طردت البحرين أحد رجال الدين الشيعة البارزين يوم الأربعاء بعد أن اتهمته بالعمل دون تصريح ممثلا للزعيم الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تلقت معلومات من مسؤولين كبار بالحكومة العراقية بأن الشيخ حسين النجاتي يعمل ممثلا للسيستاني وقام بأنشطة مثل جمع أموال باسم المرجعية التي يعمل ممثلا لها.

وتتهم البحرين التي تحكمها أسرة آل خليفة إيران بإذكاء الاضطرابات في المملكة منذ انتفاضة عام 2011 التي قادها الشيعة للمطالبة بإصلاحات وتوسيع مشاركتهم في إدارة شؤون البلاد.

وتنفي طهران الاتهام لكنها تدافع عن قضية المعارضة الشيعية بالبحرين.

وسيزيد طرد النجاتي على الأرجح من حدة التوتر في مملكة البحرين التي تشهد الكثير من مناطقها الشيعية اشتباكات شبه يومية مع الشرطة.

وقالت وزارة الداخلية في البيان إن النجاتي كان ضمن 31 شخصا جردوا من الجنسية البحرينية في نوفمبر تشرين الثاني 2012 لاسباب تتعلق بالأمن الوطني لكنها لم تفسر كيف ظل في البحرين منذ ذلك الحين.

وجاء في البيان “إن العمل كوكيل رسمي لأي جهة يتطلب خطابا رسميا يحدد المسؤوليات والنشاطات المنوي القيام بها وبطبيعة الحال فإنه يتم دراسة ذلك من قبل الجهات المختصة بالدولة والتي لها الكلمة النهائية في هذا الشأن.”

وأضاف البيان “في ضوء هذه المعطيات ولأنه لم يتم اتخاذ كل هذه الإجراءات ارتأينا إبعاد حسين النجاتي.”

ونشرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية المعارضة صورا للنجاتي لدى وصوله إلى لبنان على موقع انستجرام وقالت في حسابها على تويتر إنه اجبر على الرحيل بعد تعرضه لمضايقات من الحكومة على مدى أكثر من عام.