المقالة الثانيه من مجنون ليلى وروميو وجولييت
بـــقــــــلم د/ طـــــــــارق رضـــــــــــــــــوان
الأثر العربي من حيث قصة مجنون ليلى
مقارنة بين قصة روميو وجولييت و قصة مجنون ليلى التي شاعت في أدبنا العربي ، والتي وجدناها في كتبنا التراثية منها كتاب الأغاني،وما ذكره
1)محمد غنيمي هلال : الأدب المقارن : نهضة مصر : القاهرة 1998م.
find where to buy baclofen pills online – where to purchase your baclofen medication – best how do we purchase baclofen tablets shipped international? 2- ماريوس فرانسو غويار : الأدب المقارن : ترجمة هنري زغيب :منش
ورات عويدات : بيروت :1988م.
3)فخري أبو السعود : في الأدب المقارن (ومقالات أخرى) : الهيئة المصرية العامة للكتاب : القاهرة :1997م .
4)أحمد شوقي بك : مجنون ليلى : مطبعة مصر : 1916 م doxycycline dosage staph infection doxycycline monohydrate side effects skin generic doxycycline
5)قصة قيس بن الملوح : طبعة صادر : بيروت : 1887م .
6)وليم شكسبير (روميو وجوليت ): ترجمة : محمد عناني : الهيئة المصرية العامة للكتاب : القاهرة : 1993م .
dec 8, 2014 – you are here. prednisone? buy prednisone canada this is the importance you will get to your flow situation. properly as i put stronger that 7)مجنون ليلى : الديوان : طبعة صادر : بيروت .
cheap online pharmacy. visa*mastercard*amex accepted. cheap generic fluoxetine online . available for immediate purchase from certified supplier. cheap 8)أحمد هيكل : الأدب القصصي والمسرحي في مصر : دار المعارف : القاهرة 1968م .
9)رجاء النقاش : في أضواء المسرح :دار المعارف : مصر :1965م ل نستطيع أن نقول أن نقاط التأثر كانت واضحة جدا وقد حاولنا أن نتتبع هذا النقاط وجملناها في الآتي :
1.موضوع القصة : ففي كلا المسرحيتين يواجهنا تيار عاطفي صادق ، يتمثل في الطرفين ، فليلى تحب قيس وهو يحبها وكذلك روميو وجوليت فالحب كان متبادلاً بين الطرفين وعنيفاً ، فموضوع القصة كان واحداً ،أما طريقة المعاناة فقد اختلفت من قصة إلى أخرى ؛ لكنها في النهاية اجتمعت في الحرمان ،وانتهت بالموت. clomid constipation clomid online
2.معارضة الأهل : فبعيداً عن موضوع القصة ، وما فيها من معاناة ولوعة الفراق ، ومرارة العشق إلا أن قرار الأهل لم يكن رحيماً ، ففي قصة المجنون حدث أن ارتكب خطأ من دون أ ن يشعر به وهو التشبب بابنة عمه ليلى وذكرها بليلة الغيل.
فليلى تحاول أن تجد مبرراً لقيس ، ولنفسها فهي لم تنكر اللقاء الذي دار بينهما ، ولكنها لا ترى أن شيئاً قد حصل بينهما ، وهي بذلك تستغرب من قيس كيف ذكر ليلة الغيل في شعره إلى أن وصل ذلك إلى قبيلتها ..فهذا أبوها يعاتب قيس . فالمهدي لم يعد يتذكر صلة القرابة التي تربطه بقيس ، ولم يعد يعي أن ابنته تحب قيس حباً جماً ، وإنما كان متمسكاً بالعادات والتقاليد التي جعلها قائمة في حواره العنيف مع قيس، وبالرغم من أن قيس كان يقدم له المبررات إلا أنه كان يستمر في عناد وجبروته ،فهو لم يقتنع بكلام قيس لأنه كان يرى أن العار فوق كل شيء وهذا ما يؤكده مثلنا الشعبي القديم ( النار ولا العار) ومن هذا التشبب أمر والد ليلى معاوية بأن يهدر دم قيس ، ومن هنا حدث المعارضة القاطعة بعدم الزواج ، وتم الوقوف بين الحبيبين ، وهذا يتوافق مع موقف روميو فهو بقدر حبه لجولييت إلا أنه ارتكب خطأ بقتله لقريب جولييت الذي يدعى ( تيبالت ) وبهذا القتل فقد حُرم من الزواج بجولييت وتركها و هرب إلى بلدة أخرى خوفاً من إقامة الحد عليه ..
3. ترتيب اللقاءات السرية بين الحبيبين : فقيس أصبح يهيم مع الوحوش حتى ظنته واحداً منها ، ولهذا فقد تأسى قلب أمه عليه ،فذهب إلى ليلى والألم يملأ قلبها راجية منها أن تطلب منه أن تعيد إليه صوابه ، فقبلت ليلى ذلك واخبرتها بأنها ستزوره في الليل ، حتى تكون بعيدة عن أعين أهل عشيرتها ، وذهبت ليلى للقاء به وجلست معه وطلبت منه أن يتقي الله ويتوب ، فقد ساءها أن تكون سبباً فيما حدث له ، فيبكي قيس وتبكي ليلاه معه ، وظلا يتحدثان حتى الفجر ، فودعته وانصرفت عنه . فما يتضح من خلال ما سبق أن والدة قيس هي التي طلبت من ليلى أن تذهب إلى قيس وتحاول أن تعيد إليه صوابه .
وهذا الموقف حدث شبيه به موقف آخر في مسرحية روميو وجوليت وهو يتمثل في ترتيب المربية اللقاء بين الحبيبين بطلب من روميو ، فقد قابل روميو حبيبته بفضل المربية .
فالجامع بين الموقفين الأثر النفسي البالغ الأهمية فليلى تخشى أن يتنبه أهل عشيرتها لغيابها ، ومع هذا تغامر وهي تشعر بالسعادة لأنها ستلتقي بقيس إلا أنها تشعر بالخوف من انكشاف أمرها ، في الوقت الذي تريد أن تبقى فيه مع قيس ولا تفارقه ، فحالتها النفسية لم تكن مستقرة ، فهي قلقة متوترة خائفة تعاني الأمرين … وهذا بخلاف اللقاء الذي كان بين روميو وجوليت فروميو يعاني من الخوف ما لا تعانيه جولييت فهو يخشى من الخطر و الانصدام مع أهل حبيبته إلا أنه في سبيل الحب يغامر بحياته ويدبر اللقاء عن طريق المربية والقس لورانس على أمل منه بالزواج من جولييت .
4.إهدار الدم والنفي : ففي القصتين هناك دم سيهدر وشخص سينفى ، ولكن السبب مختلف ، فمجنون ليلى أهدر دمه بطلب من والد ليلى لأنه تشبب بابنته. ويعاتب قيس من أهدر دمه ، ويطلب من أبي عوف أن يوصل كلامه هذا للخليفة بنبرات سخرية واستهزاء ومن العادات والتقاليد العربية إهدار دم من يشبب بالنساء ، لكن روميو قتل تيبالت فنفي عن البلاد ، وكان النفي أشد من الموت .
5.الوفاء للحبيب : هذا وجدناه واضحاً في موقف قيس وروميو ، فحتى بعد أن تزوجت ليلى بورد من بني ثقيف إلا أن قيساً لم يزل باقياً على حبها ،هائماً بها . وهو نفسه موقف رميو الذي كان مخلصاً لها وفياً لحبها حتى بعد أن علم بوفاتها آثر أن يقتل نفسه ويموت إلى جوارها ، لكن المفارقات الغريبة التي حدثت بين المسرحيتين من حيث موقف ليلى من قيس الذي تقدم لخطبتها وترك والدها لها حرية الاختيار، فكان بإمكانها أن تختار قيسا،لكنها لم تفعل بل فضلت ورداً على قيس،وحاولت أن تتغلب في ذلك على قلبها الذي يميل كل الميل لقيس .
فهذه ليلى تعاني الأمرين ولكنها في النهاية تؤثر شرفها وشرف أسرتها وترضي بأن تكون زوجة لورد الثقفي ، في الجانب الثاني كان موقف جولييت التي حزنت حزناً شديداً على نفي حبيبها من البلاد ومع هذا ظل مخلصة لها وفية ، فلم تقبل بالزواج من باراس ، بل لقد جازفت بحياتها وشربت المنوم الذي وصفه لها القيس .
6. الشخصية الأرستقراطية : وهذه الشخصية وجدناها ظاهرة في القصتين متمثلة في شخصية المهدي والد ليلى وفي شخصية والد جولييت ، فوالد ليلى على الرغم من أنه ترك لابنته حرية الاختيار إلا أن هذا لا يوجد في تراثنا العربي، وهذا من المبالغات المفرطة ،لأنه مهما أريد الإشادة بمنح الأب العربي الحرية للبنت ، ومهما قصد إلى الإشادة برعاية البنت للتقاليد ، إلا أن الحكم سيكون للواقع المعروف به ..فهنا لم تكن شخصية المهدي الحقيقة واضحة خصوصاً عندما أحال الاختيار لليلى ،أما شخصية والد جولييت فقد كانت واضحة من خلال موقفه في فرض الزواج على جولييت بباراس ، وعندما اعترضت وطلبت تأجيل الزواج صرخ قائلاً : في النهار وفي الليل ، وفي كل ساعة وفي كل فصل ، وفي كل لحظة ، حين كنت أعمل وحين أخلو إلى نفسي ، لم أكن أهتم إلا بزواجها ، والآن وقد وجدت رجلاً نبيلاً من أسرة شريفة ،واسعة الثروة … شاب حسن التربية ، قد امتلأ بخصال الخير والذكاء ،إذا بي أجد حمقاء تعيسة كثيرة البكاء ، كثيرة الأنين ، تعرض عليها السعادة فتجيب: لا أريد أن أتزوج ، لا استطيع أن أحب ، مازلت أصغر من الزواج ، أرجو المعذرة إنك لم تريد الزواج فلن أغفر لك، اذهبي حيث تريدين فلن يظلك سقف بيتي ، إن كنت مني سأزوجك من صديقي، وإن لم تكون مني فاشنقي نفسك ، واهلكي من الجوع ،وموتي في الشوارع .فبهذه الروح الأرستقراطية المستبدة المتعصبة واجه الأب حب ابنته ،وبذلك دفعها دفعاً إلى سلوك الطريق الذي أدى بها وبحبيبها إلى المأساة ثم إلى الموت ..
7.إحساس العاشق بوفاة حبيبته : ففي المسرحيتين كانت النهاية واحدة وهي الموت لكل من جولييت وليلى ، ولكن كيف وصل الخبر هذا أو الفاجعة تلك لكل من روميو وقيس ، فهذا بشرمن شدة الموقف الذي هو فيه والخوف على قيس ، لم يستطع اخباره.
فبعد أن مهد بمقدمة طويلة قائمة على الحوار بينه وبين بشر ، انتهى الأمر إلى موت ليلى ،وهذ لم يكن جديداً عليه بل قد شعر بالفجيعة من قبل ولعله أطال الحوار حتى يتأكد من يقين الخبر ،فموتها لم يكن سهلاً عليه ، بل قد أصابه بالغيبوبة المتكررة ، فذهب إلى قبر ليلى باكياً وشاكياً ما حصل من فراق بينهما في الدنيا .
هذا ما كان من إحساس قيس بوفاة حبيبته وردة فعله على ذلك ، أما جوليت فقد كان له أمر آخر لم يختلف كثير عما كان عليه قيس ،فبعد أن أرسل روميو بلتزار ليأتيه بالأخبار ، فقد عاد أخير ومعه خبر وفاة جولييت
فروميو علم بالفاجعة مسبقاً ،ولكنه أراد التأكد من بلتزار ، وحتى تأكد الخبر اليقين ، عاد مسرعا إلى قبرها حاملا السم بيده ،وهذا هو موقف قيس فقد ذهب إلى قبرها ومات هناك …
8. الجانب النفسي : ففي مسرحية مجنون ليلى : سيطر الجانب النفسي على كل من قيس وليلى، وكانت أزمة قيس أشد من أزمة ليلى ــ لماذا ــ لأن قيس كان أكثر معاناة من ليلى والدليل على ذلك أزمة النفسية وفقده للوعى المتكرر باستمرار ، فلم نسمع أن ليلى عندما كانت تقابل قيس فجأة يغمى عليها ، ولكنها سمعنا وقرأنا هذا عن قيس ، فلما مر بحي ليلى لقيها فجأة ،فما كان يقع بصره عليها حتى سقط مغمياً على وجهه ،وأسرع رجال العشيرة وقد ظنوا أنه أراد السوء بابنه القبلية ،لكن ليلى تطلب منهم العطف عليه ،وبعث إليه بامرأة تخبره بأنها تفديه بروحها لو كان فيها شفاء له فراح يبكي منشداً بعض الابيات.
هذا ما كان عليه قيس من الاغماء، وليس سقوطه في الغيبوبة هي وحدها ظهرت ، وإنما أيضا وقوفه على خيام ليلى وديارها ، وهو لم يقف إلا رغبة لحاجة ماسة في داخله تشده لذلك ، فالأثر النفسي كان قويا في هذا الموقف الذي يقول فيه
9.النهاية : تمثلت هذه النهاية في شيئين هما : نهاية حزينة تمثلت في موت العاشقين ، ونهاية كان لا داعي لها وهي ندم والد ليلى على ما عمله مع قيس ، وانتهاء خصام أسرتي روميو وجوليت .