كتب / رامى واصف
قالت منة الله خميس حسين علام، الأولى على الجمهورية “مكفوفين” بالثانوية العامة، من مدرسة النور للمكفوفين بنات بمحرم بك بالإسكندرية التابعة لإدارة وسط التعليمية، إن والدها تلقى، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا من الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتهنئته بتفوقها وحصدها المركز الأول على المكفوفين في الثانوية العامة، مؤكدة أنها كانت تتوقع ذلك.
وأضافت “منة الله”، في تصريح خاص أنها كانت قلقة من إنقاص درجات منها أثناء عملية تصحيح الامتحانات، خاصة وأنها سبق وتعرضت فى الشهادة الإعدادية لإنقاص 8.5 درجة وحصلت عليها مرة أخرى بعد أن تم إعادة تصحيح الامتحان.
وأشارت الأولى على الجمهورية “مكفوفين” بالثانوية العامة، إلى أن الامتحانات كانت جيدة هذا العام ولكن كان هناك سؤال صعب من خارج المنهج فى امتحان الإنجليزى وهو سؤال “القصة”، ورغم أنها ذاكرت جيدا إلا أنها وجدت صعوبة للغاية في الإجابة عليه، لافتة إلى أن فئة المكفوفين لا يتمتعون بكافة حقوقهم مقارنة بالمبصرين حيث لو كان هناك سؤالا من خارج المنهج فى امتحانت المبصرين لتقدموا بشكوى وكانت الوزارة تدخلت على الفور وألغت السؤال، ولكن نظرا لقلة عدد المكفوفين فصوتهم لم يكن مسموعا لدى المسؤولين.
وتابعت: “الكليات الجيدة المتاحة للمكفوفين أغلبها فى محافظة القاهرة، أما فى محافظة الإسكندرية فلا يوجد سوى معهد خدمة اجتماعية وكلية الآداب أقسام لغة عربية، وفلسفة، وتاريخ”، موضحة: كانت هناك منحة فى الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية معفاة من المصاريف تُقدم لهم ولكن تم إلغاؤها منذ عامين وتأمل فى عودتها مرة أخرى هذا العام لتتمكن من الحصول عليها، وحال عدم إتاحة المنحة فلن يكون أمامها سوى الالتحاق بكلية الآداب قسم لغة عربية.
واستطردت الأولى على الجمهورية “مكفوفين” بالثانوية العامة: “نفسي أكون معيدة في الجامعة”، مشيرة إلي أن منهج الدراسة في الثانوية العامة كبير وبه “حشو” خاصة مواد الشعبة الأدبية مثل التاريخ، موجهة رسالة للطلاب بأن يسعوا للتفوق “اللي عايز حاجة بيسعى ليها وبيحققها وأنا كان نفسى أكون الأولى وتمكنت من تحقيق ذلك بفضل تشجيع من حولى.. كنت براجع المنهج من بدايته بعد كل درس إلى أن أصل للدرس الزيادة وأذاكره أيضا، بالإضافة للامتحانات الدورية من المدرسين”.
وأكدت أن الفضل في تفوقها يعود لوالديها وإخوتها حيث إنهم كانوا أيضا متفوقين في دراستهم وكانوا دائما يشجعونها على المذاكرة، وكذلك المدرسين حيث وقفوا بجوارها وكانوا على تواصل دائم معها، مشيرة إلى أنها كانت تأخذ دروس خصوصية في كل المواد نظرا لوجود مناهج دراسية كان من الصعب مذاكرتها وحدها دون مساعدة.