أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية تسلط الضوء على جانبها المظلم الدفين الذي عانى ولا يزال يعاني منه الكوريون، فإن ذكرنا أن بتلك البلدة أكبر نسب للانتحار فإن جرائمها البشعة ليست بشيء عُجاب، وتتفاوت تلك الجرائم لتكون الأشد على الإطلاق، بين قتل واعتداء وتنمر وابتزاز.. ومن خلال الواقع العربي يسعنا أن نسلط الضوء على تلك الجرائم.
أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية
تكثر الجرائم في كوريا الجنوبية، وتتنوع لتتفاوت في مدى بشاعتها، إلا أننا عنينا أن نذكر الأكثر شائنة منها، ممن كان لها صدى واسع بين المواطنين مُحدثة في نفوسهم الرعب المحقق.. نذكرها على النحو التالي:
1- سفاح هواسونغ
كانت أبشع جرائم القتل في تاريخ كوريا الجنوبية، لدرجة أن تمت مقارنتها مع قصة جرائم زودياك السفاح، هي ما تُنسب إلى السفاح الذي استطاع بجبروته أن يرتكب ما يصل إلى 23 جريمة قتل واغتصاب معًا، وهو ما كشفت عنه الشركة الكورية بعد تحريات طائلة، وكان المتهم هو “لي تشون جيه” في مدينة هواسونغ في الثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم.
أما عن سجنه فكان بعد اتهامه بقتل أخت زوجته في عام 1994، ومن الجدير بالذكر أنه يبلغ من العمر 57 عام، ومن ضحايا يُذكر انه قتل 14 امرأة بعد الاعتداء الجنسي عليهنّ.. ربما الذي جعل جرائمه تصنف على أنها أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية أن ضحايا كنّ من ذوات الأعمار 13 و17 عام، أي أنه كان يستهدف القصّر من النساء.
أعيد التحقيق في أمر ما ارتكب في عام 2019، حيث تلقت الشرطة الكورية المزيد من الأدلة التي تدينه، من خلال اختبار الحمض النووي الذي دلل على أنه تورط بالفعل في 10 جرائم قتل أخرى.. لكن التحقيقات طالت سنوات، فقد كانت أولى ضحاياه في عام 1986.
اقرأ أيضًا: قصة التصفير في كوريا الجنوبية
2- مجرم الغرفة التاسعة في كوريا الجنوبية
ليس من الشائع في دولة من دول القارة الآسيوية أن تكشف عن هوية المجرمين، إلا أن هناك حالة كانت هي الأبشع على الإطلاق، فقد أوجدت الرعب في نفوس الكوريين، مما جعل الشرطة الكورية تدلي بمعلومات حول المتسبب في ذلك الذعر، على اعتبار جرائمه من أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية.
إنه “تشوى شين جونج” من يبلغ من العمر 31 عام، وهو قاتل امرأتين بوحشية بالغة، وقد اعترف على نفسه، كانت ضحيته الأولى شابة تبلغ من العمر 34 عام، وهي من معارف زوجته، تم العثور على جثتها بالقرب من شمال جولا، وقد اغتصبها وقام بخنقها إلى أن ماتت.. فقام بسرقة مجهوراتها وأخداها لزوجته!
أما فريسته الثانية فكانت فتاة في مقتبل الثلاثينات، وقد لقت حتفها بالطريقة الوحشية ذاتها، في شمال جيونجو.. ولم تقتصر ضحاياه النسائية عندهما، بل تم الكشف عن حالات اختفاء أخرى من النساء، يفترض أنهن من ضحاياه، لكن ماذا عن تسميته بمتهم الغرفة التاسعة؟
إنه المسمى الذي نعت به كل من يستخدم الوسائل الإلكترونية في جرائمه، نظرًا لانتشار الأمر في ربوع كوريا الجنوبية بشكل هدد المواطنين وسلامتهم، لاسيما في عامي 2018 و2020، حيث اعترف المجرم أنه كان يستخدم تطبيق للدردشة حتى يتقرب من النساء اللاتي يسعى إلى قتلهنّ، وما إن ينجح في التقرب منهنّ، يغتصبهنّ ثم يقتلهنّ بالطريقة آنفة الذكر.. مما يدلل على بشاعة فعلته.
اقرأ أيضًا: حادثة التلغرام في كوريا الجنوبية
3- جريمة بشعة تهز كوريا الجنوبية
ربما يُعتد بتلك الجريمة من أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية على الإطلاق، فضحيتها طفلة، وهو ما جعل الأجواء تصاب بالذعر والرهبة، واستتبعت الجريمة حالة غضب عارمة إثر أنباء قتل رجل كبير لطفلة لم تبلغ عامين بعد.. بعد اغتصابها بوحشية.
هو “يانغ” من يبلغ من العمر 29 عام، المتهم بالاعتداء الجنسي على طفلة ذات الـ 20 شهرًا، اغتصبها بوحشية حتى الموت، وكان ذلك في بيته في دايجون، في منتصف الليل وفهو في حالة سكر بغيضة.. وبعد فعلته لكم الطفلة بعد أن كفنها في ملاءة السرير، وخنقها حتى الموت، وقد تمكن من إخفاء الجثة هو وزوجته “جونغ” بعد ان وضعها في صندوق ثلجي.
الغريب في الأمر أن يانغ حين استدعاؤه اخبر الشرطة بأنه والد الطفلة، إلا ان اختبارات الحمض النووي أثبتت زيف ما قال، بل الأكثر غرابة أنه تم التأكيد على أن زوجته هي والدة الطفلة البيولوجية، وهو من كان يعيش معها وابنتها بعد أن أفرج عليه من السجن بتهمة النصب والاحتيال.
أما ما قد اوقع بزوجته في ذلك الفعل، أنها تحت تهديد مستمر من زوجها، وتعاني من اعتداءاته الجنسية، وبسبب أنها تحت سيطرته وتهديداته كانت في غرفة أخرى بناء على أوامر منه حين اقتراف تلك الفعلة بابنتها الضحية، وبعد ذيوع تلك الجريمة البشعة، طالب المواطنون بتوقيع أقصى عقوبة على ذلك الرجل، وكانت هناك خطط تفي بتنظيم مظاهرات أمام محكمة دايجون لتوقيع عقوبة الإعدام عليه.
اقرأ أيضًا: قصة زودياك السفاح الحقيقية
4- الجرائم الفاضحة في غرفة الدردشة الجماعية
كانت واحدة من أبشع الجرائم في كوريا الجنوبية، وهي جريمة في حق الإنسانية بالدرجة الأولى، وهي ما تُنسب إلى رجل كان يدير غرفة دردشة جماعية على موقع التواصل الاجتماعي تلجرام، ينشر فيها مقاطع فيديو وصور لأفعال جنسية بالغة العنف، تخص فتيات قاصرات، ينعتهنّ بعبدته.. عددهم يزيد عن 74 ضحية.
كان يعمل على تهديدهم، وقد استغلهم في أعمال جنسية لصالح جماعة من المشهورين، يدفعون أموالًا طائلة لتلك المشاهدات، والتي تتناسب مع شذوذهم الجنسي، كما أن المتهم قد قسم الاشتراك في قناته على التلجرام إلى مستويات، أعلاها هو ما يُدفع فيه مبالغ طائلة، كما أنه كان يحفز متابعيه على الاشتراك في ذلك المستوى على وعود زائفة منه أنه سيعرض عليه تلك المشاهدات الجنسية للمشهورات من الكوريات.
حينما تابعت الشرطة الأمر، توصلت إلى أن هناك 124 شخص متورطون في القضية على خلاف “جو” وهو المتهم الذي يدعونه “باكسا”، وكانت تلك الواقعة من أكثر الوقائع في كوريا مثيرة للنفور والرعب على السواء، لاسيما إن كانت مستهدفة لفتيات قاصرات في المراحل المتوسطة من أعمارهن، واستغلالهنّ من أجل جني المال.. الأمر الذي دفع جمع كبير من الشعب الكوري بالمطالبة بالكشف عن هوية الفاعلين.
صورت العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية وفقًا لأحداث الجرائم الحقيقية التي حدثت على الأراضي الكورية، مما يشير إلى بشاعة تلك الجرائم ومدى قسوة مرتكبيها.