻹجرامية وحلفائها من المخربين والسفاحين، مصرون على أن يحيلوا نور مصر إلى ظلمات، وأن يسيلوا الدم فى شوارعها أنهارا، وأن يهدموها على الرؤوس، وأن يدفعوها للانهيار والخراب، وبعد ذلك يأتى من يتاجر فى مصير الوطن ومستقبله ووجوده، ويحدثنا عن نوع جديد من الدعارة السياسية، اسمه “المصالحة”، مع الأيدى القذرة التى ولغت فى دماء اﻷبرياء من المصريين، وآخرهم شهداء كنيسة “الوراق”، الذين قتلوا، غيلة، بخسة ووضاعة.
لا وسيلة للقضاء على اﻹرهاب إلا بحرب شاملة ضده، حتى اجتثاثه من اﻷعماق، وإلا ستصبح مصر رهينة مخطوفة مهدده فى وجودها ذاته، لدى هذه العصابات الإجرامية.
لكن الحل اﻷمنى وحده، على ضرورته القصوى، غير كاف. هناك حاجة ماسة ﻹعادة بناء الوعى المصرى، والشعبى أساسا، عن طريق تطوير جذرى لمنظومات التعليم، ومحاربة اﻷمية، والثقافة، والدعوة الدينية(الأزهر والكنيسة)، والإعلام، والقضاء، واﻷمن … إلخ.
كذلك فإن أهم الحروب فى مواجهة اﻹرهاب تتم على ساحة العدالة الاجتماعية، لانتشال عشرات الملايين من المصريين، من وهدة الفقر، والعوز، والبطالة، والمرض، ومحاربة الفساد والانقسام الطبقى لبرهيب فى المجتمع.
لكن أخطر من ذلك كله هو الإقرار بألا علاج لأمراض الحرية إلا بالحرية. بمزيد من الحرية، ولا يجب أن تكون مواجهة “الإرهاب” تكئة لمصادرة النذر اليسير من الحريات'”، التى انتزعناها بثمن بأهظ، مهما كانت الأسباب أو الذرائع.