هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي

هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ وهل يُساعد الكشف المبكر عن الإصابة بهذا المرض على القضاء عليه؟ أدق وصف يمكن خلاله التعبير عن سرطان الثدي هو أنه وحش شرس يمكن ترويضه عن طريق الكشف المبكر، فيعتبر من أخطر السرطانات وأكثرها انتشارًا، بالإضافة إلى كونه من أنواع السرطان التي يتم الكشف عنه في مرحلة متأخرة، وفيما يلي ومن خلال الواقع العربي نكشف حقيقة إمكانية الوصول للشفاء التام من سرطان الثدي.

هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟

رغم الخطورة البالغة والتهديد الجسيم الذي تشكله الإصابة بسرطان الثدي إلا أنه يمكن الشفاء بشكل تام من هذا المرض، ويمكن تحقيق ذلك الحلم من خلال اِتباع كافة الأساليب والتدابير اللازمة للكشف المبكر عن الإصابة بهذا المرض.

بالإضافة إلى الإنصات التام وتطبيق تعليمات الطبيب المعالج بحذافيرها، ويجب على المصابة بهذا النوع الشرس من السرطان البدء على الفور في تلقي العلاج المناسب والمحدد من قِبل الطبيب فور تشخيص حالتها.

تشخيص سرطان الثدي

بعد أن أجبنا على تساؤل الكثير من النساء هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ ننتقل إلى توضيح الاختبارات والفحوصات التي يمكن من خلالها تشخيص الإصابة بسرطان الثدي، وهي المتمثلة في النقاط التالية:

• الفحص البدني: والذي يقوم فيه الطبيب بفحص الثدي جيدًا للبحث عن ظهور احمرار أو تورم أو ملمس غريب للجلد يمكن من خلاله الاستدلال على الإصابة بسرطان الثدي.
• الفحوصات التصويرية: حيث يوصي الطبيب في أغلب الأحيان بإجراء تصوير للثدي باستخدام الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية التي تساعد في عملية البحث عن أعرض الإصابة بسرطان الثدي.

كما قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بإجراء فحوصات تصويرية إضافية للكشف عن المرض ومنها التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.

• أخذ عينة من الأنسجة للفحص: الخزعة هي إجراء للكشف عن سرطان الثدي يتم تنفيذه عن طريق أخذ عينة من نسيج ثدي الحالة المشبه بها، ويتم فحص العينة من النسيج في المختبر للبحث عن علامات الإصابة بسرطان الثدي، وقد تكون خزعة الجلد أيضًا مفيدة للطبيب، وقد يطبقها بالتوازي مع خزعة الثدي.

اقرأ أيضًا: مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام تنظم ندوة للتوعية بمرض سرطان الثدي

تحديد مدى انتشار سرطان الثدي

يمكن الوقوف على حقيقة انتشار هذا المرض من خلال مجموعة من الفحوصات التي يعتمد عليها الأطباء المتخصصين في علاج هذا النوع من السرطان، وتتمثل هذه الفحوصات فيما يلي:

• إجراء فحص باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
• بالإضافة إلى فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.
• اختبار فحص العظام.

لا تحتاج جميع الحالات إلى إجراء كل هذه الأنواع من الفحوصات، بل يختار الطبيب الفحوصات المناسبة لكل حالة، ويقوم بالاعتماد على نتائج هذه الفحوصات لتحديد مرحلة السرطان ومدى انتشاره في جسم السيدة المصابة.

يتم الإشارة إلى مراحل السرطان في المجال الطبي باستخدام نظام الترقيم الروماني، ونظرًا لشراسة هذا النوع فإن مراحله تتراوح بين الثالثة والرابعة، وتشخيص المرحلة الأعلى يشير إلى انتشار السرطان في مناطق أخرى من الجسم.

علاج سرطان الثدي

بعد التعرف على إجابة التساؤل الشائع هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ نتطرق إلى توضيح طرق العلاج التي يقوم الطبيب بتطبيقها على مصابي سرطان الثدي، والذي يختلف من حالة إلى أخرى وفقًا لما يراه الطبيب مناسبًا، وتتمثل طرق علاج سرطان الثدي فيما يلي:

1ـ العلاج الكيميائي

في هذا النوع من العلاج يتم استخدام العقاقير لتدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو، ويتم تلقي العلاج الكيميائي من خلال الوريد أو في صورة حبوب وفي بعض الحالات كليهما، ويتم الاعتماد عليه لسرطان الثدي قبل اللجوء إلى الجراحة.

يُعرف الأطباء العلاج الكيميائي فيما بينهم على أنه العلاج التمهيدي المساعد، حيث يساعد على تقليص حجم السرطان قبل خضوع الحالة للعملية الجراحية، وبعد الانتهاء من مرحلة العلاج الكيميائي قد يقوم الطبيب بمعالجة كيمائية إضافية لتقليل فرصة عودة السرطان مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: تكلفة العلاج الكيماوي لسرطان الثدي في مصر

2- التدخل الجراحي

دائمًا ما تأتي هذه المرحلة من العلاج بعد تطبيق العلاج الكيميائي، وهنا يتم إزالة النسيج المصاب بالكامل، وقد يتم إزالة جزء من العقد الليمفاوية القريبة من المنطقة المصابة بالسرطان، وتشمل العملية الجراحية المعالجة لسرطان الثدي ما يلي:

• جراحة استئصال الثدي: ويتم فيها استئصال الثدي المصاب بالكامل، والتخلص من الأنسجة والقنوات وبعض الجلد، مع الحلمة والهالة المحيطة بها.
• جراحة إزالة العقد الليمفاوية: ويقوم فيها الطبيب الجراح بإزالة العقد الليمفاوية التي تتواجد تحت الذراع في منطقة الإبط بالقرب من الثدي المصاب.

يمكن أن يسمح الطبيب للسيدة المصابة بالخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء الثدي، إلا أنه لا يسمح بذلك إلا بعد إتمام جميع مراحل العلاج.

3- العلاج الإشعاعي

من خلال الإجابة على هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ نوضح أن العلاج الإشعاعي يعتمد على استخدام حزمًا مرتفعة الطاقة ومن أمثلتها الأشعة السينية التي يمكن أن تقضي على الخلايا السرطانية، ويتم تطبيق العلاج الإشعاعي باستخدام آلة كبيرة الحجم يتم توجيهها إلى الجسم المصاب.

4- العلاج بالهرمونات

كثيرًا ما يستخدم الأطباء العلاج الهرموني لعلاج سرطان الثدي، ومن الأصح
أن يطلق على هذا النوع من العلاج اسم “العلاج بحجب الهرمون”، ويتم استخدامه في مواجهة أنواع السرطان التي تعتمد بشكل رئيسي في نموها على الهرمونات التي تفرز في جسم السيدة المصابة، ويصنف الأطباء هذه الأنواع من السرطانات تصنيفين هما:

• سرطان مُستقبل الأستروجين الإيجابي ER.
• سرطان مُستقبل البروجستيرون الإيجابي PR.

يتم استخدام العلاج بالهرمونات من قِبل الأطباء بعد استخدام أحد طرق العلاج الأخرى كالعلاج الكيميائي والجراحي، ويتضمن العلاج الهرموني لسرطان الثدي ما يلي:

• الأدوية التي تمنع اتصال الهرمونات بالخلايا السرطانية.
• الأدوية التي تجعل جسم المُصابة يتوقف عن تصنيع هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث.
• الخضوع لجراحة أو تناول الأدوية التي تساعد على وقف إفراز الهرمونات في المبيضين.

اقرأ أيضًا: طرق الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي

الأسئلة الأكثر شيوعا حول الشفاء من سرطان الثدي

بعد أن أجبنا على تساؤل هل يمكن الشفاء تمامًا من سرطان الثدي؟ نقدم إجابات على مجموعة من التساؤلات والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهذا السؤال، وذلك عبر السطور المُقبلة:

يمكنكِ دائمًا التحكُم في خطورة الشبح المدعو بسرطان الثدي من خلال اِتباع الإجراءات الوقائية، والمبادرة بسرعة الكشف في حال ظهرت أحد الأعراض عليكِ.