أ ف ب
ذكر شهود عيان فلسطينيون ان مجهولين اضرموا النيران في مسجد فجر الاربعاء في قرية فلسطينية قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وكتبوا شعارات بالعبرية على حائط قريب منه.
وقال الشهود انه تم اكتشاف الحريق قرابة الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي في مسجد قرية الجبعة، وتمكن سكان القرية من اطفائه بعد ان لحقت بعض الاضرار بالمسجد.
وتم العثور على نجمة داود اليهودية بالاضافة الى شعارات بالعبرية منها كلمة “انتقام”، وقد خطت على جدار قريب من المسجد.
وقرية الجبعة تبعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب مدينة بيت لحم، وقريبة من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية.
واكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء ان الهجوم يسهم في تكريس “مفهوم الحرب الدينية” مشيرة الى انه يتزامن مع الذكرى الحادى والعشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل عندما قام مستوطن بقتل 29 مصليا فلسطينيا.
واضافت الوزارة انها ترى في ذلك “تعبيرا عن ارتفاع مستوى التطرف العنيف في المجتمع الاسرائيلي”.
من جهتها، اكدت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري لوكالات الأنباء انه قد “تم تقديم شكوى حول اضرام نيران في المسجد، مشيرة الى ان وحدة التحقيقات الخاصة بالجرائم القومية في الشرطة ستتولى التحقيق”.
وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “دفع الثمن” تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون ونادرا ما يتم توقيف الجناة