كتب محمد قادوس
افاد مصدر امني الجمعة لوكالة فرانس برس ان اردنيا مسيحيا في محافظة عجلون شمال المملكة قتل ابنته اثر علمه باعلان اسلامها، ما ادى الى اعمال شغب لاحقا وسط خلاف حول دفنها في مقبرة مسيحية.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لفرانس برس ان “قرية خربة الوهادنة في محافظة عجلون (شمال) شهدت اعمال شغب (الخميس) اثر مقتل الطالبة العشرينية بتول حداد على يد والدها بعد 3 ايام على اعتنقاها الاسلام امام الداعية محمد العريفي في الجامعة الاردنية”.
واوضح المصدر ان “والد الفتاة (السبعيني) خنقها وقام بضربها بحجر على رأسها وجسدها حتى تأكد من موتها بعد ان تناهى الى مسامعه خبر اعتناقها الاسلام”.
وقال شهود عيان ان “قوات الدرك فرقت الخميس عشرات المحتجين قرب كنيسة اللاتين في خربة الوهادنة كانوا يحتجون على دفن الفتاة في مقبرة العائلة المسيحية لرغبتهم بدفنها في مقبرة اسلامية”.
واضافوا ان “صلاة الغائب اقيمت على روح الفتاة في المسجد الكبير في القرية من قبل نفر من اهالي المنطقة تبعها احداث شغب واعتداء على منازل اسر مسيحية، فيما قامت عائلة مسيحية باطلاق النار في الهواء لاخافة المحتجين قبل تدخل الدرك”.
وتقرر توقيف والد الفتاة على ذمة القضية فيما لازالت التحقيقات جارية، بحسب المصدر الامني.
ويشكل المسيحيون في الاردن، البلد المحافظ، ما تقارب نسبته 6% من عدد السكان البالغ نحو 6,8 مليون نسمة فيما الغالبية العظمى من السكان هم من المسلمين السنة.