تحل غدا السبت الذكرى التاسعة لتولي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مقاليد الحكم في البلاد (ذكرى البيعة) خلفا للملك الراحل فهد بن عبدالعزيز.
وقال وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل -في تصريح صحفي اليوم الجمعة- إنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، كان سعيه للاستمرار على نهج والده وإخوانه من الملوك، في دعم مكانة المملكة والوقوف في صف القضايا العربية والإسلامية، من خلال تكريس السياسة الخارجية لهذه الأهداف النبيلة.
وأضاف أن رؤية العاهل السعودي كانت تتسق لتطوير مسيرة مجلس التعاون، لدخول الخليج العربية من إطار التعاون إلى إطار الاتحاد، كخطوة رائدة لبناء منظومة قادرة وقوية على بناء مستقبلها، وتشكيل اتحاد يرفع من مكانة دول المجلس إلى آفاق أرحب في المنظومة الإقليمية والدولية، وتشكيل قوة اقتصادية وسياسية متسقة في عملها وترسم مستقبلها من خلال استراتيجية واضحة المعالم والرؤى.
وأشار الوزير السعودي إلى أنه على الصعيد العربي، رسمت المملكة سياستها الخارجية، وفق رؤية تهدف إلى وحدة الصف العربي، وترميم ما يشوبه من خلافات والمساعدة على تجاوز المشاكل التي تعيشها بعض البلاد التي عانت من مشاكل داخلية من خلال مد يد العون لها، والإسهام في تضميد جراحها، وفي حل خلافاتها بما يحقق لها الأمن والأمان والحياة الكريمة، واستمرت في دعمها للقضية الفلسطينية، لتحقيق الحل العادل والدائم والشامل المنشود على أساس مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أصبحت المبادرة العربية للسلام.
وأكد أن سياسة المملكة تؤيد قضية الشعب السوري وإيقاف القتل والمجازر التي يتعرض لها، وتؤكد أهمية مشاركة المجتمع الدولي في رفع المعاناة عن هذا الشعب، وتقديم يد المساعدة له، والدعوة إلى تحمل مسؤوليته في وقف هذه الانتهاكات الصارخة المستمرة منذ نحو أربع سنوات، وتمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه أمام آلة القتل اليومية التي يتعرض لها