كتبت : منال المغربى
لقد استوقفتى مقولة ان العرب امة واحدة من الخليج الى المحيط ، واستغربت اننا مازلنا نثق فى هذة المقولة المزيفة التى اصبح لا معنى لها لان هناك وجة اخر نعرفة ونذكرة ايضا فقد فرضت المصلحة الاقتصادية و السياسية والاتجاهات المختلفة نفسها فى كثير من بلداننا العربية .
والحقيقة ان الدول العربية قد منحها الله مالم يتوافر لاى لأمة اخرى مثلها علي وجه الارض ، لقد من ّ اللة على وطننا العربى وميزة من بين جميع الاوطان بمزيد من علاقات الانسانية و علاقات الدم والنسب و ايضا الامتداد الجغرافي والتاريخ المشترك وايضا الهبات الربانية فهى مهد كل الاديان السماوية و كما تجمعنا الوحدة الثقافية والدينية والتكامل الإقتصادي والبشري, التى لم يحسن استغلالها حتى الان , بل أهدرت البلدان العربية الكثير من فرص التعاون المشترك فيما بينهم .
واليوم تواجه دولنا العربية وشعوبها أخطار حقيقية فى تحديات غير مسبوقة, والخطر هذه المرة لايأتي من أعداء الخارج فقط , بل اعداء من الداخل أيضا عبرانقسامات وتجاذبات مزقت الجبهة الداخلية لأوطاننا وفتحت الباب علي مصراعيه لضغوط الخارج, مما جعل دولنا تحت ضغوط من قوى عالمية تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة وتفرض قوانينها لتطويع العالم العربى بما يوافق مصالحها .
حتى أصبح كل مانحلم به الآن أن نحافظ علي الكيان العربى الهش الضعيف , فبعد أن كان من سبقونا يحلمون بوحدة عربية شاملة ، ويدعون دائما الى انشاء سوق عربية موحدة تجمع بين افراد الوطن كاملا فى خطوة للتقرب و جمع الشمل و الارتقاء بعيدا عن كل الخلافات التى تشق الصف ، اصبحنا نرى انة لا امل فالجسد العربى ممزق ضعيف و يملاة المرض .
وفي يقيني أنه لاسبيل للخروج من المأزق الراهن إلا بنظرة شمولية إلي الواقع والاعتراف بأخطاء الماضي, سواء علي المستوي الفكري أو السياسي, علي مستوي القيادة أو النخب أو الشعوب العربية التى اثبت الواقع انها صاحبة المحرك الرئيسى للتغير ,
وايضا البحث عن الأسباب التي قادت إلي هذا الواقع المرير, الذي تتساقط فيه دولنا العربية واحدة بعد أخري, تحت مسمى الربيع العربي الذى عصف بنا ومزقنا اشلاء بوقفة صادقة مع النفس للبحث عن مخرج مثلما تفعل كل دول وشعوب العالم من حولنا ،
فكيف لا ونحن نمتلك ارقى العقول التى ازهلت العالم قديما و حديثا ما بين فنانين و علماء فى شتى المجالات العالمية و اقتصاديين ابهروا العالم بحرفيتهم و رجال دين كان لهم عظيم الاثر و مهندسين فى شتى المجالات ، ربما ينصلح الحال ويتغير الى احسن الاحوال ،
فالوحدة اصبحت مطلب يفرض نفسة على ارجاء الوطن العربى كلة كفانا تمزق ولنا فيما حدث فى العراق و سوريا و ليبيا و اليمن مثالا و عبرة
اذن لابد لنا من تغير الواقع من تشتت اللى تكاتف وهيهات بين التائين فى المعنى