ما هي أهم صادرات السعودية غير النفطية؟ وما هي العوامل المؤثرة في التصدير غير النفطي؟ من المعروف أن اقتصاد المملكة العربية السعودية متوقف تمامًا على النفط أو المنتجات البترولية بشكل عام، ولكن مؤخرًا تحركت المملكة نحو دعم الإنتاج غير النفطي بشكل كبير، وذلك للمساهمة في زيادة الدخل القومي، حيث إنها قامت باستهداف الصناعات المحلية بشكل أكبر، لِذا سوف نقوم بالتعرف على أفضل الصادرات الغير نفطية التي اعتمدت عليها من خلال الواقع العربي.
أهم صادرات السعودية غير النفطية
قد يظن البعض أن المملكة العربية السعودية لا يمكنها أن تساهم في رفع اقتصادها، إلا من خلال المنتجات النفطية التي تقوم بتصديرها إلى الخارج، ولكن نظرًا إلى الأزمة الاقتصادية الموجودة في العالم خاصة بعد مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، عزمت المملكة العربية السعودية على حماية اقتصادها بأي شكل من الأشكال.
حيث إنها وجدت أن تشجيع المنتجات الأخرى غير النفط قد يساعدها ذلك على الحصول على موارد إضافية من شأنها رفع الاقتصاد، ونجحت بالفعل في خطتها وقامت بتصدير العديد من الصناعات التي وصلت نسبتها إلى 34.5%، لِذا سوف نتعرف على أهم صادرات السعودية غير النفطية، من خلال الفقرات التالية:
1- المنتجات المعدنية
واحدة من أهم صادرات السعودية غير النفطية التي اعتمدت عليها مؤخرًا بشكل كبير، وهي تعد بمثابة صناعة تحويلية رائدة بين الصناعات الأخرى، وعند سماع كلمة المنتجات المحلية قد يظن البعض أنها مقتصرة على الحديد والصُلب فقط، بل إنها تنوعت بشكل كبير.
من أهم المنتجات المعدنية التي تحرص المملكة العربية السعودية على تصديرها جميع المعدات والآلات الزراعية، بالإضافة إلى المسامير والبراغي، وبعض الأدوات المعدنية مثل العِدد اليدوية، وقطع الغيار المختلفة، بالإضافة إلى البرميل والعلب المعدنية.
اقرأ أيضًا: السعودية تفاجئ سوق النفط بعرض مشروط
2- المنتجات الورقية
استطاعت المملكة العربية السعودية أن تضع بصمتها في مجال تصدير جميع المنتجات الورقية التي تحتاجها البلاد بكثرة، حيث إنها استطاعت أن تُنتج مجموعة متنوعة من الورق الصحي، والورق الخام، والمناديل الصحية، بالإضافة إلى حفاضات الأطفال وغيرها.
اعتمدت أيضًا على إمكانية إعادة تدوير المخلفات بجميع أنواعها، حفاظًا على سلامة البيئة، بالإضافة إلى استخدامها في العديد من الصناعات التي من شأنها دعم الاقتصاد السعودي، من خلال ما فعلته استطاعت أن تحافظ بشكل كبير على تغطية الاحتياج المحلي من دون الحاجة في استيرادها.
بالتالي فإن ذلك سوف يوفر أموال طائلة للمملكة، كانت المملكة العربية السعودية تعتمد في صناعتها للمنتجات الورقية المختلفة على لب الأخشاب المستوردة والمصاحبة للبيئة.
3- الصناعات الحيوانية
كانت الصناعات الحيوانية المختلفة لها نصيب من أهم صادرات السعودية غير النفطية، ويرجع النجاح الكبير الذي حققته المملكة في تلك الصناعة إلى الثروة الحيوانية الكبيرة التي تمتلكها، وكانت أهم المنتجات الحيوانية التي تقوم بتصديرها تتمثل في منتجات الألبان المختلفة، بالإضافة إلى بعض الصناعات الغذائية المشتقة من الحليب مثل الجبن.
قامت أيضًا بتصنيع مجموعة مميزة جدًا من اللحوم المعلبة، ولم تكن تلك الصناعة مقتصرة على الأطعمة فقط، بل إنها استطاعت أن تُصنع بعض المواد التي تدخل في الصناعات الدوائية، مثل الفيتامينات، والكالسيوم، والبروتينات العلاجية، علاوة على ذلك فإنها برعت كثيرًا في استخدام جلود الحيوانات في صناعة الحقائب والأحذية الجلدية.
لم تكتفي المملكة بالاستفادة من الصناعات الحيوانية فقط، بل إنها سعت إلى استخدام الحيوانات في التنقل مثل الجمال، والسباق مثل الأحصنة، وبالتالي كان ذلك الأمر أكثر جذبًا للسياح.
4- الصناعات الغذائية
اهتمت المملكة العربية السعودية بتصدير الصناعات الغذائية إلى باقي الدول، ترجو من ذلك زيادة النمو الاقتصادي، واعتمد في تلك الصناعات بشكل أساسي على تحويل المواد الأولية التي تتمثل في الخضار والفاكهة إلى عِدة صناعات مختلفة، تمكنت أيضًا من مواكبة الاحتياج المحلي من تلك الصناعات.
بالإضافة إلى أنها قامت بتصدير الفائض إلى باقي الدول المجاورة لها، وذلك بغرض تشجيعهم على الدخول في مجال استثمار الصناعات الغذائية بشكل أكبر، وتمكينهم من فتح العديد من المصانع الجديدة والمتطورة.
5- الأجهزة الكهربائية
من المعروف أن الأسواق السعودية تستحوذ بشكل كبير على نسبة المبيعات غير الأسواق الأخرى، الأمر الذي جعلهم ينظرون إلى تطوير السوق وإدراج العديد من الصناعات الجديدة، وكان من أهمها الأجهزة المنزلية، وبالفعل تمكنت من خلال تلك الصناعة ان تنافس جميع الأسواق سواء الداخلية أو الخارجية.
ارتفعت الإيرادات بشكل كبير من بعد تطوير تلك الصناعة، وخاصة بعد ثورة الإنترنت والعالم الرقمي، الأمر الذي جعل السوق السعودي يقضي وبشكل كبير على البطالة، وذلك من خلال الارتفاع الكبير الذي حدث في عدد العاملين في هذا المجال.
6- صناعة اللؤلؤ
واحدة من الصناعات النفسية جدًا التي اشتهرت المملكة العربية السعودية بها مؤخرًا، خاصة في المناطق الموجودة على ساحل الخليج العربي، والهدف من تلك الصناعة هو زيادة كمية اللؤلؤ التي تساهم بها المملكة في بورصة اللؤلؤ، الأمر الذي جعلها أكثر حماية لجميع الثروات الطبيعية من خلال تنظيم سوق استخراج وحماية معدن اللؤلؤ.
التجارة في اللؤلؤ كانت أشبه كثيرًا بالتجارة في الذهب، ولكن اللؤلؤ يعد أهم صادرات السعودية غير النفطية نظرًا لِما حققه من إيرادات كبيرة إلى المملكة.
7- الصناعات المطاطية
توسعت المملكة العربية السعودية في صناعة البلاستيك والمطاط بشكل كبير خاصة في الآونة الأخيرة، وبالرغم من أنها كانت تهدف من ذلك زيادة الدخل الاقتصادي ورفع نسبة الصادرات، إلا أنها قضت على البطالة من دون ان تشهر، وذلك عن طريق إتاحة العديد من فرص العمل الخاصة بالشباب السعودي.
من المعروف أن المملكة تمتلك خبرة كبيرة في الصناعات البلاستيكية منذ زمن بعيد، الأمر الذي جعل جميع المنتجات التي تقوم بتصنيعها تتميز بجودتها العالية، التي جذبت عدد كبير من المستثمرين سواء السعوديين أو الأجانب في الدخول إلى هذا المجال.
8- آلات النقل
من المعروف أن وسائل النقل في المملكة العربية السعودية متنوعة، سواء برًا أو بحرًا، أو جوًا، ولكنها سعت إلى تطوير تلك الوسائل بشكل كبير، وذلك لكي تكون أكثر جذبًا للحُجاج في كل عام، بالإضافة إلى تسهيل سير القوافل التجارية المختلفة، الأمر الذي وفر الكثير من الوقت والجهد وبالتالي ساهم في رفع الاستثمار والاقتصاد السعودي.
علاوة على كل ما بذلته المملكة في سبيل التطوير ورفع الاقتصاد، فإن وزارة النقل السعودي تعمل على وضع خطة تنمية مُحكمة تهدف إلى تنظيم النقل حتى تتمكن من مواكبة التطورات العالمية في تلك الآونة، وبالفعل نجحت في تحقيق ذلك عن طريق تطوير كافة الموانئ والمطارات.
اقرأ أيضًا: صعود أسعار النفط إثر هبوط المخزون الأميركي
العوامل المؤثرة على التصدير غير النفطي
هناك العديد من العوامل التي ساهمت بشكل كبير في حركة الصادرات غير النفطية في المملكة العربية السعودية، ولم يقتصر عمل هذه العوامل على زيادة نمو الحركة الاقتصادية فقط، بل إن هناك عوامل أخرى ساهمت في تدهور الصادرات غير النفطية بشكل كبير، ومن أهمها ما يلي:
- تغير سعر الصرف: من أهم العوامل التي ساهمت في التأثير في الصادرات غير النفطية في المملكة العربية السعودية، ويرجع ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار الأمريكي بشكل كبير مقارنة بالريال السعودي.
- زيادة الطلب الداخلي: يعد ارتفاع الطلب الداخلي على المنتجات من العوامل التي أثرت بالسلب على الاقتصاد السعودي، حيث إنه في ذلك الوقت اضطرت المملكة إلى أن تستورد المزيد من المنتجات خاصة التي تستخدم في مجال الوقاية الطبية خاصة بعد مواجهة العالم جائحة فيروس كورونا.
- الناتج المحلي غير النفطي: يمكن ملاحظة الارتفاع الكبير الذي حدث في الإنتاج السعودي بشكل عام والتي بلغت قيمته حوالي 658 ريال سعودي، وبالتالي فإن الناتج في القطاع غير النفطي كانت قيمته 398.2 مليار ريال سعودي، الأمر الذي جعل الناتج النفطي يتراجع بشكل كبير إلى أن بلغت قيمته حوالي 398.2 مليار ريال سعودي.
اقرأ أيضًا: الفجيرة.. أول رصيف لناقلات النفط الأعمق عالميا
أهم الدول التي تُصدر لها السعودية
التجارة التي تستحوذ عليها المملكة العربية السعودية جعلتها قادرة على أن تصدر العديد من المنتجات إلى الدول الأخرى، وهو ما جعل هناك ارتفاع شديد في أهم صادرات السعودية غير النفطية، وسوف نتعرف على أبرز تلك الدول بالترتيب كما يلي:
- الصين: تحتل الصين المركز الأول بين أهم الدول التي تستورد المنتجات المختلفة من المملكة العربية السعودية، خاصة المنتجات غير النفطية، الأمر الذي جعل نسبة الصادرات من المملكة إلى الصين بلغت 16.5%
- الإمارات العربية المتحدة: حازت الإمارات على المرتبة الثانية من بين الدول التي تقوم باستيراد المنتجات غير النفطية من المملكة العربية السعودية، وبلغت نسبة الصادرات إليها حوالي 12.4%
- بلاد الاتحاد الأوروبي: كانت المرتبة الثالثة من نصيب دول الاتحاد الأوروبي في الاستحواذ على الصادرات غير النفطية من المملكة العربية السعودية، وبلغت نسبة تلك الصادرات إلى 11.4%
- دولة الهند: المركز الأخير من بين دول استيراد المنتجات غير النفطية كان للهند، حيث إن نسبة التصدير إليها بلغت نحو 6.4%
استطاعت المملكة العربية السعودية في خلال فترة قصيرة جدًا أن تزيد نسبة الصادرات غير النفطية في الكثير من الدول من جميع أنحاء العالم، ترجو من ذلك رفع الاقتصاد السعودي والمحافظة عليه من الأزمة الاقتصادية العالمية.