كتبت : جميلة حسن
يبرز اتهام امرأة هندية لسائق سيارة أجرة تابعة لشركة أوبر باغتصابها مساوئ شبكة المواصلات في البلاد التي فشلت في توفير الحماية للنساء ومن بين الحلول المطروحة توفير سيارات أجرة تقودها النساء للنساء.
والعام الماضي أطلقت ولاية كيرالا الجنوبية مشروع سيارات أجرة «شى تاكسى» الذي يضم 40 سيارة أجرة وردية اللون تقودها نساء مزودة بأجهزة انذار مرتبطة بمراكز للاتصال.
وقال بى.تي.ام سونيش المدير التنفيذي لشى تاكسى ، إن الخدمة أصبحت الآن نموذجا تسعى حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتطبيقه في مختلف أنحاء البلاد.
ودفع تزايد الجرائم الجنسية الولايات الهندية والشركات الصغيرة إلى اطلاق خدمات سيارات الأجرة بقيادة نساء.
وزاد الاتجاه بعد احتجاجات اندلعت في ديسمبر 2012 عقب اغتصاب شابة في حافلة أثناء سيرها في العاصمة نيودلهي وموتها متأثرة بالاصابات التي لحقت بها.
وثبت أن تشديد القوانين والوعود بتعزيز اجراءات الأمن أمور عديمة الجدوى ، وأظهر مسح أجري مؤخرا أن شبكة المواصلات في الهند تحتل المركز الرابع بين الأكثر خطورة على النساء في العالم بينما تأتي اجراءات السلامة الليلية في الهند كثاني أسوأ الاجراءات في العالم.
ويذكر أن الناشطة الاجتماعية سوسيبين شاه كانت قد أطلقت شاه خدمة بريادارشيني تاكسي عام 2010 في مومباي وتهدف الآن إلى توسيع خدمتها لتشمل نيودلهي وبنجالورو المركز التكنولوجي في جنوب البلاد.
لكن التوسع في هذه الخدمات لا يزال بطيئا ، ويخشى المستثمرون من أن قلة السائقات ستحد من توسع المشروع في المستقبل كما أن المجتمع الذكوري في الهند سيقف عقبة أمام اقبال النساء على هذه المهنة.