صدر حديثا كتاب “أيام فى ذاكرة المصريين” للدكتورة عواطف سراج الدين عن مركز الأهرام للنشر ، ويقدم تحليلا لأهم الأحداث السياسة التى شهدتها مصر منذ ثورة 1919 وتداعياتها التى لم تكن لتقتصر على إعادة تشكيل الواقع ، وإنما كانت حاضرة بقوة فى تشكيل المستقبل.
ويقع الكتاب في نحو 470 صفحة من القطع الكبير ، وينقسم الكتاب إلى 19 فصلا يناقش فيها المؤلف تطور النظام السياسى فى مصر والتحولات السياسية فضلا عن الحروب والانتصارات والانكسارات التى مرت على المصريين ، وأيضا المعاهدات التى وقعتها مصر وكانت أحد الفواعل فى رسم مستقبل هذا البلد.
ويتطرق الكتاب أيضا إلى الوقائع التاريخية التي شهدتها القاهرة منذ ثورة 1919 التي مثلت بداية الوعي السياسي والانسجام المجتمعي بين المصريين مرورا بالتحول العميق الذي أعاد تركيبة وبنان الدولة المصرية في العام 52 وانتهاء بما حدث في 30 يونيو.
وتعتقد الكاتبة بأن ثورة 25 يناير و 30 يونيو هى امتداد تاريخى لما حدث فى ثورة 1919 ، وكيف أن هذه الثورات أثبتت أن السياسة حاضرة فى عقول وقلوب المصريين الذين نجحوا فى صناعة أعظم الثورات.
ويحمل الكتاب أهمية خاصة كونه ربما الأول من نوعه الذي يناقش فترات تاريخية مختلفة ويربط بينها فالحوادث السياسية الكبرى تبدو في جوهرها امتداد لسوابق التاريخ ولكن في ثوب جديد.
ورغم أن الكتاب أقرب إلى سيرة تاريخية إلا أنه يحمل بين جنباته تحليلا عميقا يفيد في فهم مسارات ومآلات المشهد السياسي لمصر على مدار ما يقرب من قرنين من الزمان.
والكاتبة الدكتورة عواطف سراج الدين حاصلة على الدكتوراة من كلية الآداب في جامعة عين شمس ونالت العديد من الجوائز بفضل مجهوداتها ودورها الملموس فى قطاع التعليم.