الواقع العربى
قال زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري: «لقد حمينا لبنان وسنستمر في حمايته، وقد عدت إلى لبنان وسأبقى، وإذا سافرت فلن أغيب طويلاً».
وكان الحريري أدى صلاة الجمعة ظهر أمس في مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان والنائب عمار حوري والوزير السابق خالد قباني ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية أمين الداعوق وحشد من المشايخ والعلماء والمصلين.
وبعد أداء صلاة الجمعة، خاطب الحريري الحضور: «أتيت لأصلي معكم هنا في منطقة الطريق الجديدة، في بيروت التي أحبها الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي نحبها نحن كثيراً أيضاً. بيروت التي بقيت وفية للرئيس الشهيد ولمسيرته، وأنا أتيت لأكمل مشواره. أعلم أننا نمر بمرحلة صعبة جداً، ولكننا لسنا ضعفاء. نحن أقوياء وصابرون والصبر هو الأساس، ولكننا نعرف طريقنا والى أين سنصل. قضيتنا قضية حق وليست باطل، قضيتنا هي لبنان وتحقيق العدل. قضيتنا رفيق الحريري وأن نرى هذا البلد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون تحت سقف الدولة». وقال: «كل ما نريده لهذا البلد هو ما أراده الرئيس الشهيد، قيامة الدولة والمؤسسات. سنكمل هذا المشوار مع سماحة المفتي ومعكم جميعاً، لأننا لا نريد أن يحدث أي سوء لهذا البلد، ولا سيما أننا نرى جميعا ما يحدث حولنا».
ولدى خروجه من المسجد، شق الحريري طريقه بصعوبة فائقة بعدما احتشد المصلون من حوله وحملوه على الأكتاف ونثروا عليه الرز والزهور.
والتقى الحريري، رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر في حضور رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة وتم عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة. كما التقى النائبين جمال الجراح وزياد القادري.
وثيقة التضامن مع الإجماع العربي
الى ذلك، وتلبية للنداء الذي وجهه الرئيس الحريري تضامناً مع المملكة العربية السعودية، أطلقت منسقية بيروت في «تيار المستقبل»، حملتها لتوقيع وثيقة التضامن مع الإجماع العربي والوفاء للمملكة من أمام مسجد «محمد الأمين» في وسط بيروت،
افتتح حملة التوقيع منسق عام بيروت في التيار بشير عيتاني، ثم توالى على التوقيع أعضاء هيئة مجلس منسقية بيروت ومسؤولو الدوائر والقطاعات في منسقية بيروت وحشد من مناصري التيار. وقال عيتاني: «نؤكد عبر توقيع هذه الوثيقة وقوفنا وتضامننا التام مع مملكة العطاء والوفاء، التي لطالما احتضنت قضايا العرب وهمومهم وحرصت على وحدتهم وأمنهم وسلامهم وخصت لبنان بمكانة خاصة ومميزة ودعمت مؤسساته الشرعية».