بقلم : أحمدعواد
تظل القضية الفلسطينية وإن خبت هى قلب كافة القضايا العربية والشرق اوسطية فى مواجهة الهجمات الاستعمارية الشرسة التى تعتمد على اذدواجية المعايير وذلك فى ابهى صورها إن لم تمارس انحياز أعمى دون الالتفات الى متغيرات الواقع العالمى فى نسخته الجيوسياسية المعقدة
إن كافة الممارسات التى يقوم بها الكيان الصهيونى من عزل وتهجير وتدمير واقصاء وقتل خاصة الاطفال والنساء فى مواجهة قوة عاجزة على امتلاك كافة ادوات المواجهة متمثلة فى كافة فصائل المقاومة التى تفتقد الى الكثير من ادوات القتال وهى تعانى من الحصار والمراقبة الصارمة من قبل الكيان الصهيونى واعوانه من قوى الاستعمار الغاشم الذى اذاق كافة البلدان العربية مرارة العبودية على مدار القرنين الماضيين مما دفع الشعوب الى النهوض بحركات التحرر التى استطاعت ان تواجه قوى الاستعمار وتحرر الاوطان وتمتلك حق تقرير المصير الا اننا انتقلنا الى مشهد المؤامرات والمكائد التى بات من شأنها اهدار مكتسبات الشعوب ومن ثم تعطيل كافة خطط النمو والتنمية
ومن هنا اصبح للشعوب العربية ان تتجلى لخلق مفهوم مغاير ومتطور للكفاح والنضال ضد قوى الاستعمار وذلك بضغط كاشف للقضية الفلسطينة على كافة المستويات بما يدعم رؤية الشعب الفلسطينى فى حق العودة وتقرير المصير واعتبار كافة الجرائم الانسانية التى تقع على الاراضى الفلسطينية بمثابة جرائم حرب تعتنى بالابادة الجاعية بما يلزم المجتمع الدولى باتخاذ كافة التدابير نحو محاكمة هؤلاء المجرميين وعزلهم عن مجتمع الإنسانية
لقد بات علينا الالتزام بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وجود لا تقبل الرهان والمزايدة بقدر ما تستوجب اصطفاف الجهود والوحدة الوطنية التى تحقق كافة الطموحات والاهداف بشكل يؤكد لكافة قوى الاستعمار اننا قادرون على اعادة تشكيل المشهد بما يتوائم مع كافة حقوقنا دون انتقاص ودون الاجحاف بحقوق الانسان على كافة المناحى والاصعدة ودون النظر الى اللون او العرق او الدين خاصة ونحن فى عالم يحاول الالتزام بالشفافية واتاحة المعلومات لكنه يقع فى نفس الوقت تحت سطوة القوة التى ترى او تهمل القضايا وفقا لمصالحها ومصالح شعوبها وهذا ما يحمل الشعوب العربية عبئ الدعم والالتفاف حول كافة قضاياه واعتبار القضية الفلسطينية المفتاح الحقيقى والاوحد لفض كافة التشابكات المشتعلة بالمنطقة العربية والشرق الاوسط