تملك انتخابات الجزائر الرئاسية التي ستبدأ غداً الخميس الموافق 12 ديسمبر 2019م محور اهتمام جميع المواطنين الجزائريين في الوقت الحالي، لأنها بمثابة حد نهائي للحالة التي تمر بها الجزائر من عدم استقرار بسبب فترة مظاهرات الاحتجاج السلمية، والتي نتج عنها تعديلات جذرية ببنية نظام الجزائر السياسي الذي شيده الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
و نتيجة لذلك فإن مرشحي الانتخابات الرئاسية الجزائرية الخمسة، علي بن فليس، وعبد المجيد تبون، وعبدالقادر بن قرينة، وعز الدين ميهوبي، وعبد العزيز بلعيد، في سباق للحصول على الحكم و الفوز في انتخابات الجزائر الرئاسية لكن هذا السباق بحظوظ مبهمة.
و طبقاً لتصنيفات المراقبين للشئون الجزائرية، يشيروا إلى المرشح علي بن فليس على أنه منتمي إلى النظام السياسي الأخير في الجزائر وأنه قريب بدرجة كبيرة من الحزب التقليدي المعارض، ورأيهم هذا بني على وجه الخصوص عندما قام بن فليس برفض المرحلة الإنتقالية و قبل بفكرة إقامة الانتخابات التي قدمها الجيش الجزائري.
في حين أن المرشح عبد المجيد تبون، فمعظم المواطنين في الجزائر لم يغفلوا عن أنه كان وزير السكن السابق عام 2017م، و ألم يغفلوا أيضاً أن رئاسته للحكومة لم تستمر لمدة تتعدى الثلاثة أشهر فقط، لوجود خلافات عديدة في هذه المرحلة كانت بين سياسات النظام القديم.
أما عن المرشح عبد القادر بن قرينة، فالمراقبين يتخذونه كممثل للتيار الإسلامي، ويتذكروا أنه أسس حركة مجتمع السلم وبالرغم من انفصاله عنها إلا أنهم لم يغفلوا عن أنه مؤسسها في البداية وبرعم أيضاً تأسيسه لحركة البناء الوطني بعد ذلك.
أما المرشح عز الدين ميهوبي، فهو بالنسبة لهم رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي هو حزب من حزبي السلطة الأساسيين بالإضافة لجبهة التحرير الوطني.
و أخيراً يأتي رأي المراقبين نحو المرشح عبد العزيز بلعيد، منصب على أنه يمتلك الشهرة الأقل نوعاً ما بين باقي المرشحين للرئاسة الجزائرية لعام 2019م.