أبشع جرائم النساء تُمارس في كافة أنحاء العالم، فبالرغم من أن المرأة هي رمز الرقة واللطف، إلا أن هذا لا يُنكر جحودها وصلابة قلبها في العديد من المواقف، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال الاطلاع على الصحيفة الجنائية التي تحتوي على عدد أسماء قاتلات نساء أكثر بكثير من الرجال، لذا سوف نقوم بذكر مجموعة من الجرائم البشعة التي ارتكبتها بعض النساء، من خلال الواقع العربي.
أبشع جرائم النساء
تعتبر جرائم قتل الأزواج واحدة من أبشع الجرائم التي تقوم النساء بارتكابها، فبالرغم من أن القتل عُرف على يد الرجال، لكن النساء تفوقن في العداء وأصبحن من أكثر الشخصيات الدموية في العالم، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر لا يجب أن يكون غريبًا على العالم.
فالمرأة استطاعت أن تستحوذ على عدد كبير من المناصب المخصصة للرجال، فأصبحت وزيرة وقائدة جيش وملكة بلاد، وحكمت العالم أجمع، كل تلك الأمور تشير إلى قوتها المتناهية وفراستها التي فرضت نفسها على المجتمع رغمًا عنه، ولم تكتفي بذلك فقط.
بل إنها ترغب في تخليص العالم من الذكور ليصبح عالمًا أنثويًا خالي من العنصر الذكري الذي يضعها دائمًا في مقارنة خاسرة، لذا سوف نقوم بذكر مجموعة من أبشع جرائم النساء في العالم، من خلال الفقرات التالية:
1- ماري لويز
لا شك أن أغلب الجرائم التي تقوم النساء بارتكابها يؤول معظمها إلى الرجال، وكانت جريمة ماري لويز واحدة من أبشع جرائم النساء التي ذكرها التاريخ، وبدأت قصتها عندما مات والدها وهي طفلة، الأمر الذي جعلها تعيش حياة قاسية للغاية في منزل أحد أقاربها.
لكنه لم يكن أهلًا لرعايتها، حيث حاول اغتصابها أكثر من مرة، ولكنها كانت تنجو منه بصعوبة بالغة ومنذ ذلك الوقت عانت ماري لويز من عقدة نفسية كبيرة تجاه الرجال، وتعرفت على شاب يُدعى جاك وكان بمثابة تغيير كبير حدث لها في حياتها وجعلها تتغافل عن العقدة النفسية التي حدثت لها في الطفولة، وبالفعل تزوجته.
بعد أن أعاد لها جاك الثقة في الرجال سلبها منها بأبشع الأفعال التي قد تحدث لامرأة، وهي الخيانة، حيث وجدته في سريرها مع زوجها وقامت بإطلاق النار عليه حتى أودت بحياته، ولم تكتفي بهذا فقط، بل إنها أمرت الفتاة التي كانت معه أن تنزل إلى الشارع وهي عارية تمامًا.
خرجت ماري إلى الشارع وركبت سيارتها وتجولت في المدينة وأخت تقوم بقتل كل طفل صغير تجده في الشارع، حيث وصلت أعداد الضحايا من الأطفال إلى أكثر من 10 أطفال ذكور أبرياء، وكانت تردد جملة واحدة فقط وهي “ستكبرون وستصبحون رجالاً، وتخدعون الكثير من الفتيات، لذا سأنقذ النساء من شرّكم”.
من الجدير بالذكر أن ماري لم تكن قاتلة ومُجرمة فقط، بل إنها كانت ضحية من ضحايا المجتمع الذي يرى المرأة ما هي إلا ملاذ يمكن الاستغناء عنه واستبداله في أي وقت، وكانت تلك الجريمة بمثابة عقب رادع لكل من تسول له نفسه الاستهانة بقدرات النساء.
اقرأ أيضًا: حقيقة ريا وسكينة بعد مئة عام من تزوير الحقائق
2- كاساندرا سكوت
نرى أن أغلب جرائم القتل التي تقوم بها النساء يكون الضحية فيها الرجل سواء زوج أو عشيق، ولكن تلك الجريمة واحدة من الجرائم الأكثر بشاعة في العالم، حيث نجد امرأة تخطط وتدبر لكي تقتل من حملتها في رحمها 9 أشهر، ومن عانت في تربيتها لكي تستطيع أن تمسك السلاح بيدها وتنهي حياتها.
القصة تعود إلى كاساندرا سكوت المرأة التي تبلغ من العُمر 36 عامًا والتي قامت بطعن والدتها 10 مرات حتى أودت بحياتها، وقامت باختراق مؤخرة قلبها مرتين على التوالي، بالإضافة إلى حقنها بالمخدرات لكي تتأكد من وفاتها تمامًا.
كانت محل جريمة كاساندرا مع والدتها في مانشستر وقامت بلفها بالستائر والأغطية مع وضع طلاء على جسدها لكي تتمكن من إخفاء رائحتها تمامًا، وقامت بالتخلص من جميع أدوات الجريمة بما فيهم السكين الذي نفذت به جريمتها المروعة، والملابس الملطخة بالدماء، وتركت المنزل ومكثت في منزل صديق لها على مقربة من محل الجريمة، وكانت تكذب مرارًا وتكرارًا على الأهل والأصدقاء حول أمر اختفاء والدتها.
بعد مرور شهرين على الجريمة استطاعت الشرطة العثور على جثة والدتها ولم تنفي سكوت جريمتها البشعة مختلقة العديد من الأكاذيب التي تدور حول أنها جريمة دفاع عن النفس لا أكثر، ولكن لم يكن السبب مقنعًا، وتم الحكم عليها بأن تمكث في السجن مدى الحياة.
من الجدير بالذكر أن تلك الجريمة البشعة لم يتم إلى الآن الوصول لسببها، فهل كانت سكوت مريضة نفسية؟ أم كانت فتاة جاحدة استطاعت أن تخرق القلب الذي أحبها أكثر من أي شيء آخر؟ ولكن كل تلك التوقعات من دون جدوى الآن.
3- إليزابيث باثوري (كونتيسة الدم)
في حال البحث حول أبشع جرائم النساء، لا يجب التغافل عن ذكر تلك الجريمة المروعة التي لم يأتي مثلها في التاريخ إلى الآن، وهي جريمة تعبر عن الشخصية السادية التي تتلذذ بتعذيب الآخرين، حيث تعلمت إليزابيث جميع طرق التعذيب من خلال زوجها الذي كان يجعلها تمارس السادية على الأسرى الأتراك.
حيث تفننت في اختلاق العديد من طرق التعذيب المؤلمة التي تجعل الضحية تتمنى الموت كل يوم بل وتحاول الانتحار هربًا من هذا العذاب الذي تراه في كل يوم، تحول الأمر إلى أكثر من تعذيب الأسرى فقط التي كانت تقوم بقطع أوصالهم وكذلك رؤوسهم.
زادت بشاعة الجرائم التي كانت تقوم بها عندما كانت تمارس السادية على الخادمات اللواتي يعشن معها في القلعة التي تحولت فيما بعد إلى قبو يبتلع الخادمات ومليء بالصراخ والأرواح، فكانت إليزابيث تقوم بتجويع خادمتها لمدة أسبوعًا كاملًا.
من ثم كانت تقوم بضربهن بلا رحمة باستخدام السياط، وتحرق المناطق الحساسة في أجسادهن، بالإضافة إلى غرس الدبابيس في أجسادهن، ومن الجدير بالذكر أن دوافعها لفعل ذلك كانت تؤول إلى اعتقادها بأن قتل النساء والاستحمام بدمائهن وشربها يساهم في الحفاظ على جمالها، الأمر الذي دفع المؤرخون الذين بحثوا حول تلك الجريمة يمنحونها لقب كونتيسة الدم، أو “مصاصة الدماء“.
اقرأ أيضًا: إعدام مدام جربيس
4- مايرا هندلي
كانت جريمة مايرا هندلي واحدة من أبشع جرائم النساء في العالم، وتم تصنيفها على أنها أخطر مجرمة في تاريخ بريطانيا، فكانت الضحايا لتلك القضية من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، وقتلت منهم 3 أطفال أبرياء كان حظهم السيئ أنهم وقعوا في يديها.
تم إطلاق اسم جرائم موس على الجرائم التي قامت مايرا بارتكابها، نظرًا لبشاعتها، حيث مارست مايرا كل أنواع العُنف على ضحاياها بداية من الاعتداء الجنسي “الاغتصاب الكامل” وحتى القتل، وعلى الرغم من دقة مايرا هندلي في إخفاء جثث ضحاياها.
إلا أن الشرطة تمكنت من إيجاد جثتين فقط، ولم تتمكن من إيجاد الباقي، ولكنها عثرت على جثة أخرى من جثث ضحاياها بعد أكثر من عشرون عامًا، ولم يتم تحديد عدد الجثث الباقية أو حتى إيجاد أثر لهم، مما يدل على وحشيتها وقدرتها في إخفاء معالم جريمتها بشكل لا يتقنه المحترفون.
بعد اكتشاف الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مايرا هندلي في بريطانيا تم الحُكم عليها بالسجن مدى الحياة، وكل المحاولات التي فعلتها الشرطة لمعرفة أماكن الضحايا والجثث باءت بالفشل، ولم يعُد أمامنا طريق آخر لمعرفة أماكنهم.
حيث ماتت مايرا بالسكتة القلبية في السجن عن عُمر يناهز 60 عامًا ومات السر معها، وقامت الصحافة البريطانية بإطلاق لقب “المرأة الأكثر شرًا في العالم” على مايرا هندلي.
5- إيرما جريس
النساء اللواتي يمارسن العُنف يمكن إيجادهن في كل مكان في العالم، وقمت إيرما جريس بالقيام بأبشع جرائم النساء على مر التاريخ، حيث إنها كانت تتفنن في تعذيب ضحيتها، وبدأ الأمر عندما عملت في أحد معسكرات الاعتقال النازي التي تخصص للنساء في رافنسبروك في عام 1943 ميلاديًا، حيث استطاعت منذ عملها أن تثبت مهارة في الأعمال القتالية.
استطاعت إيرما أن تحصل على ترقية من بعد ذلك الأمر لكي تصبح مسؤولة عن حوالي 30 ألف سجينة، مما دفعها ممارسة أبشع طرق التعذيب عليهن، وبدأ الأمر بتجويعهن ووضعهن للكلاب الجائعة لكي يقومون بتمزيق أجسادهن حتى الموت.
كما أنها كانت تتفنن في قتلهم رميًا بالرصاص، الأمر الذي جعلها تحصل على لقب السفاحة جراء ما اقترفته من جرائم مروعة، انتهت مسيرة إيرما جريس القتالية بمجيء الحرب العالمية التي مكنت الخلفاء من الأراضي الألمانية والسجن النازي، حيث قاموا بتحرير أسرى السجون، لكي يتفاجئوا بقبو مليء بالجثث.
وجدت القوات البريطانية أكثر من 10 آلاف جثة لنساء تم تعذيبهن حتى الموت بطريقة قاسية جدًا ووحشية، بالإضافة إلى حوالي 60 ألف معتقل ما زالوا على قيد الحياة وتم تحريرهم لكي تنتهي بذلك المسيرة الوحشية لإيرما جريس.
اقرأ أيضًا: قصة زودياك السفاح الحقيقية
دوافع النساء لارتكاب الجرائم
بعد أن تمكنا من التعرف على مجموعة من أبشع جرائم النساء التي حدثت في العديد من دول العالم، يجدر بنا ذكر أنه لا يوجد هناك قصة من دون دوافع، فالجريمة لكي تكتمل أركانها من الضروري أن يكون هناك سببًا لحدوثها، وهذا ما حدث في أغلب الجرائم التي سجلها المؤرخون على مر التاريخ، ومن أشهر الدوافع التي ظهرت في تلك القصص ما يلي:
- الانتقام: أغلب النساء اللواتي يقُمن بارتكاب الجرائم الشنيعة يكون السبب وراء ذلك هو الانتقام من شخص آخر تسبب لهن في أذى نفسيًا كبيرًا، مثل الانتقام من الزوج الخائن، أو المعلم المغتصب، أو حتى الأم القاسية.
- السادية: على الرغم من ظهور عدد كبير من الجرائم تكون فيها المجرمة هي نفسها الضحية، إلا أن هناك نساء يقمن بارتكاب أبشع أنواع الجرائم واستخدام أسوأ الأساليب فقط لكي يتلذذن بجراح وآلام الآخرين، وعلى الرغم من كونها حالة نفسية، إلا أن القانون يعاقب المرأة السادية كأنها طبيعية وتمتلك ميول عدوانية لا أكثر.
- الاعتقادات الخاطئة: هناك العديد من الاعتقادات الخاطئة التي اعتمدت عليها معظم النساء في تنفيذ جرائمهن، وتتمثل تلك الاعتقادات في الاعتقاد بأن قتل المرأة للمرأة يزيد من جمالها، وتناول دمائها يعيد لها شبابها، أو قتل المرأة للأطفال الذكور لكيلا يكبرون ويصبحون رجالًا خائنين.
- حب السيطرة: تمتلك النساء قدر كبير من التعالي والتفاخر وحب النفس، الأمر الذي يجعلهن دائمًا يرغبن في السيطرة على كل ما هو حولهن، وهو ما يجعلهن يقمن بارتكاب أبشع الجرائم التي سجلها التاريخ.
- الرغبة في تقليد الرجال: حيث إن النساء اللواتي يعملن في مناصب كبيرة مثل الرجال يكون لديهن ميول في القتل حتى وإن كان من دون داعي، مثل مديرة السجن التي تمارس جميع أنواع العنف على المساجين رغبةً في إثبات أنها جديرة بمنصبها مثلها مثل الرجل.
لم يسلم الرجل من تحت يد النساء، حيث أغلب جرائم القتل البشعة التي تقوم بها النساء يكون الضحية فيها هو الرجل، فلين القلب أحيانًا يُخفي وراءه أشياء عديدة مثل الحقد والكُره ورغبة في الانتقام.