الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط من الأمور التي تصيب حيرة بعض المبتدئين، خاصةً أن كلاً منهما يتعلق بالمال والمحاسبة والاستثمار، لذا يجب أن يكون الشخص على دراية كافية بكافة الأمور المتعلقة بكل منهما قبل الإقبال على بدأ الاستثمار حتى لا يتم التعرض لأي خسارة، لذا سنوضح الفروق الجوهرية التي توجد بين الأسهم والسندات بشيء من التفصيل من خلال الواقع العربي arabfact.com.
الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط
نجد أن كثير من الناس لا تجيد التفرقة بين كلاً من الأسهم والسندات لما بينهما من تشابه كبير، لذا سنوضح الفرق بينهما بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- نجد أن الأسهم هي أحد صور الملكية على عكس السندات التي تعتبر شكل من أشكال الدين حيث يتم سداد قيمتها من قبل الشركة في وقت ما في المستقبل.
- المستثمرون في الأسهم لهم حق إبداء الرأي في الأمور التي تتعلق بالشركة، فمثلاً من حقهم التصويت في انتخابات أعضاء مجلس الإدارة، على عكس أصحاب السندات الذين لا يحق لهم القيام بذلك.
- إذا تعرضت الشركة إلى الخسارة أو التصفية نجد أن أصحاب السندات يحصلون على أموالهم المتبقية إلى جانب الحصول على نسبة الفوائد حيث إن الأولوية تكون لهم على الدوام على عكس أصحاب الأسهم.
- أصحاب الأسهم يشتركون دائمًا ما يحصلون على عائد مادي مرتفع قابل للزيادة في حالة نجاح الشركة، كما أنهم يتعرضون للخسارة في حالة إخفاق الشركة على عكس أصحاب السندات حيث إنهم يحصلون على قيمة ربح ثابتة سواء نجحت الشركة أم فشلت.
- يكون أصحاب الأسهم على دراية بكافة المعلومات والبيانات التي تخص الشركة.
- أصحاب الأسهم يشترون الأسهم ويبيعونها من خلال أماكن مخصصة لذلك تعرف باسم البورصات على عكس السندات حيث إنها لا يوجد لها مكان معين للتداول.
تعريف الأسهم
الأسهم عبارة عن صك ملكية حيث إن الشركة تتكون من عدد كبير من الأسهم، وتتيح الشركة لرجال الأعمال أن يقوموا بشراء الأسهم حتى يكونوا مشتركين في رأس مال الشركة، ونجد أن الأسهم تختلف من شركة لأخرى تبعًا لعدة أمور، منها: الحجم، والنمو، والمنطقة، والقطاع.
أسواق الأسهم
تعرف أسواق الأسهم باسم البورصات وهي عبارة عن كيان يجمع بين المشترين والبائعين، وأهم ما يميزها أنها تتصف بالشفافية، وذلك ما يجعل كافة العملاء يشعرون بالولاء والثقة تجاه الشركة التي يساهمون في رأس مالها، وتنقسم أسواق الأسهم إلى نوعين، وهما ما يلي:
- سوق أولية: تدير هذه الأسواق شركات التأمين، وبها يتم عرض أسعار الأسهم، كما يتم حجز الأسهم من خلالها.
- سوق ثانوية: يتم بها كافة الأنشطة الأخرى المتعلقة ببيع وشراء الأسهم.
مخاطر الأسهم
في إطار العلم بالفرق بين الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط، ينبغي أن نعلم أنه بالرغم من أن الأسهم قد تحقق عائد مادي نرتفع للكثير من المستثمرين إلا إنها تشتمل على الكثير من المخاطر التي سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- الأسهم ليست بمثابة ديون يجب على الشخص أن تعيدها إليك كاملة، لذا فمن الممكن أن تتعرض لخسارة اموالك كلها.
- الأسهم يصيبها التقلب سريعًا حيث إن قيمة السهم دائمًا في حالة ارتفاع وانخفاض.
- الاستثمار في الأسهم يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم الحصول على أرباح منه، لذا فهو بلا يناسب من يريدون الحصول أرباح فورية.
- قد تتعرض للخسارة بسبب التضخم أو فقدان السيولة.
اقرأ أيضًا: أفضل الأسهم الأمريكية للاستثمار
تعريف السندات
السندات تكون عبارة عن قروض ودوين حيث تقوم الشركة باقتراض الأموال من رجال الأعمال على أن تعيد لهم أموالهم مرة أخرى مع نسبة فوائد معينة، كما أن السندات تكون قيمة ربحها ثابتة بغض النظر عن نتائج الشركة سواء كانت إيجابية او سلبية، وتنقسم أنواع السندات إلى حكومية، وشركات، ومحلية.
مكان تداول السندات
ليس هناك مكان معين يمكن من خلاله تداول السندات حيث إنه يتم بيعه دون وجود أي إيصالات، ويمكن لرجال الأعمال ذو النفوذ والسلطة أن يقوموا بشراء السندات من خلال صندوق السندات أو عن طريق شركات السمسرة، ويمكن تصنيف المشاركين في أسواق السندات إلى 3 أنواع، سنتحدث عنهم بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- المصدرون: تتكون هذه الفئة من شركات أو جهات حكومية حيث إنها تعمل على تطوير الأدوات وبيعها في أسواق السندات المختلفة، فمثلاُ: نجد أن وزارة الخزانة الأمريكية تعمل على طرح سندات ذات مدى طويل يمكن من خلالها الحصول على ربح كل 6 شهور، ويمكن أن يسترد أصحابها قيمتها بعد مرور 10 سنوات.
- المشاركون: هذه الفئة تختص بشراء السندات المختلفة، ومن ثم تعمل على بيعها، وتقوم بوضح نسبة أرباح معينة.
- المكتتبون: تعمل هذه الفئة على التقليل من حدة المخاطر الناتجة عن الاستثمار في السندات، وذلك من خلال شراء الأوراق المالية من المصدرين، ومن ثم يتم بيعها مرة أخرى، وذلك من شأنه أن يحقق أرباح طائلة.
مخاطر السندات
في ظل التعرف على الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط، يجب أن نكون على دراية بأن هناك الكثير من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها أصحاب السندات، لذا سنتناولها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- كلما قلت قيمة الفوائد، كلما تعرض أصحاب السندات لخسارة كبيرة.
- قد لا تقدر الشركات على سداد قيمة السندات لأصحابها، وبالتالي يتعرضون لخسارة فادحة، لذا يجب التأكد من مدى قدرة الشركة على سداد الديون.
- قد لا يقبل الناس على شراء سندات الشركات مثلما يقبلون على شراء السندات الحكومية، وبالتالي تنخفض القدرة الشرائية مسببة التأثير بالسلب أصحاب السندات.
- التضخم من شأنه أن يلحق الخسارة الفادحة بأصحاب السندات.
اقرأ أيضًا: ما هو مفهوم نقاط الدعم والمقاومة
الأفضل في الاستثمار.. الأسهم أم السندات؟
نجد أن الأسهم تحقق الكثير من الأرباح بالرغم من أنها مليئة بالمخاطر، والسندات تكون نسبة أرباحها أقل، ولكنها ليست مليئة بالمخاطر مثل الأسهم، لذا نجد رجال الأعمال ذو النفوذ العالي يفضلون الاستثمار في كلاً منهما حتى يحصلون على أعلى نسبة ربح إلى جانب الابتعاد عن مخاطر متعددة، ونجد الخبراء ينصحون المستثمرين الجدد بأن يقوموا بالاستثمار في السندات، لأن احتمالية التعرض للخسارة تكون قليلة مقارنةً بالأسهم.
اقرأ أيضًا: شرح عناصر المزيج التسويقي بالأمثلة العملية وبشكل مبسط
رسم بياني للمقارنة
يمكن أن نتعرف على الفرق بين الأسهم والسندات بكل بساطة من خلال الاطلاع على الجدول الآتي:
وجه المقارنة | الأسهم | السندات |
التعريف | شكل من أشكال الملكية | أحد صور الديون والقروض |
أولوية السداد | ليس لهم الأولوية | لهم الأولوية |
حق التصويت | لهم الحق | ليس لهم حق |
وضع أصحابها | المساهمون هم أصحاب الشركة | حامل السند هو المُقرض للشركة |
السوق | مركزية | (OTC) على العداد |
نسبة الخسارة | متوسطة | منخفضة |
الفرق بين الأسهم والسندات في نقاط ليس قليل، ويجب على الشخص أن يعرفه جيدًا قبل بدأ الاستثمار حتى يكون قادر على اختيار ما يلائمهن وما يحقق له الكثير من الأرباح.