ما هي أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا؟ وما هي الطقوس التي تتم فعلها هناك؟ تعتبر المقامات والأضرحة واحدة من أكثر الأشياء التي يحرص الناس من جميع أنحاء العالم نحو التردد عليها، وعلى الرغم من يقينهم بأنها لا تنفع ولا تضر إلا أن ذلك الأمر يُشعرهم براحة نفسية كبيرة، وتحتوي سوريا على العديد من الأضرحة الخاصة بأولياء الله الصالحين، وهذا ما سوف نعرفه بشيء من التفصيل، من خلال الواقع العربي.
أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا
هناك عدد كبير جدًا من المقامات والأضرحة في سوريا، وتتمثل في أضرحة الأنبياء وزوجاتهم وبناتهم، بالإضافة إلى أولياء الله الصالحين والصحابة، لذا سوف نقوم بذكر كافة أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا بشيء من التفصيل، من خلال النقاط التالية:
- إبراهيم الخليل.
- محمد السائح.
- إبراهيم هنانوي.
- الشيخ علي السالوسي.
- النبي ذو الكفل.
- الصحابي حسان بن ثابت الأنصاري.
- الصحابي وابصة بن معبد.
- الحجار بن عامر.
- محمد قضيب البان.
- الصحابي حجر بن عدي الكندي.
- إبراهيم الخليل.
- السيدة زينب بنت الإمام علي.
- سعد بن عبادة الأنصاري.
- أبي مسلم الخولاني.
- أبي سليمان الداراني.
- السيدة رقية.
- الخضر.
- الإمام النووي.
- الإمام برهان الدين على الحريري.
- الصحابي خالد بن الوليد.
- العقيد عدنان المالكي.
- العلامة محمد أمين شيخو.
- الخليفة الوليد بن عبد الملك.
- الخليفة عبد الملك بن مروان.
- السلطان الناصر صلاح الدين الايوبي.
- زين العابدين علي الحراكي.
- السيدة رابعة العدوية.
- السلطان الظاهر بيبرس.
- تقى الدين أحمد بن تيمية.
- علم الدين محمد الحراكي.
- السلطان نجم الدين أيوب.
- الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي.
- السلطان عماد الدين زنكي.
- الصحابي مدرك بن زياد الفرازي.
- الصحابي عبد الله بن سلام.
- الخضر.
- العالم الذهبي.
- الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب.
- ميسرة بن مسروق.
- محمد بن عدي.
- السيدة فاطمة الصغرى بنت الحسين.
- الشاعر أبو فراس الحمداني.
- الشيخ المفتي أحمد كفتارو.
- الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي.
- يوسف العظمة.
- السلطان نور الدين زنكي.
- العالم ابن عساكر.
- كذلك العالم بدر الدين الحسني.
- العالم عبد الهادي الباني.
- ميمونة بنت الامام الحسن.
- السيدة حميدة بنت مسلم بن عقيل.
- عبد الله بن جعفر الطيار.
- التابعي اويس القرني الرقة.
- الصحابي بلال الحبشي.
- الشيخ صالح العلي.
- الزعيم سلطان الأطرش.
اقرأ أيضًا: أسماء أولياء الله الصالحين في عمان
طقوس زيارة الأضرحة
بعد أن تمكنا من التعرف على كافة أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا، يجدر بنا ذكر أن الناس تقوم بزيارة الأضرحة والمقامات والقبور من أجل تأدية العديد من الطقوس المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن بعض تلك الطقوس يعتبر مُحرمة وفقًا لما ورد في العديد من آراء الفقهاء، وسوف نتعرف على الطقوس التي تتم في تلك الأضرحة بشيء من التفصيل، من خلال النقاط التالية:
- يقصد العديد من الأشخاص الذهاب للأضرحة من أجل الدعاء بكل ما يتمون والتوسل إلى اوليا الله الصالحين لكي يشفعون لهم عند الله عز وجل.
- إنارة الشموع واحدة من الطقوس التي يهتم بها زوار الأضرحة والمقامات.
- يقوم الناس بفعل العديد من الطقوس الغريبة في الأضرحة، ولكن من أشهرها النوم بجانب الضريح، وذلك يشير إلى الارتباط الكبير الذي يكون بين روح الوالي والزائر الذي يأتي إليه.
- تقبيل المقام أو الضريح واحدة من الأشياء التي يحرص عليها عدد كبير من الأشخاص الذين يقومون بالذهاب إلى الأضرحة، ويرجع ذلك إلى كونهم يرغبون في إظهار الحب والولاء لهم.
- يقوم زوار الأضرحة أيضًا بتعليق الأغصان الرطبة على المقام الموجود في الضريح.
- التضحية من الطقوس التي يحرص عليها العديد من الأشخاص الذين يداومون على زيارة الأضرحة، وخاصةَ أضاحي الدم اتي تعتبر بمثابة هدية يتم إعطائها للوالي رجاءً في الحصول على شفاعته، وتختلف الأضاحي وفقًا للحالة المادية التي يمر بها الزائر، فهناك أشخاص يحرصون على تقديم الأنغام أو الكباش، بالإضافة إلى الثور وكذلك الديك والأرنب والماعز، ومن الأفضل أن تكون الأضحية ذو لون أسود من أجل إبعاد الشيطان.
- يقوم العديد من الزوار أيضًا بتعليق ملابسهم على أشجار الضريح، وذلك للتقرب من الولي بشكل أكبر.
- يحرص العديد من الأشخاص أيضًا على وضع الحناء على اليد ومن ثم تلطيخ الضريح بها، وذلك بغرض التمني كما أنه يرمز إلى قدوم الخير.
حكم زيارة الأضرحة
إن الأضرحة والمقامات والقبور واحدة من الأشياء التي تعمل على تقديم عظة للإنسان، وقبل التساؤل حول أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا، يجب العلم بحكم الشرع في زيارة مثل نلك الأماكن، حيث يعتقد العديد من الأشخاص أن زيارة الضريح تجلب الرزق أو تشفي المريض.
من الجدير أنه لا حرج في زيارة القبور أو الأضرحة إذا كانت خالية من الشرك بالله أو الطقوس التي تتنافى مع العقيدة الإسلامية، وذكرت دار الإفتاء ردًا على ذلك السؤال أن زيارات المقامات الخاص بآل النبوة من أقرب القربات، وأذكى الطاعات التي يقبلها الله عز وجل.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على ضرورة زيارة القبور لِما فيها من عظة للإنسان، وقال صلى الله عليه وسلم (زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ) رواه مسلم، كما أن زيارة القبور وآل البيت الصالحين واحدة من الأفعال المشروعة في الكتاب والسنة، ويمكن الاستدلال على ذلك بما ورد في القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾ الكهف: 21
لا شك أن الإسلام جاء رحمة للعالمين، فلم يترك كبيرة أو صغير إلا وأحصاها جيدًا، وكما ذكرنا سالفًا أن زيارة أولياء بيت الله الصالحين لا تعتبر من الأمور المحرمة بشرط ألا يكون بها أي طقوس تشير إلى الشرك بالله عز وجل.
يمكن الاستدلال على كل الأمور المشروعة وغير المشروعة عند زيارة الأضرحة من خلال ما ورد عن الإمام البيضاوي قال: “ما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور أنبيائهم تعظيمًا لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانًا، لعنهم الله ومنع المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه، أما من اتخذ مسجدًا بجوار صالح أو صلى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه ووصول أثر من آثار عبادته إليه لا التعظيم له والتوجه فلا حرج عليه؛ ألا ترى أن مدفن إسماعيل في المسجد الحرام ثم الحَطِيم، ثم إن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي بصلاته، والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة؛ لما فيها من النجاسة” نقلًا عن فيض القدير للعلامة المناوي.
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى الأمة الإسلامية من بعده على أهل البيت، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: “قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَحَمِدَ الله، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ! أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي” رواه مسلم.
الحرام بين والحلال بين، من خلال تلك المقولة يمكننا القول إن الدين لم يُحرم أي شيء لا يُشرك بالله عز وجل، أو يحول طاعته، ويجب العلم أن معاملة الأضرحة الخاصة بأولياء الله الصالحين على أنها إله تعتب شرك بالله عز وجل، وهو ما نهى عنه في العديد من الآيات القرآنية، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول الله تعالى:
(قُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيّاهُم وَلا تَقرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلون)، سورة الأنعام.
محرمات عند زيارة الأضرحة
هناك عدد كبير من أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا، لذا من الضروري العلم أنه بالرغم من أن زيارة الأضرحة نفسها لا تعتبر من الأمور المحرمة، إلا أنه يجب العلم أن هناك العديد من الأمور المحرمة التي يقوم بها عدد كبير من الأشخاص عند زيارة الأضرحة والمقامات والقبور، وهي على النحو التالي:
- التمسح: يقوم بعض زوار الضريح بالتمسح في مقام المقبور، وذلك الأمر من الأمور التي نهى عنها الإسلام، حيث إنها تتشابه بما كان يفعله الكفار في الجاهلية مع الأصنام.
- الاستغاثة بالمقبورين: من المعروف أن المقبور هو شخص متوفى لا ينفع أو يضر، ولكن التغافل عن ذلك والاستغاثة بها وكأنها شخصًا قادرًا على فعل المعجزات فضلًا على الله عز وجل من الأمور المحرمة.
- التبرك بالمقبور: نهى الإسلام عن أخذ البركة من أحد، فالله عز وجل قادرًا على منح الإنسان البركة في الرزق والعمر والصحة ومهما كان هذا المقبور صالحًا لا يمكنه أن يفعل شيء وهو في حياة البرزخ.
- التغافل عن أن الوالي مخلوق وله خالق: يتغافل بعض الأشخاص عن أن أولياء الله الصالحين ما هم إلا أشخاصًا خلقهم الله عز وجل، وكانوا يحرصون على طاعته وفعل ما أمر به، ولكن بعضًا منهم يتغافلون عن ذلك الأمر ويعبرون ذلك الضريح هو مكان الله، وتلك الأمور محرمة تمامًا وتندرج تحت معصية الشرك بالله عز وجل.
- أفعال الوثنية: هناك العديد من الأفعال الوثنية التي يقوم بها بعض زوار الأضرحة والتي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بينها معاملة المقام الخاص بقبر الوالي على أنه من الأوثان.
- التوسل للمقبور: إن الله عز وجل يحب العبد اللحوح في الدعاء، ولكن يتغافل بعض الأشخاص عن ذلك الأمر ويقمون بالتوسل إلى المقبور وكأنه الله، وذلك يعتبر شرك بالله، ويمكن الاستدلال على ذلك من قول الله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
يتساءل عدد كبير من الأشخاص حول أسماء أولياء الله الصالحين في سوريا، ويرجع ذك إلى أن زيارة الأضرحة الخاصة بهم تعتبر من الأشياء المباحة والمستحبة في الإسلام، ولكن وفقًا لشروط معينة.