طبقا لما ذكره “الراى” ذكرت مصادر مصرية، امس، أنه تجرى اتصالات ديبلوماسية مكثفة من قبل وزارة الخارجية المصرية، مع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ ما يلزم تجاه الأمين العام للمنظمة إياد مدني، ردا على تهكمه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر الإسسيكو، في تونس، فيما تم تكليف مندوب مصر لدى المنظمة بتقديم احتجاج على موقف أمينها العام.
وكان مدني، أخطأ في ذكر اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي وذكر بدلاً منه السيسي، ثم أعقب الخطأ بتصحيح الاسم، مضيفاً: «أقصد السبسي لأنه بالتأكيد ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس»، في تهكم وسخرية من جملة ذكرها السيسي، خلال مؤتمر الشباب في شرم الشيخ ذكر فيها انه «مكث طوال 10 سنوات والثلاجة لا يوجد فيها سوى مياه».
وقال مدني، معتذرا، إن ما «ذكرته كان على سبيل المزاح والدعابة ولم أقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي، والذي أكن له احتراما وتقديرا كبيرا كقائد عربي محنك يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة». وتقدم باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك.
وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الراي»، أن «القاهرة أعلنت لوزراء خارجية المنظمة غضبها الشديد إزاء تلك التصريحات، باعتبارها تطورا غير مسبوق». وأشارت إلى أن «تحرك الخارجية المصرية أعقب رفض القاهرة للاعتذار المقدم من مدني».
وأوضحت ان «الاعتذار غير كاف، لأن أحد أهداف الإجراءات المضادة هو إقالة مدني». وكشفت أن «القاهرة هددت بتعليق عضويتها حال عدم تنفيذ ذلك».