استبعد الخبير الأمني المصري اللواء سامح سيف اليزل نجاح”الدولة الإسلامية في العراق والشام”(داعش)في خلق تيارمناصر لها في مصر وأكد أن الدولة تتابع بشكل جيد العائدين من سورية.
وقال سيف اليزل:”الدولة تعلم خطورة هذا الحديث وتقف أمامه وقفة حاسمة ولن يكون هناك بإذن الله وجود لتنظيم داعش في مصر ..والعائدون من سورية يتم تنفذ عمليات المتابعة لهم بشكل جيد”.
وجدد سيف اليزل توقعاته بأن تشهد الفترة المتبقية على موعد الانتخابات الرئاسية وقوع أعمال عنف من قبل الجماعات المتشددة المتعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين.
وقال”بالطبع لا نستطيع أن نحسم من الآن ما هو حجم العنف أو ماهيته أو أين سيقع ولكني أتوقع بشدة حدوث هجمات خلال الفترة المقبلة وأتوقع أيضا ألا يكون منصبا على قطاع بعينه كقوات الشرطة أو الجيش ولكنه سيكون استهداف بشكل عام”.وعن التهديدات الأمنية المحيطة بالمرشح عبد الفتاح السيسي وما إذا كان ذلك يتطلب زيادة في أعداد قوات الحرس الجمهوري إذا فاز بالمنصب قال سيف اليزل الضابط السابق بالحرس الجمهوري والمخابرات الحربية:”قوات الحرس الجمهوري بمصر هي قوة ثابتة من حيث العدد فلا تزيد أو تنقص أو تتغير بتغير رئيس الجمهورية ..لقد عملت بالحرس الجمهوري من قبل وأعرف جيدا ما أقول:الحرس الجمهوري قوة ثابتة لها عدد ثابت وأسلحة ثابتة ومهام محددة..حتى قواعد الانضمام لهذه القوات لم يطرأ عليها أي تغيير”.
وثمن الخبير الأمني الذي يشغل حاليا موقع رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأبحاث السياسية والأمنية قيام الحكومة المصرية بتشكيل لجنة لمراجعة قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي , وقال :”لطالما ناديت بمراجعة تلك القرارات..فمرسي أفرج عن الآلاف من أعضاء وقيادات الجماعات الإسلامية , وأرى أنه سيتم مراجعة كل الأسماء وتعقب من يثبت عدم صحة موقفه”.
وعن الجماعات المتشددة الموجودة في سيناء وتقديره للحالة الأمنية هناك قال:”أبرز الجماعات الإرهابية المتواجدة بسيناء هي القاعدة وتنظيم أنصار بيت المقدس وجند الله والسلفية الجهادية..وكان هؤلاء جميعا يتراوح عددهم من ألفين إلى ثلاثة آلاف عنصر..أما الآن ومع نجاح الجيش في توجيه ضربات قاصمة لهم قل هذا العدد كثيرا”.
وأضاف:”نستطيع أن نقول إن الوضع الأمني في سيناء استقر بنسبة تزيد عن 80% خاصة مع تشديد الرقابة على الحدود وهدم ما يزيد على 1500 نفق على الحدود مع قطاع غزة”.
وأوضح أن الأنفاق بين الجانبين كانت “حفرت بشكل سري من الجانب الآخر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ولم يتم اكتشافها إلا في نهاية عهده وبدأت الدولة حينذاك في اتخاذ إجراءات للتعامل مع الموقف ثم تطورت الأوضاع واندلعت ثورة كانون ثان/يناير وبدأ المجلس العسكري في هدمها إلا أن الرئيس مرسي رفض هدمها”.وتابع :”ولهذا توقف الهدم فيها بقرارات صادرة منه
كما توقفت بقرارات منه العملية نسر 1والتي كانت تهدف إلى تعقب الإرهابيين في سيناء وذلك لأن حركة حماس أفهمته أن هؤلاء الإرهابيين هم خط الدفاع الخاص به وأنهم سيساندونه في أي خطوة أو أي حادث يقع له وبعد عزل مرسي في
الثالث من يوليو الماضي بدأت القوات المسلحة في عملية تطهير سيناء من الإرهاب”.
وحول توقعه لوقوع المزيد من عمليات الاستهداف لعناصر الجيش والشرطة بسيناء قال :”حتى لو وقعت هناك أي أعمال إرهابية فلن تكون عمليات كبيرة كما كان سابقا”.
وأعرب سيف اليزل عن عدم تفاؤله باتفاقية الرياض الموقعة بشأن المصالحة بين قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين برعاية كويتية وقال:”الاتفاقية تلزم قطر بتنفيذ عدة بنود ولا أرى حتى الآن جدية من الجانب القطري في الالتزام بهذه الشروط..وأرى أنها سوف تستمر في دعمها لجماعة الإخوان المسلمين