تقدم الرئيس السوري بشار الاسد بطلب ترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو، حسبما اعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال جلسة للمجلس الاثنين.
واعلن اللحام انه تبلغ من المحكمة الدستورية العليا طلبا من السيد بشار بن حافظ الاسد تولُّد دمشق 1965، بتاريخ 28 ابريل 2014 اعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية”، وذلك خلال جلسة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة.
واضاف ان “المواطن الدكتور بشار حافظ الاسد”، بعث برسالة الى المجلس يقول فيها “انني ارغب بترشيح نفسي الى منصب رئيس الجمهورية العربية السورية”، طالبا من اعضاء المجلس تأييد ترشيحه.
وبحسب قانون الانتخابات، على الراغبين بالترشح تقديم طلب الى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من 35 عضوا في مجلس الشعب، كشرط لقبول الترشيح رسميا.
ووصل الاسد الى السلطة في العام 2000، بعد وفاة والده الرئيس حافظ الاسد. واعيد انتخابه باستفتاء لولاية ثانية في العام 2007.
والاسد هو سابع المتقدمين بترشيحهم الى الانتخابات التي يتوقع المراقبون ان تبقيه في موقعه لولاية ثالثة.
ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الامم المتحدة ودول غربية النظام من اجراء الانتخابات، معتبرة انها ستكون “مهزلة” وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011.
ورغم ان الانتخابات ستكون اول “انتخابات رئاسية تعددية”، الا ان قانونها يغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج. ويشترط القانون ان يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا)، عن الاسد، بعد الاعلان عن تقديمه طلب الترشح، ان “مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتجلى بالوعى الوطني أولا وبالتوجه الى صناديق الاقتراع فى الموعد المحدد ثانيا”.
واضاف “أهيب بالمواطنين السوريين جميعا عدم اطلاق النار تعبيرا عن الفرح بأى مناسبة كانت خاصة ونحن نعيش أجواء الانتخابات التي تخوضها سورية لاول مرة بتاريخها الحديث”.
ويواجه الاسد منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجية تطالب برحيله وتحولت فيما بعد الى نزاع مسلح اودت بحياة اكثر من 150 الف شخص