كتبت : جميلة حسن

ينظم المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ورشة عمل تستهدف الأخصائيين الاجتماعيين بمحافظة الجيزة للتعرف على الأساليب العلمية للتعامل مع مشكلات التحرش ، وذلك إستكمالاً للمبادرة التى ينفذها المجلس بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN WOMEN”  ” تحت عنوان “اكسرى حاجز الهوان .. من حقك تعيشى فى امان “، وذلك يومى 23 و24 ديسمبر 2014.

وقد افتتحت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس ورشة العمل بكلمة اشارت فيها الى أن تنمية المجتمعات وبناءها لا تقوم إلا من خلال إحياء دور الإخصائين الإجتماعيين سواء  في تربية النشأ أو في المحاكم وفي جميع جهات الدولة ، مؤكدة أن الاخصائيين الإجتماعيين لهم دور مهم في نهضة المجتمع لأنهم المسؤلون عن بناء الفرد الذي يتعامل مع القانون ويحترمه.

وأشارت رئيس المجلس الى أن الإخصائي الإجتماعى في جميع دور العالم له دور هام جداً في المجتمع ، مشددة على أننا نحتاج هذا الدور أن يكون موجوداً في مصر ، مشيرة الى أنه لا يصدر حكم محكمة في الخارج دون تقرير من الإخصائي الإجتماعى، ومؤكدة على أهمية ان تقوم كل الوزارات بتفعيل دور الإخصائيين الإجتماعيين للقضاء على سلبيات المجتمع .

وشكرت السفيرة مرفت جهود الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، مشيرة الى أن وزارته عليها عبء كبير في تخريج نشيئ سليم و في تنمية المجتمع والنهوض به .

وأكدت الى ان وجود أعداد كبيرة في الفصول المدرسية لا يسمح بوجود تعليم جيد  وتقل قدرة التلاميذ على الاستيعاب والفهم ، مشيرة الى أهمية قضية تحديد النسل للنهوض بالمجتمع ، حيث أن التوازن بين النمو السكانى والنمو الإقتصادي ضرورى للقضاء على العنف والجهل .

فيما يتعلق بالعنف في المدارس أكدت رئيس المجلس أنها مسألة خطيرة زادت حدتها في الثلاثة سنوات الأخيرة وهى ظاهرة مؤسفة تحتاج الى اهتمام بالغ من قبل الدولة والمسئولين .

وطالبت السفيرة مرفت من الفتيات أن يكن أقوياء ويدافعن عن أنفسهن حتى لا يساعدن المخطئ على أن ينجو بفعلته ، وأن لا يصمتن على الإهانه مهما كان الثمن.

كما أنه على المدارس دور في توعية الشباب أن فعل التحرش الجنسي يسيئ لصورة مصر أمام العالم مما يساهم في إنجاح المؤامرة التى تستهدف تغيير شخصية المواطن المصري.

ومن جانبه أكد اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الانسان على أهتمام وزارة الداخلية بقضية العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي والعنف في المدارس مشيراً الى أهمية دور المرأة في المجتمع حيث أنها تمثل أكثر من نصف المجتمع، فهى المسؤولة عن تربية النشئ الذي يحترم القانون والعادات والتقاليد حتى يصبحوا قوة فاعلة لصالح المجتمع .

وأكد أن قضية العنف ضد المرأة هى أهم مشكلة تواجه المرأة في جميع دول العالم ، مشيداً بجهود الحركات التى تعمل في مجال حقوق الإنسان للحد من المشكلة ، حتى صدر إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 93 بشأن القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة ،ورغم هذه الجهود مازالت الأرقام تشير الى تصاعد نسبة هذه الظاهرة في كافة المجتمعات.

واوضح أن وزارة الداخلية قد فطنت الى خطورة الظاهرة فقامت باستحداث شرطى متخصص في عام 2012 حيث تم انشاء إدارة خاصة داخل قطاع حقوق الإنسان والتواصل المجتمعى للجرائم النوعية التى تمارس ضد المرأة بالقرار الوزارى 2285 للعام 2013 ، وتضم مجموعة من الضابطات والضابطات النفسيات لتوفير الدعم اللازم للمجنى عليهن .

وتتضمن ورشة العمل التعريف بالأساليب العلمية للتعامل مع مشكلات التحرش والعنف داخل المدارس ، ودور الاخصائى الاجتماعى فى الحد من ظاهرة العنف داخل المدرسة.

ويحاضر خلال ورشة العمل الدكتور أحمد زايد استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب جامعه القاهرة ، والدكتورة اقبال السمالوطى عميد كلية الخدمة الاجتماعية سابقاً ، والعقيد منال عاطف ممثل وزارة الداخلية والدكتورة سامية قدرى استاذ علم الاجتماع جامعه عين شمس.