أخطر السفاحين في العالم العربي قد تستغرب قوتهم وطرق قتلهم ومدى تعطشهم للدماء، أولئك سجلهم التاريخ لفرط ما قاموا به من جرائم بطريقة شنعاء، ليس في حق الإنسانية فقط، بل في حق أنفسهم أيضًا، فليس مدعاة للفخر أن يسجل التاريخ أسمائهم في قائمة السفاحين، دعونا نتعرف عليهم عبر الواقع العربي.
أخطر السفاحين في العالم العربي
سفك الدماء أمر ليس سهلًا على الإطلاق، فقد حرم الله عز وجل قتل النفس، هؤلاء السفاحين الذين سوف نذكرهم عبر السطور القادمة، قد قاموا بالتخلي عن أسمى المبادئ، فبات لديهم أمر زهق الروح سهلًا للغاية.
حيث ستجد عبر السطور أنهم كانوا يتعاملون مع النفس البشرية كما لو أنها طير من الطيور التي نقوم بذبحها من أجل التناول على المائدة، قلب بلا رحمة، ذاك الذي يرفع سكينًا أو آداة حادة من أجل قتل النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق، فدعونا نتناول معكم التعرف على أخطر السفاحين في العالم العربي، حيث جاء ذكرهم على النحو التالي:
1- أحمد سواردجي
يقول الله عز وجل في محكم الآيات:
” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” سورة النساء الآية رقم 92
مع ذلك، فإن المذكور –وهو أندونيسي الجنسية- قد قام بقتل 42 امرأة وفتاة، فهو لم يكن يقتل رجالًا، وكان يقوم بذلك عن طريق خنقهن، واعترف في التحقيقات أنه كان يقوم بذلك من أجل شرب لعابهن، ثم يقوم بالدفن في حقل قصب السكر، على أن تكون رأس كل منهن متجهة نحو منزله.
كان ذلك السفاح من أخطر السفاحين في العالم العربي، ليس فقط للعدد الذي قام بقتله، وإنما لكونه مشعوذًا، فقد كان يقوم بذلك اعتقادًا منه أن ذلك سوف يمده بالقوة، وتم إلقاء القبض عليه في عام 2008، وتم الحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم في نهاية ذلك العام.
اقرأ أيضًا: حقيقة ريا وسكينة بعد مئة عام من تزوير الحقائق
2- ماهين قدري
أتعتقدون أن ذلك الإسم يعود على رجل؟ كلا، إنها امرأة يا سادة، نعم، امرأة وتعد من أخطر السفاحين في الوطن العربي، حيث نزعت من قلبها الرحمة، حيث كانت تستدرج النساء خارج المسجد، وتقوم بإقناعهن للذهاب معها إلى المنزل، ثم تقوم بقتلهن.
كانت تفعل ذلك من أجل سرقتهن، والحصول على الأموال من الحلي المباعة، وقد اقتسبت تلك الفكرة من رواية آغاثا كريستي، هل تصدقون أن تلك المرأة إيرانية الجنسية، من مدينة قزوين، تم القبض عليها بعد أن نفذت 6 عمليات قتل لنساء مسنات بين عامي 2005، 2009، ولم تنكر ما فعلت.
3- علي كايا
تركي الجنسية ذلك السفاح، ليس ذلك فحسب، بل كان له الوجه الطفولي الذي لا يجعلك تظن به السوء أبدًا، بدأ الأمر وهو في الثامنة عشر من عمره، حيث قام بقتل عمته، وتم الإفراج عنه في عام 2012، حيث تم إدعاء أنه مختل عقليًا، ولا يجوز إعدامه.
كانت النتيجة أنه قام بقتل 3 أخرين عقب الإفراج عنه مع جرح 2 آخرين، وهم من قاموا بالشهادة ضده في محاكمته، بعد ذلك قام قام بقتل آخر داخل منزل والديه، مما أدى إلى اعتقاله قبل مرور عام على الإفراج عنه.
أيقف الأمر عند ذلك الحد؟ كلا، فقد استطاع ذو الوجه الملائكي أن يقوم بالهرب في ساعات الزيارة، وبعد الكثير من المطاردات تم القبض عليه، وكان بحوزته سلاح للقتل، مع قائمة تضم أسماء عشرة أشخاص.
باستجواب السفاح، تبين أن هؤلاء كانوا ضمن خطته القادمة وكان ينوي قتلهم أيضًا، دون أن يكون هناك دافع لذلك.
اقرأ أيضًا: أسطورة عزت حنفي امبراطور الصعيد
4- السفاح عوضة
سعودي الجنسية، كان يستقدم الخادمات الأسيويات من أجل قتلهن، فقد قتل 3 من النساء دون أن يكون هناك سبب واضح للأمر، أما الأولى، فكانت تسير في شوارع ينبع، فأقنعها أن تذهب معه إلى المنزل، وهناك قام بالاعتداء عليها ثم قتلها.
الثانية لم تختلف عن الأولى في شيء، فقد قامت بما قامت به، ووجدت المصير ذاته، لكن الثالثة كانت الأقوى، فقد تمكنت من المقاومة ولم يقدر على الاعتداء عليها، لكنه قتلها خوفًا من افتضاح أمره.
ففي النهاية لم يختلف المصير، لكن من الضروري أن نعلم أن تلك الشخصية قد تم إعدامها في عام 2012، بعد افتضاح أمره عن طريق غير متوقع، وإن لم يكن قد تم ذلك، لا نعلم إلى أي عدد قد وصل من ضحاياه.
5- محمد آدم عمر
هو سوداني الجنسية، وكان يعمل في المشرحة، وتشير التقارير إلى أن كافة ضحاياه كن من طالبات كلية الطب الجميلات، حيث كان يستقطبهن على أساس أنه قادر على تقديم المساعدة إليهن في مجال الدراسة، ومن ثم يقوم بقتل الواحدة منهن، وتقطيع أطرافها، ثم وضعها في المواد الحمضية والاحتفاظ بعظامها للذكرى الخالدة.
لذا فهو من أخطر السفاحين في العالم العربي، وبسؤاله عن سبب قيامه بذل، كان يقول إنه لا يمكنه مقاومة جمال من قام بقتلها، فهو يرغب أن يذهب ذلك الجمال إلى الجنة فيقوم بفعل ذلك، إلى أن الأمر قد أثبت أنه يعاني من خلل عقلي، حيث اعترف أنه قام بقتل 51 امرأة.
ظهرت بعد ذلك واحدة منهن، وأثبتت التحريات أنها حية ترزق، وتم تعديل التقرير برقم 50 امرأة، وتارة أخرى قالت التحريات أنهن لم يبلغن سوى 16، وكان ذلك في التعديل الأخير، حيث سبق وقيل أنهن 27، ولم يعرف العدد الحقيقي حتى الآن.
6- محمد بيجيه
ثلاثة أشهر فقط، كانت تلك هي الفترة التي احتاجها واحد من أخطر السفاحين العرب، كي يقوم بقتل 16 صبيًا بعد الاعتداء الحميمي عليهم في الأردن، وذلك في عام 2004، إلى أنه هناك ما يفيد أنهم كانوا 26 ضحية وليسوا بالعدد السابق ذكره.
كان يقوم المذكور باستقطاب الأطفال إلى الصحراء وكأنها رحلة صيد، ثم يقوم بالاعتداء عليهم ودفنهم بشكل سطحي في الصحراء، إلا أن أحدهم تمكن من الهرب، وكان السبب في انكشاف أمر السفاح، وتم الحكم عليه بالجلد 100 جلدة كونه مغتصبًا.
كما تم إصدار 16 حكم بالإعدام، ولم يمر عام، حتى كان ذلك السفاح بجوار من قام بقتلهم من الأبرياء، لكن لا يتساوون في الأجر عند الله عز وجل.
اقرأ أيضًا: أمن الغربية يكشف غموض جريمة قتل بالسنطة
7- بلال موسى وزوجته
قاما ذلك الشخصين بقتل عدد 12 ضحايا في دولة الأردن، وكان ذلك بين عامي 1994، 1998، حيث كان يقوم كل منهما بانتحال شخصية صحفي من أجل الدخول إلى منزل الضحية، والعمل على سرقتها وقتلها.
بعد اكتشاف أمر كل منهما، قاما بالهرب إلى ليبيا التي قامت بتسليمهم إلى الأردن من جديد، ليعود بلال وقد حكم عليه ب7 أحكام إعدام تبعًا لعدد الضحايا و12 حكم بالسجن جراء السرقات، بينما تم الحكم على سوزان بالإعدام الذي خفف ليكون أشغال شاقة مؤبدة كونها اتهمت في قضية قتل واحدة.
الجدير بالذكر أنها توفيت داخل السجن جراء نوبة قلبية، وفي عام 2005، ظهر رجل قام بالاعتراف أنه قام بقتل أحد ضحايا بلال وزوجته، مما أثار الجدال، فهل كان اعتراف بلال وزوجته تحت التهديد؟ لا نعرف حتى الآن.
رحم الله قتلى أخطر السفاحين في العالم العربي، فإزهاق النفس ليس له مبرر على الإطلاق، وعقوبته الخلود في جهنم وبئس المصير، أي قلب كان يملك أولئك البشر، نتمنى ألا تزيد قائمتهم فيما بعد.