أدانت جامعة الدول العربية مجددا ما وصفته ب` “التغول التهويدي” فى مدينة القدس بشكل عام وتصاعد انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحملة التهويدية التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها التنفيذية لتقسيمه زمانيا ومكانيا مستنكرة فى ذات الوقت صمت المجتمع الدولي على هذا المساس الإسرائيلي العلني بحرمة المسجد وقدسيته وعدم الاكتراث لما قد يؤدي إليه ذلك من زعزعة الاستقرار في المنطقة وبما يهدد السلم والأمن الدوليين.
وطالبت الجامعة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وخاصة مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية الفاعلة على الساحة السياسية الدولية بتحمل مسئولياتها والتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام وإلزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بإنهاء الاحتلال للأراضي العربية على حدود الرابع من يونيه حزيران 1967 والوقف الفوري لكافة إجراءاتها التهويدية للأراضي الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
وقال البيان إن جامعة الدول العربية تحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة على استمرار هذه السياسات الخطيرة التي تنتهك كافة قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس وما نص عليه القانون الدولي وكافة الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية وكافة التفاهمات الموقعة ذات العلاقة بعملية السلام.
يشار الى أن إسرائيل تعتزم في خطوة جديدة وخطيرة القيام بتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا وذلك من خلال تصويت الكنيست الإسرائيلي على هذه الخطة التقسيمية والعنصرية خلال الشهر المقبل (نوفمبر 2014) تحت مسمى (مسودة قرار صلاة اليهود في جبل الهيكل).
وحذرت جامعة الدول العربية مرارا من هذا المخطط الذي يهدف إلى تقسيم وتهويد المسجد الأقصى المبارك في انتهاك صارخ لحرمته واستباحة المستوطنين والمتطرفين له اقتحاماتهم اليومية بقيادة غلاة المتطرفين من ساسة ورجال دين وعلى رأسهم المتطرف الديني يهودا غليك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوم بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والحارقة والرصاص الحي على صدور المصلين الفلسطينيين المرابطين داخل الأقصى للدفاع عنه كما تقوم قوات جيش الاحتلال بالتعرض والعدوان الوحشي على السيدات الفلسطينيات في داخل الحرم القدسي الشريف.
واعتبرت الجامعة أن ما قام به نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي “موشيه فيجلين” من أداء طقوس تلمودية على قبة الصخرة المشرفة دون أي اعتبار لحرمتها وقدسيتها لدى كافة المسلمين في العالم هو تجسيد لدلالات توجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقسيمه على أرض الواقع والمتضمنة أيضا الدفع بأعداد كبيرة من هؤلاء المستوطنين والمتطرفين لاقتحامات يومية لساحاته والمساس بحرمته متزامنة مع دعوات عنصرية لمسئولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تطالب صراحة بتخصيص مكان في الحرم الشريف لصلاة اليهود وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قيود صارمة وشديدة على دخول المصلين من الرجال والنساء لفئات عمرية محددة وأخذ بطاقات هويات من يسمح له بالدخول لضمان خروجهم من المسجد المبارك بعد أداء الصلاة لمنع المرابطة فيه إضافة إلى تصعيد مداهمة قوات الاحتلال للبيوت والاعتقالات للشبان والفتيان والقيام بتطهير عرقي لتجمعات البدو في محيط مدينة القدس المحتلة مثل عرب الكعابنة والرشايدة والهذليين وغيرهم