بقلم : ياسر الشيخ
عملت الحكومة الخفية او فرسان المعبد كما اطلق عليهم فى القرن السادس والسابع عشر الميلادى على ايجاد ما يشغل الرأى العام فى العالم العربى ومنطقة الشرق الاوسط عامة .. وذلك لتمرير مخططاتها التى ترغب فى ايجاد ارضية لها دون مقاومة تذكر من الجانب العربى بطوله وعرضة
ففى حقبة الحروب الصليبية كان المخطط احتلال لارض عربية اسلامية والحصول على ثروات هذا الوطن الكبير اما الظاهر للاعين وانشغل به الرأى العام انهم يحاربون من اجل سلامة الحجاج الى بيت المقدس
شارك فى تنفيذ المخطط الماسونى هذا عملاء من الشرق الاوسط مقابل حماية وسلطة من المستعمرتكرر الامر بصورته فى القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين حينما ارادت اوربا متمثلة فى القوة العظمى حينذاك بريطانيا وفرنسا من اغتصاب املاك الدولة العثمانية واحلالها فاوحت الى عملائها بتركيا والدول العربية بتنفيذ المخطط الدنئ ضد العرب من ناحية والاتراك من ناحية اخرى
وعملت الصهيونية الجديدة متمثلة فى بريطانيا وفرنسا على تقديم العروض للعرب وعلى راسهم الشريف حسين من اجل مساندتها ضد العثمانيين مع وعد ثبت زيفه بان يكون حاكما للعرب ….
كانت الحجة التى قدمتها بريطانيا وفرنسا للعرب وللراى العام بالشرق الاوسط مساعدة العرب فى نيل حريتهم من المستعمر العثمانى … وثبت فيما بعد ان هذا لم يكن الا اخفاء لما دبرته الصهيونية العالمية التى تعرف بفرسان المعبد ثم بالحكومة الخفية … فما كان الهدف الا تخليص فلسطين من ايدى العثمانين والعرب وتقديمها الى الصهيونية لاقامة الدولة التى يزعمونها ولتكون مخلب قط فى قلب العرب
مع اطلالة الثمانينات من القرن العشرين عملت الصهيونية العالمية والتى تمثلت فى القرن العشرين فى امريكا على اشغال العرب بالجهاد ضد الشيوعية حماية للاسلام…. !!!!
وما كان المخطط الا القضاء على الشيوعية واهلاك الشباب المسلم فى اتون حرب بالوكالة عن الصهيونية وباسلحة واموال عربية صهيونية
المصيبة ان العرب على مدى تاريخهم منذ ان تواجدت المنظمة الماسونية فى القرن السادس عشر الميلادى لا يعوا الدرس ولا يتعلمون من تجربة تمر بهم!!
وهذا ساعد الغرب الماسونى على فهم التركيبة العربية انهم ( لا يتذكرون ولا يتعلمون)!!!!!
انقلب السحر على الساحر وتحول الشباب الذى حارب بالوكالة عن امريكا والصهيونية لدحر الشيوعية الى ارهابيون ولزم تصفيتهم فيما عرف بالحرب على الارهاب التى بدأت فى افغانستان ثم الحرب الاولى بالخليج ثم غزو واحتلال العراق
بالطبع الحجة جاهزة ومعدة من قبل ولا ينقصها سوى عدة زيارات من المندوب السامى الصهيونى لرؤساء وملوك العرب ووضع الخطة امامهم وتخويفهم من المارد الشيطانى اسامة بن لادن ( صنيعتهم) ثم من صدام حسين( احد المرتزقة الامريكان ) وهنا ترتعد مفاصل القوم خوفا على سلطانها وصولجانها فيطيعون وهم عمون!!!!!
الخطة المعدة حماية الدولة الصهيونية بقلب العرب اسرائيل ( اسرائيل اسم النبى يعقوب وهو براء منهم ) هذا اولا والحصول على ثروات الوطن العربى دون دفع لما يحصلون عليه والسيطرة التامة على مفاصل الشرق الاوسط والعالم كما وضع حكماء بنى صهيون مخططهم منذ القرن السادس عشر الميلادى فيما يعرف ببرتوكولات حكماء صهيون
ما ان انتهت الصهيونية من القاعدة بافغانستان وتم القضاء على جيش العراق واعدام قائدة صدام حسين الا ووجدت الصهيونية التى تمتلك خيوط مسرح العرائس ان الشرق الاوسط يكاد عقدة ان ينفرط من بين ايديها .
جاءت الفرصة لهم على طبق من ذهب مع قيام ما سمى بالربيع العربى لينقضوا عليه انقضاض الكلاب على فريسة مجهولة الهوية لا حارس لها
تمكنت فى ليبيا وسوريا من الانقضاض على الربيع بهما لتحولة لا الى خريف بل الى حمم من نار جهنم تصب على رؤوس مواطنيها رغبة فى انفاذ مخططها التى تسعى اليه منذ آلاف السنين …. الا ان مصر بيجشها وشعبها مازال حجر عثرة فى وجه المخطط الصهيونى العالمى لايجاد سايكس بيكو من جديد … وان كان المخطط ساريا فى ليبيا وسوريا الى اليوم
فلما لم تجد الصهيونية بد من الامر اجدت ما سمى بداعش ليكون بديلا عن القاعدة التى خرج اعضائها بزعيمهم الذى نشك فى قتله ( علامات استفاهم كثيرة فى عملية قتل اسامة بن لادن)…. عن الطوق الصهيونى المرسوم لهم ….
اوجدت الصهيونية داعش لتكون الصورة الكربونية من جنكيز خان القائد الهمجى التترى….
المتابع لداعش وظهورها وتطور ادائها يجد الاصابع الصهيونية تحرك هؤلاء بالريموت كنترول كيفما يشاؤا هم لا العرب ….
فمن تواجدهم بالعراق ابان الاحتلال الامريكى الى هجرتهم الى سوريا ثم العودة بسلام وامان من الداخل السورى الى الموصل بالعراق والاستيلاء عليها دون مقاومة تذكر من جيش وامن عراقى ( مفكك بالطبع) واقمار امريكية ترصد دبيب النمل بالصحراء الشاسعة تدعهم يمرون بضعة آلاف بسيارات جديدة دفع رباعى تستخدم لاول مرة …
ثم يترك هؤلاء المرتزقة ينفذون ما خطط لهم ودون ظهور لاحد ممن يدعون اليوم انهم يحاربون داعش .
المتأمل للواقع العربى وواقع داعش لا يجد سوى اختلافات صورية تبدو امام الرأى العام العربى ان امريكا تقود حربا ضد هؤلاء الذين لا يتعدى تعدادهم حى من احياء القاهرة !!!
فى المقابل داعش تسيطر وتقتل وتحرق وتعدم وترسل باشاراتها الى المجتمع الدولى انها اقوى من امريكا والغرب……. اما الدول والممالك العربية فلا حول ولا قوة لها امام بضعة آلاف من المرتزقة الماسون….
فما كانت الحروب الصليبية وحملات الغرب على الشرق ثم محاربة العثمانيون ومن بعدهم التصدى للقاعدة ثم صدام واليوم داعش الا اشغالات صهيونية للعرب يخفون من خلفها مخططاتهم التى تبدوا لنا كقرص الشمس فى كبد السماء ولكننا نخاف النظر اليها خوفا من اصابة العين ان رات الحقيقة