بقلم : أحمد عواد
هل تنتظر مائدة المفاوضات طويلا من أجل حلحلة الوضع الخاص -(بالقبة الملتهبة)- بالنزاع العسكري فيما بين روسيا وأوكرانيا خاصة مع حزم العقوبات المتتالية التي تقرها الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الغرب من أجل عزل روسيا عن النظام المالي والاقتصادي عالميا بشكل أكثر قسوة وضراوة غير أن روسيا استطاعت أن تحقق اختراق مبكر خفض من أثر كافة العقوبات وذلك ببدئها العمل من خلال نظام مالى خاص قادر على الاندماج على نحو يضمن لها القدرة على تحقيق التنمية وإن أنخفض مؤشرها وقد كانت المجموعة الاقتصادية الواعدة (بريسكت) والتي حققت من خلاله اختراق آخر باعتبارها خطوة أولى لتحقيق نظام عالمى جديد قادر على مواجهة تطرف الدولار الذى تحول بطبيعة الحال إلى عملة سلعية خاصة مع الإجراءات الاقتصادية التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها مركز رأس المال منفردة وما دونها روافد تابعة تضخ بها دورات التضخم والكساد بخطة محكمة للتداول تستخدم فيها كافة الحوائط سياسيا واجتماعيا بتصدير التوترات والإرهاب واستخدام منظمات حقوق الإنسان المشبوهة للممارسة الضغوطات على الحكومات والأنظمة كل ذلك لتوطين سطوتها الاقتصادية ومن هنا تأتى مجموعة (بريسكت) لتكون متنفسا اقتصاديا وملاذا آمنا للاقتصاديات الناشئة والنامية لتجتاز من خلالها مستنقعات التضخم والكساد لينقل الصراع
اقرا ايضا:- أحمد عواد يكتب| الصهيوأمريكية بوجهها النازى القبيح
الاقتصادي إلى دائرة أخرى تستتر خلف الألة العسكرية بكافة أشكالها المتطورة لتمتد إلى مساحات أخرى لنقل الصراع وتمدده من خلال سيناريوهات متعددة تحاول على استحياء وحذر بفتح جبهات أخرى للقتال يبدو ذلك على الجبهة الحليفة لروسيا (بيلا روسيا) وبولندا العضو في حلف الناتو وهنا نرى الاستعدادات التي تبدو على أشدها فى نقل المعدات العسكرية فيما بين طرفي الصراع والتي تمتلك تكنولوجيا دقيقة ما قبل النووي الذى تلوح به الأطراف بين حين وأخر بينما نجدهم منخرطين فى صراعهم التقليدي الذى ضرب العالم بالتضخم جراء تعطيل سلاسل الغذاء لتتضاعف قيمته مما أربك الكثير من الدول خاصة الشرق أوسطية مما دفع الجميع إلى محاولة فض الارتباط بالدولار مع الإجراءات المتطرفة التي قام بها الفيدرالي الأمريكي في محاولة للخروج من الأزمة بخسائر يمكن تعويضها سريعا مع ارتفاع سقف الدين الأمريكي على نحو جنوني لا يمكن التخلص منه سوى بإدارة صراع عالمي يجبر الأطراف على قبول إعدامها دون قيد أو شرط مما دفع الكثير من الدول على تنويع احتياطاتها واعتبار سلة العملات ملاذ آمن لفتح الباب أمام مجتمع دولي متعدد الأقطاب والقوى مما يجعلنا نستشرف عام ٢٠٢٤ كعام استثنائي يجبر كافة الأطراف على الجلوس حول موائد الحوار والتفاوض لصياغة ميثاق جديد يعترف بالمتغيرات الاقتصادية التي طرأت على الصعيد الدولي بعيدا عن استخدام القوة وإن كانت ضامنة.